لقد نجحت الادارة الامريكية والادارة الاسرائيلية فى بث روح الفرقة بين الدول العربية ولم تعد تحتاج الان الى بذل اى مجهود فى ذلك فللاسف الشديد ان الدول العربية بها من القيادات التى ليس لديها الخبرة فى تحليل الامور والوصول للاهداف الحقيقية بل ان كل تفكيرها هو تفكير سطحى بحت واكبر مثال على ذلك ففى خضم نزيف الدم فى غزة ودون وعى قامت دويلة صغيرة بأقتراح دون تفكير بث الفرقة بين الدول العربية ففى الوقت الذى نبحث فية عن تجميع لكلمة العرب نجد هذة الدويلة فجرت رأى وهى تعرف جيدا ان كثير من الدول لم توافق علية بل حتى تلك التى وافقت فقد وافقت على مضض فبعد ان كانت ايران هى الوحيدة التى بدافعها الدينى تحاول ان تقوم بذلك وهى محتلة الجزر الاماراتية وجدنا قطر تقوم بنفس المهمة وهى تعى جيدا ان تاريخ جامعة الدول العربية واجتماعات القادة مهما خرج منها قرارات فهى لاتتعدى الشجب والرفض ولا تحل مشكلة ولا توقف نزيف دم حاليا ، واصبحت الامور فوضى وكأن الجميع يتأمر على فلسطين كل بطريقتة الخاصة وحسب انتمائاتة سواء الامريكية منها او الاسرائيلية او الايرانية وهذا دعا الرفض الشعبى لكل قادتة من مواقفهم العاجزة لحل مشكلة غزة بل ان هناك تفرقة الان بين ما حدث ويحدث فى العراق وبين ما يحدث فى غزة وكأن هناك عرب وهنا جنسية اخرى ان الكل يعرف اننا امام عدو لا يستمع لاى صوت بل يتحكم فى كل الاصوات واذا ناقضة احداها فلا يستمع او يتنازل الى اى صوت والخاسر الوحيد فى هذا هو الشعوب المغلوبة على امرها واذا جئنا الى الموقف الحالى حيث طلب اجتماع قادة الدول العربية علما انة عقب يومين سوف يكون هناك اجتماع بدولة الكويت وبالطبع سوف يضاف مشكلة غزة الى جدول اعمالة وهيفرض على طاولة الاجتماعات والتى فى النهاية لكل اجتماعات القادة هذا وللاسف فن نتيجتة النهائية دائما تكون اثبات عجز تلك الدول على تحقيق اى هدف بل اثبات اننا لم ولن نتفق وكل ما يهمنا هو عرض العضلات والشماتة ونبذ بعضنا للاخر والتاريخ يروى هذا وبالطبع لان هناك مبداء لو اتفق علية العرب سيكون هناك حل لكل قضايانا الا وهو ما اخذ بالقوة لايسترد بغير القوة ولن ولم تاتى قوتنا الا باتحادنا وتوافق افكارنا وليس بما يحدث الان من تصيد لاخطاء بعضنا البعض ومحاولة الانقاص من قدر دولنا ورغم ان القوة امال تحقيقها بعيد المنال لذا يجب ترك الامور لمحاولة حلها بما يحقق ولو بعض العدل وليس كلة لكن الكل الان يرى الاصابع الخفية التى تحاول تخريب اى عمل جادى حتى لو كان على حساب شعوب ضعيفة ان الحروب التى مرت علينا كان يجب ان نتذكر كم الخراب الذى حدث فى بلادنا وكم الشهداء التى روت دمائهم اراضينا ولكن من يتعظ ومن يفكر فالموضوع اصبح بصل ولبن وتمر هندى وللاسف ما يحدث الان من اناس لم يذوقوا طعم الحرب ولم يدروا كم الخراب الذى تتركة الحروب لا لوم عليهم ولكن يجب ان يراعوا ضمائرهم ويحسبوا العملية حسبة صحيحة بلا تشكيك وبلا انقاص من قدر بعضنا البعض ويستمعوا بضمير حى لتحليل الامور من الدول الاكثر خبرة وعلم ببواطن الامور اننى اخشى اليوم الذى اجد فية نعى لدولنا بجميع الجرائد فنحن موتى ولكن فى اشكال وهيئات متحركة كدمى بمسرح العرائس يحركها ايدى عدوانية تتمنى فناء امتنا العربية كلها
مواضيع اليوم
التعليقات (0)