التمهيد النيراني لفوز شفيق
بقلم د/صديق الحكيم
فاتحة القول :في الواحدة والنصف من ظهرالجمعة 22 يوينو 2012 أصدر المجلس العسكري في مصربيانا للشعب المصري بصوت جهوري خشن يثير في النفس الأسي علي هذا الخطاب الأثري والذي شبهه الإعلامي محمود سعد بخطاب عمره 60 سنة وهو خطاب رحيل الملك فاروق علي يخته المحروسة
وقد حمل البيان لغة التهديد والوعيد في وقت تكتظ فيه الميادين بالشعب الثائر علي فعال العسكر المتوالية خصوصا هذا الشهر من الضبطية القضائية إلي الانقلاب الدستوري المكمل إلي حل البرلمان وأخيرا تأجيل إعلان الرئيس القادم لمصرومثل هذه البيانات إنما تكون أيام الحرب وهذا هو الوضع الذي يشعر به المجلس العسكري الآن هو في معركة مصيرية بالنسبة له ولا أدل علي ذلك من الأحاديث في الجلسات الخاصة والعامة وعلي لسان المقربين من المجلس العسكري بل وفي الصحف الأجنبية وأذكر منها علي سبيل المثال:
1- يحكي مراسل إحدى الصحف الأمريكية أن مسؤولا عسكريا رفيعا قال : على جثتي أن يصل الإخوان إلى رئاسة الدولة ،
2- يتكلم محلل عسكري مصري يرأس مركزا للأبحاث ومقرب من المجلس العسكري في جلسة خاصة بمدينة الانتاج الإعلامي بحي السادس من أكتوبر فيقول بثقة العارف : الجيش قرر تسليم الرئاسة للفريق أحمد شفيق ،
3- يتكلم نائب برلماني ورئيس تحرير إحدى الصحف الأسبوعية ومقرب من المجلس العسكري في جلساته الخاصة بأن "العسكري" انتهى إلى قرار بأن لا يسمح لمحمد مرسي بالوصول إلى كرسي الرئاسة تحت أي ظرف من الظروف ،
4- تتحدث الصحف الغربية عن أن الجنرالات في مصر لا يريدون محمد مرسي رئيسا ، ويتلاعبون بالدولة المصرية ويفصلون الأوضاع على مقاسهم وحساباتها واختياراتهم ، وأنهم غير راغبين في تسليم السلطة إلى المرشح الفائز لأنه من الإخوان المسلمين ، وأنهم يبحثون الآن عن طريقة لإخراج عملية تسليم السلطة إلى حليفهم الفريق شفيق
5- تتحدث الصحف الغربية بصراحة محرجة جدا عن أن تأجيل إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة كان بطلب من المجلس العسكري ، ريثما يرتب أوضاع البلد لتمرير قرار قد يبدو خطيرا
خاتمة القول : أفضل ختام هو كلمة المحلل السياسي بصحيفة المصريون (المشهد المصري الآن أصبح أكثر وضوحا ، إما أن تبقى هناك دولة وتخطو نحو نهوضها وتطورها واستقرارها وأمنها وأمانها ، وإما أن تدخل في دوامات من الفوضى والصراع السياسي الشعبي المفتوح على كل الأدوات والاحتمالات ، بما يعني دخول مصر مرحلة "الدولة الفاشلة" وإصابة معظم شؤون الدولة ومصالح مواطنيها بالشلل التام أو الانهيار الذي لا تستقيم معه الحياة ، ويصبح فقدان الأمان والثقة هو المعلم الأهم أمام المواطن أو المستثمر أو العالم الخارجي على حد سواء .)
اللهم اخلف ظننا في المجلس العسكري واكتب لمرسي أن يكون رئيسا لمصر
حفظ الله مصر من كل مكروه وسوء ورد عنها كيد الكائدين ومكر الماكرين
السبت 23 يونيو2012
للتواصل مع الكاتب
Sedeeks2011@twitter.com
sedeeks@yahoo.com
التعليقات (0)