التقوى هي المقياس والمحك .....فلا نسب وشياع اعلامي وواجهة اجتماعية
بقلم ضياء الراضي
قال الله تعالى: ((وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا)) (الطلاق: 2- 3)
من النعم الالهية التي يغمر الله عز وجل بها عباده هي التقوى والسير على المنهج الحق لان في التقوى الخلاص والنجاة وفيها العزة والكرامة في الدنيا والاخر وفيها النجاة من الفتن ومضلات الفتن وبالتقوى يحصل الانسان على الخير والبركة والحصن والامان لان المتقي ذاب واخلص لربه ومن توكل حسن التوكل فقد نجى لان المقياس الالهي والمقياس الرباني لخلقه من بني البشر هو التقوى والايمان الخالص وحسن النية وصفاء الصريرية وعكس تلك الصريرة على الواقع وتعامله مع الناس بحسن الخلق فلا وجود للواجهة الاعلامية والشياع الاعلامي والطائفة الكبيرة او انتما لهذا المذهب وهذه الملة فان الميزان والمقياس هو التقوى فلا ينفع ابن المرجع الفلاني وابن القائد العلاني ومن حارب بسيف وطعن برمح وقاتل الاعداء ومن كان والده امام جماعة ومرجع دين كبير فلا تنفع ولا تخلص من عذاب الله فالمعيار التقوى فنلاحظ ان السلوك العام لبناء الواجهات الدينية وابناء من حسبوا على الدين وتصرفوا بمقدرات الامة انهم انخرطوا بالرذائل وانخرطوا بالموبقات والخمور والتطاول على الناس واعراض الناس وسرقوا اموال الناس اموال الايتام والمساكين والفقراء اموال المؤمنين المعوزين وسرقوها بحجة ابناء زعيم الطائفة وابناء المرجع الاعلى وانهم امناء الامة وما اشبه هذا الامر عندما تربع بني اموية على زمام الامور وكيف عاثوا في الارض فسادنا واسسوا هذه البنيان من الفسوق والعصيان والسرقات ونهج التكفير فالمقياس والمعيار هو التقوى وهذا ما اشار له المرجع العراقي العربي الصرخي الحسني في المحاضرة الاولى من بحثه الموسوم (الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم )بقوله (التقوى هي المحك لا يوجد عندنا نسب، لا يوجد عندنا شياع اعلامي، لا يوجد عندنا عمالة، لا يوجد عندنا طائفية، لا يوجد عندنا كثرة عددية. التقوى هي المحك، لا يوجد عندنا الانتماء للعائلة الفلانية او للشخص الفلاني او للجهة الفلانية او للحزب الفلاني او للدولة الفلانية او للقومية الفلانية ..........أذن المقياس هي التقوى ، التقوى هي المحك لا يفيد تشيع او تسنن او انتماء للنبي او انتماء للاله او انتماء لهذه الطائفة او تلك الطائفة هذا غير يجدي مهما قدم من اعمال المقياس هو التقوى هذا هو المائز ، لا يفيد الانتماء لا يفيد الانتماء القبلي او القومي او الطائفي او الحزبي هذا غير مجدي ، المقياس هو التقوى )واردف سماحته القول ( ابن فلان ، تابع للجهة الفلانية ، ابن الطائفة، ناصر المذهب ، قائد المجموعة الفلانية، امير المجموعة الفلانية ، زعيم المليشيا الفلانية، مؤسس المليشيا الفلانية، مؤسس التجمع التكفير الفلاني او التجمع المليشياوي الفلاني لا يفيد هذا، حرر هذه المنطقة، اخذ تلك المنطقة، حرر البلدان ، هل يفيد هذا بدون تقوى مع الخمور والفجور، مع سوء الاخلاق، مع الظلم مع التهجير مع التقتيل، كما يضع التيمية هذا المقياس في تحديد الائمة وتحديد الخلافة الشرعية وتحديد الامامة الشرعية والولاية الشرعية، هل يصح هذا هل يعقل هذا؟)
رابط لمحاضرة الاولى من بحث الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم)
https://www.youtube.com/watch?v=vRzvfShy7Gs
رابط كلام المرجع الصرخي بهذا لخصوص المركز الاعلامي
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=458691
التعليقات (0)