التقارب السعودي العراقي يثير مخاوف طهران

عبّرت وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء والتابعة للحرس الثوري الإيراني عن رفضها من تعيين سفير سعودي في بغداد بسبب ما وصفته أنه يحمل خلفية عسكرية وأمنية. في خطوة اعتبرتها العديد من الأوساط أنه غضب إيراني حيال التقارب السعودي العراقي. وأشارت تقاير صحفية إيرانية الى أن تغيير السفير السعودي الجديد في العراق "ثامر بن سبهان السبهان" يثير حفيظة الساسة العراقيين بسبب شخصيته العسكرية و ليست الدبلوماسية فضلا عن ارتباطه الوثيق بجهات إرهابية. يأتي ذلك في حين أنّ معظم السفراء الإيرانيين المعينن في الخارج من بينهم العراق يحملون خلفية العمل في الحرس الثوري المؤسسة العسكرية الأكثر نفوذاً في إيران.

فقد إعتبرت الصحف الإيرانية تعيين السفير السعودي في بغداد بأنه يبعث على المخاوف من قبل العراقيين لتأثيره على الأوضاع الداخلية هناك وخلق مؤامرات داخل العراق ضد العملية السياسية و وحدة البلاد.في حين تجاهلت وسائل الإعلام الإيرانية الخلفية العسكرية و الآمنية للسفير الإيراني الحالي في العراق والذي ينتمي الى مؤسسة أمنية وعسكرية إيرانية. و هذا الأمر يكشف مدى ازدواجية المعايير لدى وسائل الإعلام الإيرانية و تعبير صريح لرفض طهران لأي تقارب عربي عراقي بسبب ما يتركه هذا التقارب من تأثيرعلى النفوذ الإيراني في هذا البلد.

ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية أنّ السبهان عمل مسؤولاً عن تقديم الدعم لجبهة النصرة الارهابية في سورية حينما كان يعمل في السفارة السعودية ببيروت. فقد اتهمت وكالة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية السعودية بالتعامل مع العراق "بحس طائفي" و أضافت الوكالة الى أنّ: "من بين رجالات الأمن الذين ساهموا في نشر العبث التكفيري الطائفي السعودي في المنطقة، لا سيما في سوريا ولبنان، هناك اسم يتم تداوله منذ فترة وهو العميد الركن ثامر السبهان." يأتي هذا التطور في الوقت تخشى طهران أن يتحول التقارب السعودي العراقي الى لغم

جديد في خارطة النفوذ الإيراني في المنطقة العربية والتي تتزعم السعودية التحالف العربي في اليمن و البحرين وهما المحطتان الرئيسيتان اللتان منيتا فيهما سياسة طهران بالفشل الذريع بسبب تصدي الرياض لمخططات طهران التوسعية في المنطقة من هنا فتحوير الصراع بالقرب من الحدود الإيرانية الغربية ولو كان بشكل دبلوماسي ليزرع الخوف والريبة في قلوب الإيرانيين الذين باتوا يشعرون بفشل مخططاتهم في المنطقة العربية بعد أن تدخلوا بشكل فاضح في سوريا والعراق ولبنان واليمن.