مواضيع اليوم

التليفزيون كوسيلة إتصال

طالبه تخشى الموت

2010-12-12 21:20:33

0

يشكل التليفزيون أهمية كبيرة في حياة المواطن المصري، حيث لا يخلو منزل في أنحاء الجمهورية من جهاز تلفزيون أوأكثرولم يعد التليفزيون وسيلة من وسائل تجمع الأسرة بل أصبح لكل فرد جهاز في غرفته يشاهده بمفرده دون الالتحام مع باقي أفراد الأسرة وأصبح التليفزيون هو الوسيلة الوحيدة لتلقي المعلومات ومعرفة ما يدور في العالم الخارجي بعد عزوف نسبة كبيرة من المشاهدين عن تلقي المعلومات من خلال القراءة (صحف أو مجلات أو كتب) والإكتفاء بالتليفزيون، لذا كان من الضروري الإهتمام بما يعرض على شاشات التليفزيون، وأن تزيد المواد المعروضة من ثقافة ومعارف وخبرات المشاهدين، وكذلك تزيد من الإحساس بالإنتماء، والفخر بتاريخ الوطن، وعدم الإحساس بالنقص والدونية عند المقارنة بالدول الأوروبية.

ومن مزايا التليفزيون:
• أقرب وسيلة للإتصال المواجهي، حيث يجمع بين الرؤية والصوت والحركة واللون.
• تقديم المادة الإعلامية في نفس زمن حدوثها.
• وسيلة ترويحية أساسية لسكان الريف، حيث تندر دور العرض السينمائية والمسرحية.
• يتيح الفرصة لجمهوره لمناقشة ما يرون من أحداث، وتبادل التعليق عليها.
• يستثير الدافعية نحو ممارسة النشاطات الترويحية والرياضية من خلال البرامج التي يقدمها.
• يقدم مادة، وبرامج متنوعة في سهرة واحدة أكثر من دور السينما مثلاً التي تقدم عرض أو اثنين على الأكثر.
• يثير الإهتمام بوسائل الإعلام الأخرى مثل السينما والمسرح(1)، عن طريق الإعلان عن عروض الأفلام والمسرحيات المقامة فب الوقت الحالي.
• القدرة على تكبير الصورة وأصغر الأشياء عن طريق اللجوء إلى اللقطات القريبة، بل وعرض ما لا يرى بالعين المجردة إلا من خلال عدسة الميكروسكوب(2).

وظائف التليفزيون:
1- الإعلام:
ويقصد به تزويد الجمهور بالأخبار الداخلية والخارجية التي تهمهم، وتهم بلادهم(3). فالتليفزيون يستطيع نقل الأحداث مباشرة أومسجلة، والبرامج الإعلامية فيه متنوعة ولها أشكال وقوالب مختلفة. وتظهر الوظيفة الإعلامية للتليفزيون بقوة عند الأحداث العالمية مثل: الدورات الأوليمبية، وحفلات التتويج، والمراسم الخاصة بتشييع جثمان الزعماء والرؤساء والملوك، كذلك الأمر بالنسبة للأحداث المحلية ذات الصبغة العالمية مثل زيارة السادات "للكنيست"(4).

2- التفسير:
لقد أدى التطور السريع لضروب المعرفة في تبني المنادين إلى تعقيد المجتمع بحيث أصبح ما يجري فيه غير مفهوم للإنسان العادي، ومن هنا أصبح لزاماً على الإعلامين عن طريق الشرح والتفسير سد الهوة السحيقة بين الخبير والإنسان العادي. فمهمة التليفزيون الأولى هي تقديم المعلومات للجماهير بصورة مبسطة، وخالية من التفاصيل العلمية المعقدة، وبلغة سهلة لكي يضمن مشاركة جماهير الناس في مناقشتها(!).

3- التوجيه:
وهو نقل الرأي المعتمد على الدليل والربهان والحقائق والأرقام في لغة سهلة مبسطة، وهذا له من القوة والتأثير ما لا يمكن أن يكون للألفاظ الضخمة الرنانة. والمجتمعات النامية بحاجة لمن يأخذ بيدها، ويعلمها حقوقها، ويرشدها إلى واجباتها، وهذه المهمة تعد أخطر المهمام التي يؤديها التليفزيون، لآنها تحمل وجهة نظر الحكومة في تبني القضايا، وغالباً ما يستعان بكبار المعلقين والشخصيات البارزة للقيام بهذه المهمة(2).

4- التثقيف والتعليم:
لقد أصبح التليفزيون من أهم وسائل التثقيف التي في متناول الجماهير لما له من قدرة على التأثير في حياة الناس، وطرق معيشتهم بوجه عام. وهذا التأثير يزداد خطورة كلما كانت البيئة قليلة الحظ من الثقافة والتعلم(3). وينصب الدور الثقافي للتليفزيون على محو الأمية، والبرامج التعليمية، والتعليم الوظيفي. ويمكن أن تقدم الثقافة من خلال برامج المسابقات والتسلية في قالب "مسل"، وجذاب(4). وكذلك من خلال البرامج الحوارية والسياسية، وأيضاً من خلال المسلسلات التليفزيونية التاريخية، والسير الذاتية للشخصيات الهامة في تراث المجتمع.

5- الترفيه:
يرى المفكرون أن الترفيه هدف أساسي من أهداف التليفزيون، وتلقى الفكاهة والأغعاني رواجاً كبيرأ لدى جماهير المشاهدبن، وكذلك الفنون الشعبية، وهذه القوالب الترفيهية البسيطة تشكل وسيلة فعالة للتأثي في البسطاء وقليلي الحظ من الثقافة لو أحسن استغلالها(5). والبحث عن جهاز التليفزيون لشرائه غالباً ما يكون بغرض التسلية والترفيه، ولا يمكن أن يكون لمعرفة الأخبار وإن كان هناك إحتمال ضعيف جداً في أن يكون بغرض متابعة البرامج التعليمية بالنسبة لبعض الأفراد(6).
إلا أن الباحثة ترى أنه في العصر الراهن، ونتيجة للأحداث الجارية في أنحاء الوطن العربي، والإسلامي من حروب وإرهاب أصبح العديد من المشاهدين يهتمون بمتابعة نشرات الأخبار وخصوصأ بعد ظهور قنوات فضائية إخبارية متخصصة


 

(1) ليلى حمدي عبد الحكيم، دور التليفزيون في إستثمار وقت الفراغ، (القاهرة: مجلة الفن الإذاعي – عدد 137- إتحاد الإذاعة والتنليفزيون – أبريل 1993)، ص ص 63،64
(2) نوال عمر، الإعلام ومحو الأمية، (القاهرة: مجلة الفن الإذاعي، عدد 103، إتحاد الإذاعة والتليفزيون، أكتوبر 1984، ص 117
(3) فوزية فهيم، المرأة ووسائل الإعلام العربية، (القاهرة: مجلة الفن الإذاعي، عدد 104، إتحاد الإذاعة والتليفزيون، يناير 1985)، ص 175
(4) المرجع السابق، ص 175
(!) ليلى حمدي عبد الحكيم، مرجع سابق، ص ص 65، 66
(2) فوزية فهيم، مرجع سابق، ص 176
(3) المرجع السابق.
(4) ليلى حمدي عبد الحكيم، مرجع سابق، ص 66
(5) ) فوزية فهيم، مرجع سابق، ص 177
(6) ) ليلى حمدي عبد الحكيم، مرجع سابق، ص 66




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !