مواضيع اليوم

التقيد والانقياد في المزاجية الفكرية والمنطقية العقلية الصريحة

محيل السهلي

2012-03-23 16:47:46

0

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 التقيد والأنقياد بالمزاجية الفكرية والمنطقية العقيل الصريحة:


يدخن المدخن مثلا وهو يعلم بأنها عادة لا منطقية يحتم عليه المزاج أن يمارس التدخين ،
كذالك الحال في كثير من السلوكيات يتصرف بها الأنسان لأرضاء مزاجة رغم منافات المنطق لها ، ونأخد من السلوك أو العادات مثال نتوصل من خلاله للقياس العام ،
السيارة وسيلة نقل أيا كان نوعها أو مواصفتها هذا ما يقوله المنطق ، أما المزاجية تفرض على بنو البشر من مصنعين ومستهلكين التنافس في المواصفات والماركات ، مما يكلف العالم خسائر بيئية بسبب تعدد المصانع مما تكلف المستهلك خسائر مالية أيظا بسبب صفة أو صفتين ليست فارقة بالمنطق العقلي لعدم علاقتها في تغيير الهدف كونها وسيلة نقل تتساوى في القدرة والأداء مع أقرانها ،
كذالك الصراعات السياسية أو الاقتصادية أو الفردية تنطلق من مزاج فكري معين لا يعني بالضروره المنطقية أن يتغير بالأرادة  بعتبار أن كل الأحوال
تبقي الأنسان على عمره ورزقة الحقيقي المقدر له أصلا  من الخالق ، بمعنى آخر أن كل فرد يستطيع العيش والحياة بنفس القيم الذي يعيش بها فرد آخر أكثر رفاهية ، إلا أن الشعور بالنقص والضعف تعكر المزاج الفكري وتدفع بالأنسان إلى تصرف وسلوكيات لامنطقية في أصلها كما أنها طبيعة كونية في خلق الأنسان ، ولكن الخالق العظيم  وفر أيظا للأنسان منطق في عقله  يستطيع من خلاله ضبط سلوكة عنما يتوق به إلى شي ينافيه ، وذالك من خلال رسالته إلى خلقه عبر انبياءه .
لتحكيم المزاج الفكري وحمايته
من الأنقياد المطلق ، فلو أننا تتبعنا السلوك الديني المتمثل في الرسول الكريم نجد أن فيه من التنازل الشي الكثير عن الطموح في الحياة ، وذالك بسبب عدم أهميتها وضرورتها،
وخلاف ذالك يؤدي لأنهيار الكون بفعل التنافس الشديد من البشر دون أن يشعرون بذالك ولن يصلون إلى بلوغ الحلم الموهوم ،فكل شي زاد عن حد الأستهلاك الضروري
للحياه فهو مجرد أشياء وأرقام  لا تجدي نفعا ، فنلاحظ مثلا التنافس على الوصول إلى المراكز الأولى من أغنياء العالم
أو أكبر شي بالعالم وغيره ،
فهذا يعني أن الطامحين لهذه الغاية يطمحون أصلا لأرضاء مزاجهم الفكري ورغبتهم العارمة في الشعور بالصداره دون وجود ضروره منطقية للصراع حول هذا الهدف . فما يختزنه أحدهم يكفي لأن يعيش ١٠ الآف سنه بينما يستحيل أن يصل عمر ٢٠٠ سنه
كذالك الفرد في محيطه يحاول ان يتصدر محيطة بشي من التميز دون وجود منطق عقلي صريح يبرر السلوك .
ومن هذا المنطلق نستطيع القول أن كثيرا من العادات والسلوكيات المزاجية  هي السبب في التأثير على الكون حين تتبع كل ما يتصرف به بنو البشر ، وأخيرا  هم المتضررين
بفعلهم . ولله في خلقه شئون .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !