مالايختلف عليه إثنان أن التقويم عند أغلب سكان الأرض يستمد قيمه الزمنية من ميلاد المسيح ، يعني البوذي يعيش الآن مع المسلم واليهودي والمسيحي والملحد والمجوسي في نفس العام 2009 ، من القرن الحادي والعشرين ... وأن التاريخ يظهر في أعلى مدونات إيلاف متزامنا مع بعضه البعض ، وليس تبعاً لتقويم فئة إيمانية أو لاإيمانية بمُعتقد ما واختلافه عن تقويم فئة أخرى من نفس التصنيف الإيماني واللاإيماني .. مع أن الإختلاف موجود بين البشر في المعتقدات خصوصا ، وإيمانهم من عدمه بعيسى ابن مريم ، لم يجعلهم يختلفون على نسب التقويم لميلاده ، وربط شريط التاريخ بذكراه ؟ .. وإذا كان الأمر كذلك فليستيقظ الغافلون الواهمون بانسلاخهم من روابطهم العقائدية ، وادعائهم بتحررهم من كل مايربطهم بالحقائق العقائدية ... سبحان الله ..
أنت تكفر بالمقدسات رغم عبوديتك لما تمثله تلك المقدسات وماتربط به حياتك من أركان مهمة مثل التاريخ ... وأنت تكفر بعيسى وبرب عيسى لكنك تؤمن بالتاريخ الذي رُبط بذكرى ميلاد عيسى النبي ...
أنت تحرز تقدماً في شتى مجالات العلوم وتحقق نتائج مُذهلة لكن لو طلب منك تحديد بدايات البحوث العلمية فستقول بأنها بدأت منذ بداية الحياة ، وإذا قيل لك ومتى كان ذلك ؟ فستقول منذ طوفان نوح ... سبحان الله .. كيف تؤمن بأن الأرض إجتاحها فعلاً طوفان عظيم ، وإذا قيل لك بأن ذكره جاء في القرآن ، تنكر ذلك وتدعي عدم وجود صلة بين الطوفانين ، رغم إتفاق أغلب علماء الأرض القدامى والجدد على تعرض الأرض فعلا إلى طوفان....؟
الخلاصة واضحة أن الحق حقٌ ، والله حق ، ورسوله صلى الله عليه وسلم حق ، والقرآن حق ، وميلاد المسيح حق ، وطوفان نوح حق ، ويكفي إعجازاً أن يكون التقويم الزمني للبشرية جمعاء مُستندا على ميلاد نبي من أنبيائه الذين يكفر بهم أغلب البشر ، ويكون التقييم العلمي ممتد الجذور إلى غاية طوفان قوم نبي الله نوح ، رغم أن طوفان نوح في حقيقته محطة فقط لرحلة البشرية منذ خلق أبوينا آدم وحواء.......سبحان الله.
تاج الديــــن : 2009
التعليقات (0)