التقنية بين الواجب والمحظور

العالم يتطور ويسير بسرعة هائلة نحو استخدام التقنية في كافة جوانب الحياة ، ونحن بدأنا السير في ذات الركب والهدف هو سهولة نقل المعلومة والاستفادة من أي تجارب ناجحة تجري في أي بقعة من هذه القرية الكونية الصغيرة بفضل العلم .
لا تنقصنا العقول المفكرة ولا تنقصنا المادة ولا ينقصنا المخطط ، إذن ماذا ينقصنا لكي نلحق بالركب ؟
نحتاج فقط إلى القناعة الكاملة بالجديد ومحاولة أخذ الجانب المضيء وترك الجوانب المظلمة فيه وعدم التحجج بها كسبب لرفض كل جديد !
ففي المجال التعليمي وفرت إدارة التربية والتعليم لدينا جميع ما يحتاجه المعلم تقنياً من أجهزة حاسب وعرض وسبورات تفاعلية ومناهج رقمية ودروس جاهزة للعرض وأنترنت ومراكز مصادر تعلم في كل مدرسة ، وأقامت دورات مختلفة منها ما هو إلزامي ومنها ما هو اختياري ليتعلم من لا يجيد التعامل معها ولم يتبق على المعلم سوى القناعة بأن هذا طريق المستقبل وهو الطريق السهل الممتع البعيد كل البعد عن الطرق التقليدية المملة للطالب والمعلم للتعليم والتعلم .
ولا تكتمل منظومة التعليم بدون مساهمة فاعلة ومقتنعة بأن لا تعليم بلا تقنية وذلك من المنزل الحاضن التربوي المهم في التنشئة عن طريق توفير ما يحتاجه الابن والبنت في المنزل للحصول على المعلومة وكيفية الحصول عليها وكذا غرس القيم الحميدة لديهم ليفرقوا بين ما يفيد وما يضر من تلك التقنية ، فبناء المجتمع يبدأ من التنشئة السليمة المستعدة لقبول كل جديد مفيد .
أكبر ما يواجهنا من عقبات هنا هي إما التفريط بتوفير جميع الوسائل بلا رقابة أو التشدد وتحريمها بحجة الفساد !
ومن لم يتعلم صغيراً يصعب عليه عندما يكبر مسايرة مجتمع ( عالمي ) تقني بجميع جوانبه ، توفير المتطلبات مهم جداً والرقابة وتعليم الطرق الصحيحة للاستفادة منها أهم .

مقال كتبته في موقع مدرستي على الرابط التالي

www.pssz.sch.sa/articles-action-show-id-2.htm