مواضيع اليوم

التقينا من جديد

الصديق المخلص

2012-02-17 18:31:59

0



اليوم استيقظت من حلمى الجميل

فتحت عيناى و تأملت شفق الصباح المنير

كنت اتطلع الى الشمس

كنت استمع الى تغريد العصافير

كنت شاردة الذهن

و كان يسيطر علىّ شعور كبير بالحنين

هنا فقط عدت لاغمض عيونى

لعلنى اعود الى الحلم من جديد

 

و لكن لما العودة ؟؟؟

 

فاليوم اخيرا سيتحقق حلمى

سيتحول الى حقيقة و يقين

اليوم سأرى حبيبى

سأراه بعد طول السنين

هنا نظرت الى صورته التى كنت احتضنها منذ قليل

طبعت عليها قبلة و نطقت ببضع كلمات و كأننى اتبادل معه الحديث

و فجاة و بكل حماس

نهضت من على الفراش



اقتربت من نافذتى

و وقفت استنشق الهواء

اخذت نفسا عميقا

و كأننى كنت افتقد انفاسى من قبل فى هذه الحياة

نزعت مشبك شعرى

و تركت خصلاته تنسدل و تداعب شفتاى

اردت اليوم ان اشعر بكامل انوثتى

فاليوم يوم غير كل الايام

اليوم سيعود حبيبى

سيعود بعد طول غياب

بعد العديد من الشهور

بعد سنين العذاب

’,

,’

’,

كم كان جميل هو منظر السماء

فقد كنت هائمة

اتأمل السحاب

و لكن

لما اليوم فقط تنبهت لكل هذا الجمال ،،،

كنت اشعر و كأننى بعثت يوم الحساب

فوجدت نفسى اتمتع بنعيم الـجنان

ارتشف من قطرات الـمياة

من سلسبيل الحياة

ارتدى فستانا من سندس هادىء الالوان

فهل حقا ما انا فيه الان

ام انا فى عالم من الخيال

انتزعنى من افكارى صوت منبهى المعتاد

و لكنه هنا كان ينبأنى بقرب الميعاد

جريت كالمجنونة الى خزانة ملابسى

و وقفت افكر

هذا ام ذاك

هل هذا اجمل ام من الافضل ارتداء ذلك الفستان

و اخيرا و بعد طول عناء

اصطفيت فستانا بنفس لون السماء

ارتديته ثم انطلقت مسرعة الى المرآة

فضلت ان اترك شعرى منسدلا كما كان

و لم اضف على وجهى سوى القليل من اللمسات

فاليوم اريد ان اكون بطبيعتى

كما يفضلنى حبيبى دوما

و كما هو المعتاد



كم اشتقت اليه

اشتقت الى لمساته و همساته

كم افتقده

افتقد حديثه معى

افتقد نظراته

و كلما تذكرت انه اليوم سيعود

اشعر و كأن قلبى يكاد يتوقف عن خفقاته

اشعر بضرباته و كأنها ستخترق صدرى

تتسابق و تتسارع كالتيار

اكاد اسمع صوتها

فرجاءا اهدأى

اهدأى ايتها الدقات

و لكنها ابدا لن تهدأ

من الممكن فقط ان تتوقف و اتوقف انا عن الحياة

اخاف عليها من الا تحتمل فرحة عودته و رؤياه

هل حقا اليوم سيعود

هل اليوم ستلتقى العيون

هل سيعود النبض مرة اخرى الى القلوب

هل سيضمنى و هل سنقف كما كنا نفعل دوما

لنعد ما فى السماء من نجوم

هل سنتجول بين الحدائق و نتمتع بجمال الـزهور

 


هل سنعود لنراقب من جديد منظر الشروق و منظر الغروب

هل سنحلق فى دنيا الحب و الغرام كالطيور

هل سننثر بحبنا فى كل مكان اريج العطور

’,

,’

’,

هنا فقط نظرت الى الساعة

تباً لهذه العقارب

كم هى بطيئة

لماذا تمر الثوانى كالعصور

و فى هذه اللحظة سمعت الطرق على الباب

نهضت مسرعة

و فجأة ثبت فى مكانى

و لم استطع حتى ان اخطو خطوة واحدة الى الامامــــِ

فقد كان قلبى يخفق بشدة

بشدة تفوق شدة البركانــــِ

فحبيبى الان يبعد عنى فقط ببضع بوصات

حبيبى هناك يقف خلف الباب

 



سمعت الطرق مرة ثانية

 

و هنا هرولت مسرعة

 

جريت و جريت

\

جريت

و فتحت

’,

,’

’,

اتعلمون

هنا فقط وقف قلمى معلنا عجزه

معلنا الاستسلام

فكيف يصف هذا الشعور

هذا الشعور الذى فاق حد الهذيان

كيف يصفه بمجرد سطور

بمجرد كلمات

فحبيبى يقف امامى الان

امامى و عيناه فى عيناى

امامى و لا يفصل بيننا سوى بضع خطوات

امامى بعد ان كان يفصل بيننا بحور و محيطات

لا اعلم لماذا كنت متصلبة هكذا كالتمثال

فلم اكن اقوى حتى على الحراك

لم يسعنى سوى اننى مددت اليه يدى ببطأ

لألامس بها عيناه

شفتاه

لا لم اكن اتخيل

لم يكن حلم او خيال

هنا فقط لم اشعر بنفسى الا و انا بين ذراعيه

بين احضانه

اضغط عليه بشده

و كأننى اخاف فقدانه

و هو يردد و كأنه قرأ ما فى عقلى من افكار

لا يا عمرى

لا

لن اتركك ثانية

لن افارقك مهما كان

كم اشتقت اليك يا حبيبتى

و كم كانت حياتى من دونك عذاب

كنت اعانى مر الايام

كنت اعانى الوحدة

اعانى الحرمان

كنت افتقدك يا فتاتى

يا اجمل ما لى فى هذه الحياة

هنا رفع رأسى اليه

تأمل وجهى و مسح دموعى بيديه

و قال

اشتقت الى سماع صوت حبيبتى

فها انا فى الانتظار

 


ابتسمت و همست

حمدلله على سلامتك يا اميرى

يا امير الامراء




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !