التقدير والاستثناء لمن ؟؟

هي فكرة حملتها من إشارة حمراء حيث الجميع وقوف حينها سوى من يستثنى !!

وهل لدينا استثناءات !!؟؟
نعم فطبقيتنا تقسمنا لكبار شخصيات وكبار علماء وكبار عملاء ووجيه وعين وشين !!
هنا حصانة اللقب تغنيك وتعفيك وتشفع لك ، فكلامك هو الصحيح ورأيك هو السديد ومن يتبعك هو السعيد !!
والطريق لها مالك أو خالك أو نسبك وفي حالات نادرة جدا علمك !!
ويستبعد بل يستعبد حينها فهمك ، فلدينا المدعي والقاضي والسيف والمتهم لا يعلم شيئاً سوى بعد صدور الحكم الرشيد !!
فالتقليد العربي النبيل يوجهك بتعظيم الصغير وتقدير الجاهل وتبجيله لدرجة تقبيل رأسه وإن أمكن قدمه ، والعفو عن زلة القادر وقبول مسبته لك فربما تكون توجيه سديد ، ما دام يمتلك الجاه وإلا فالويل لك !!

كروت ملونة

نتقرب من الوزراء والمدراء بشتى الوسائل ولكن بمجرد حملهم لقب مدير عام سابق فأجمل مكان لهم هو المقعد الخلفي حيث لا حول لهم ولا قوة سوى ماضي منسي !!

في دول الخليج صرف أباطرة المال الملايين في الأندية الرياضية  رغبة في الشهرة والسيطرة والنتيجة تراجع الرياضة !!

العقول العربية تهاجر للغرب حيث التقدير وتوفير جميع متطلباتهم وبلادهم تهمشهم وتستعبدهم وتمتص عصارة فكرهم ليترزز بها من يحمل اللقب ومع هذا نطالبهم بالإخلاص لبلادهم والتضحية من أجلها !!

النكبات التي تحصل لنا في بلادنا العربية من حروب ومشاكل أخرى تبين لنا الوجه الحقيقي للإخلاص فأول من يهاجر حينها هو من يمتلك الجاه والمنصب والمال والمخلص هو ذاك الفقير المتشبث بأرضه !!

ولا تزال ثقافتنا تبشرنا بمزيداً من التراجع ويا قلب لا تحزن

توقيع

عندما يردد أحدهم عليك عبارة : أتظن أننا لا نفهم ؟؟ فكن على يقين أنه لم يفهم شيئا !!