مواضيع اليوم

التلازم بين التعايش السلمي ومواجهة الفكر التكفيري التيمي...

احمد الدراجي

2017-06-08 22:26:42

0

 

التلازم بين التعايش السلمي ومواجهة الفكر التكفيري التيمي...

يُعرَّف التعايش بأنه: “علاقة تفاعليَّة, في بيئةٍ مشتركة, بين فئات مختلفة, بغرض تحقيق استفادة أو تبادل منافع, في ظل جوٍّ من الاحترام والمودة”.

قالوا:أنَّ جوهر التعايش يقع في احترام حق الآخر في أن يملك فكرًا مغايرًا لفكرك.

قال الله تبارك وتعالى:

لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ...

لا إكراه في الدين...

لا أعبد ما تعبدون ...، ولا أنتم عابدون ما أعبد...

لكم دينكم ولي دين...

النصوص الشرعية الواردة تؤكد بكل وضوح أن اعتناق الإسلام متروك للقناعة الشخصية للأفراد والجماعات، وأنَّ الدعوة إليه تقوم على الحكمة والموعظة الحسنة، لا على الإكراه والإجبار والقسر بقوَّة السيف أو غيره،

فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر... ،

أليس ذلك قمة التسامح المنشود لدعم وترسيخ التعايش ؟!!!!،

إذن من أين جاء الفكر التكفيري الداعشي لابن تيمية ‏المارق القاتل الإرهابي ولأمثاله في باقي الديانات؛ المنتسبة إلى المسيحية أو اليهودية أو ‏البوذية أو غيرها...؟!!!.

ألا يدل هذا على كفر ابن تيمية وخروجه الواضح والصريح عن الإسلام؟!!!، اليس الفكر التكفيري الداعشي لابن تيمية يعد بدعة ابتدعها وصاحب البدعة محكوم بكفره ويجب قتله وفقاً لفتاوى ابن تيمية المارق؟!!!،،

ألا من كان على دين محمد الإلهي فإن دينه يأمر بالتعايش...

ألا من كان على دين عيسى الإلهي فإن دينه يأمر بالتعايش...

ألا من كان على دين موسى الإلهي فان دينه يأمر بالتعايش...

ألا من كان على أي دين إلهي فإن دينه يأمر بالتعايش...

ألا من كان يؤمن بالفطرة والعقل والأخلاق والتحضر والإنسانية فإن كل ذلك يأمر بالتعايش....

فاستئصال الفكر التكفيري الداعشي لأبن تيمية وأمثاله عبر المواجهة الفكرية يشكل خطوة جبارة في إطار نشر وإحياء وتعزيز وتفعيل وتكريس ثقافة التعايش والعبور به من دائرة الفكر، إلى دائرة القرار، ومن غربة النظرية إلى واحة الممارسة، ومن هنا ندعوا الجميع وفي طليعتهم المثقفين والكتاب والصحفيين والإعلاميين التصدي للفكر القاتل والإرهاب المدمر للبلاد والعباد فلا خلاص للبشرية إلا بالقضاء عليه ومواجهته فكرياً كما يقول الأستاذ المهندس المرجع الصرخي الذي تصدى بنفسه لخوض غمار المواجهة الفكرية: (هذه هي حقيقة الأمر فلا خلاص للإسلام والمسلمين ولا ‏للإنسان والإنسانية في الشرق والغرب إلّا باستئصال هذا الفكر التكفيري الداعشي لابن تيمية ‏المارق القاتل الإرهابي ولأمثاله في باقي الديانات؛ المنتسبة إلى المسيحية أو اليهودية أو ‏البوذية أو غيرها...)،

بقلم

احمد الدراجي




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !