مواضيع اليوم

التناسب العكسي بين الحاكم والمحكوم

 

التناسب العكسي بين الحاكم والمحكوم

هذه الموضوع ليس شعرا ولا نثر فني وإنما هي  أحاسيس مبعثرة صادقة  لواقع ملموس  تعيشه الأمة  هنا وهناك 0والمقصود بالحكام  هم الحكام وأتباعهم من المتنفذين  والفاسدين  الذي  اغتنموا الفرص واعتبروا  الوظيفة  غنيمة  سائقة وفرصة نادرة  لا تتكرر  ويجب  استثمرها استقلالها والكسب من ورائها  بأكبر قدر من النهب والسلب والنصب والاحتيال والفساد وبواسطتها  ينتقلون من حالا الى حال !  غير آبهين  بمصير البلاد ومستقبل العباد

الحكام : لا تراهم إلا على الهواء عبر اجهزت الفضاء 0 ترى أجسامهم وأبدانهم الناصعة 0وصحتهم العالية وثيابهم الفاخرة ..
مشاكلهم وهمومهم تنحصر في جمع المزيد من الثروات  وإذلال وقهر الشعوب .

الشعوب : تكد وتكدح  من اجل سد الرمق وتربية الأبناء (عماد الأوطان)  همومهم  ومشاكلهم  كثيرة لا تعد ولا تحصى  لا يستطيعون  إيصال مطالبهم لأرباب الفخامة والسعادة  لأن أبوبهم مؤصدة  لا تفتح إلا  لمن لديهم المواهب  التي تدقدق المشاعر وتشنف الآذان ويجيدون العزف على أوتار المديح والإطراء الكاذب  والنفاق  الزائف  التي تعجب الحكام ويطربون  لسماعها 

الحكام :  يكتنزون  الثروات والأموال ويستأثرون بخيرات البلاد
الشعوب :   تكتنز  القهر والآلام  ولهموم والعبرات

الحكام :  يمرضون  من التخمة والشَبَع
أمعائهم تأذت من كثرة اللحم والمرق
الشعوب :  تموت  من  الجوع والوجع

الحكام :  يمتلكون الكثير من السيارات
منوعة  من  ارقي  وآخر الموديلات
وذويهم يهيمون سياحة  في كل القارات
الشعوب :  يفتقرون لأجرة  الأتوبيسات
وأبنائهم بلا عمل يتسكعون في الحارات

الحكام : لديهم الخدم والحشم
ويمتلكون هنا وهناك  الكثير من الدور والقصور
الشعوب : منهم من لا يمتلكون البيوت ويسكنون بالإيجار
ومنهم من يسكنون في غرف شبيهة بالقبور

لحكام   يعيشون  في الترف والبذخ
وينفقون الأموال  بالإسراف والتبذير
الشعوب  تعاني من  التعاسة و الشقاء
وضنك العيش  ومكابدة الحياة
والصراع مع الفقر من اجل البقاء

لحكام   يصرفون  الدراهم  بالهبل
من اجل ألمتعه  والتَرف   والسياحة والسفر
الشعوب  تكابد المصاعب في الحياة 
لم يجدوا  الدواء للعلاج من المرض

ابن الحاكم  أصابه الملل والأرق0
يا بني اذهب للبنك وسحب ما شئت من الورق
وسافر حيث شئت  ليزول عنك الأرق و القلق

ابن المواطن  يبحث عن عمل بلا كلل ولا  ملل فما وجد.
أصابه الإحباط  والقهر على ما جرى ويجري في البلد.
يا بني اني أخاف عليك من الوسواس والمرض0 
استعذ برب الخلق من شر الخلق
يا بني أكثر من تلاوة  قل عوذ برب الفلق من شر ما خلق...

الحكام وإتباعهم .. لا يأبهون بمعانات  الشعوب لأنها تسبب لهم الأذى في التفكير  وتعكر صفو حياتهم  وتلق منامهم .
إيضاح
المفسدين حاشية الحكام
لا يستطيع قدوتهم وصنمهم الأكبر محاسبتهم أو ردعهم
فلسان حالهم يقول:
إذا كان رب البيت لصاً فاسدً.. فكلنا يا سيدي لصوصا فاسدينا
وان كان لا بد من المساءلة فأنت أول ألسائلينا

ردة الفعل ..
أحمرة عين الصنم من الغضب .

كالنار بعد احتراق الحطب

ثم الزم نفسه الهدوء وابتسم

فقد تعلم من السياسات الخبيثة ان يكون دائماً من المبتسمينا

رد بمكر وخبث ودهاء  وعدم استعجال في العقاب .. 

لم أتكلم مطلقا عن المساءلة  فانتم اخلص المخلصينا

ولولاكم لما بقيت على الكرسي من الحاكمينا

كلنا على مركب يغوص قي الأعماق فان غرق غرقنا اجمعينا

انهبوا كما شئتم  فكلنا مجرمينا

وان ثارت الشعوبُ علينا- وقعنا اجمعينا


من قوانين السياسة 

الضحك على الجماهير الغلابة

خداع الشعب بالوعود الكذَابة

الادعاء بالحكمة والكياسة

الزعيم هو الوحيد القادر للقيادة

لا احد غبره يصلح لرَئاسة 

الإعلام خاص بانجازات الرئاسة

كيل المديح للفخامة والسيادة

التلاعب بالشعارات والحماسة

شراء الذمم من أسوق النخاسة

الاستفادة من الوزارة والرئاسة

خزينة البلاد حق مستحق للفخامة والرئاسة

الحاشية والبطانة الدرع الواقي لرَئاسة

يتمتعون  بالحصانة من الرئاسة 

الزعيم القائد هو البداية والنهاية

هو الحكيم  المُنَظَر لسَياسة

من قوانين السياسة

كثرة الألقاب كالزعيم الفذ !
والقائد للمسيرة !
والرمز المحنك 

من البديهيات في صُنع.. طواغيت السياسة
الموت  لمن تجراء  على الفخامة والرئاسة

من حكمة السياسة
الاحتفاظ الدائم بالرئاسة
يستلمها الولد من بعده بالوراثة

عاش الزعيم رمز البلادة في السياسة

عاش الزعيم رمز الفساد في القيادة

من عبقريات الزعيم في التنظير للسياسة
الوطن والشعب في خدمة الفخامة والرئاسة

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات