التلوث بكل أنواعه من بصري إلى سمعي إلى بيئي إلى منشور إلى مقروء ملأ الدنيا ولم يعد من الممكن تجنبه إلا بالبعد عن مصادره إذا أمكن أو التغاضي عن وجوده وإهماله حتى يفنى بذاته أو يفنيه الموت القسري أو الفناء الذاتي ....وقد زادت في المواقع الإلكترونية أصوات قيل في مثلها (وجعلناكم أكثر نفيرا) وقد تقرأ القرءان فيتسع صدرك وقد يقرأه البعض فيكون في آذانهم وقرا وعليهم عمى...وقد تسمع الموسيقى الكلاسيكية الهادئة فتهدأ نفسك وتسبح في خيالك الذي يرسمه عقلك كما تريد وتسعد دقائق تعود بعدها إلى الحياة الطبيعية فتزعج أذنك الضوضاء الصادرة من آلات التنبيه وضجيج المارة والسيارات وصياح الغوغاء...ولكن الإزعاج الأكبر يحدث لعقلك حين تقرأ فكرا عقيما لجاهل أو كافر ويحدث في قلبك زلزال الجرأة على الله والأديان حين تقرأ ما يسيء إلى دينك ...ومع ذلك لا بد أن تعتاد على سماع ما تسمع وقراءة ما تقرأ واختر لنفسك مجالا للقراءة تقصر عليه أوقاتك وتبذل في تجنب ما سواه جهدا يعينك الله عليه...وقد خلق الله إبليس والشياطين من الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ...ويزين الشيطان للضالين من العباد أعمالهم حتى إذا أخذهم الله لم يفلتهم وحينذاك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا ....وسبحان من صرف عن الإيمان عقولا تحسب أنها تعقل!! وقفل قلوبا تظن أنها مطلعة على المعرفة ممن يفسدون في الأرض ويحسبون أنهم يحسنون صنعا !! وكيف يفكر هؤلاء ممن يحاربون الله ويعتقدون أنهم ينتصرون عليه ظنا أن إمهالهم دليل إهمال؟؟؟ (وما الله بغافل عما يعملون) (وسوف يعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) يقول الله (فلا تعجل عليهم إنما نعد لهم عدا)
التعليقات (0)