منذ ان استطاع الإمام الثائر محمد احمد المهدي ان يحرر الخرطوم في 25 يناير 1885م ، اهتم بنشر دعوتة وأصبحت لدية أحلام بفتح مصر واستلام الحجاز وتركيا مقر الخلافة الإسلامية ائنذاك ن ولم تغب عن ذهن الإمام الحبشة فقد كاتب الملك جون ودعاه لدخول الإسلام بل ان يسلك سلك المهدية وان يسلم تسلم بلاده وان آبي كان علية أثمه وإثم من تبعه من قومه، لم يتأخر الرد من قبل الملك جون بل كان بنفس القوة التي كتب بها المهدي خطابة ان دعا الملك جون الإمام المهدي ان يدخل المسيحية ، وبذلك تعكر صفو العلاقات بين الدولتين الإفريقيين ،في وقت كانت الدول الغربية تتسارع في تقسيم واحتلال المزيد من الأراضي الأفريقية وكان هناك تخوف من نشوء حلف يضم المهدية والحبشة، إلا إن العلاقات تحولت إلي حرب كانت سجالا بين الأنصار والحبشة انتهت بمعركة القلابات والتي قتل فيها الملك جون وتوغل الأنصار إلي قوندار إلا إن رداءة الطقس من برد وإمطار ووعورة الأرض لم يستكمل الأمير حمدان ابوعنجة زحفة نحو العاصمة الحبشية وعادت الحملة أدراجها إلي القلابات.
بمقتل الملك جون اعتلي العرش الحبشي الملك منليك الذي استطاع ان يبرز للوجود ما عرف بإثيوبيا الحديثة فقد استطاع ان يضم الإمارات المتناحرة تحت تاج واحد واستطاع ان يبني جيش قوي قاده للنصر في معركة عدوة الشهيرة.
التعليقات (0)