قالوا في وصف الأنسان المفكر ::
( من الصفات الإنسانية الفكر ويوصف الإنسان بأنه كائن مفكر وإن وجد عند بعض الحيوانات قدر من التفكير
فلا يرقى سوى لحل مشكلات عالم الحيوان أما مشكلات الإنسان والحيوان والجماد والنبات فحلولها مرهونه
بالمفكر الإنساني والمفكر السوي هو الشخص الذي يعمل العقل ليأتي بجديد ليحل مشكلة خاصة أوعامة مستخدما
طريقة عصف الذهن (بالإنجليزية: Brain Storming) وهي درجة من درجات الإلهام والمفكرون أصحاب
الفكر النافع للبشرية ومشتقات كلمة فكرة وتفكير وفكر ومفكر وأفكار وتقابل أيديا ومنها ايدولوجي تعني الفكر
المثالي وقديم قيل أنا أفكر إذا انا موجود والمفكر يعمل العقل ليحل مشكلة والتفكير أنواع منه التفكير العلمي والذي
يبدأ من الإحساس بالمشكلة واستدعاءحلول من الذاكرة ثم الإتيان فجأه بحل جديد وأصيل ويعبر عنها العالم بوجدتها
أي حلا فجائيا جديدا وسريعا لمشكة وأقرب نظريات علم النفس لهذا السياق نظرية الجشتلط أوالاستبصار والتفكير
له علاقة بالعقل والذكاء والوراثة والبيئة ودرجة التعليم وعوامل متعددة والإنسان في كل مراحل نموه مفكر وفي
كل موقف ومأذق يمر به يفكر ليخرج من أزمته وهناك من يفكر متمحورا حول الذات وهو الشخص الأناني وهناك
من يفكر لغيره ويحس بالآخر وهو المثقف والحالة التي يكون عليها الإنسان وقت تفكيره تطلب تركيز ويصف
القرآن الكريم حالة الوليد بن المغيرة "أنه فكر وقدرفقتل كيف قدرثم قتل كيف قدرثم نظر ثم عبس وبسرثم
أدبر واستكبرفقال إن هذا إلا سحر يؤثرإن هذا إلا قول البشرسأصليه سقر" وهو يفكر ليصف محمد والقرآن
بعد تفكير بوصف مشين عكس الحقيقة (عبث الوليد وبصر وأدبر وأستدبر ثم نظر وفكر وقدر وقال إن محمد ساحر)
فليس كل تفكير سوي فهناك تفكير شيطاني مدمر هدام فاللص مفكر في مقابل الفكر البناءالسوي فنيوتن توصل بفكره
لقانون الجاذبية وأينشتين توصل للنسبية وأحمدزويل وغيرهم من العلماء المفكرين أفادوا البشرية والهكر والإرهابيين
مفكرين في الدمار وشتان بين مفكر ومفكر ويأخذالفكر صوراعدة فنجد فكرا في صورة أدبية ينتج المفكر فيه شعرا
أونثرا فالأديب في هذه الحالة مفكرا كما أن الفيلسوف مفكر والمؤرخ مفكر والخطيب المفوه المبدع مفكر والقاضي
مفكر والمحامي كذلك وكافة المهن والمفكر المبدع الذي يتبادر إلى الذهن هوالمؤلف والكاتب ويطلق لقب المفكر على
الشخص الذي سبق وأبدع أفكار جديدة وكان للكاتب الصحفي مصطفى أمين عمود في جريدة الأخبار بعنوان فكرة
فيستحق أن نلقبه بالمفكر الصحفي كما أن محمدأنورالسادات كان عبقريا في العسكرية فيلقب بمفكر عسكري وسياسي
كما كان نابليون كذلك وعليه فالمفكر موهوب لديه استعداد خاصة وهو ذكي في نفس الوقت وهوبطل تصنعه الظروف
ويصنع المواقف ويحل المشكلات. وأليات التفكير تكون عموما متجددة بحيت يمكن لأي شخص كان أن يفكر لكن الفرق
بين المفكر والشخص العادي هو قيمة الفكرة وطريقة التفكير وكيفية الفهم والاستعاب وهدا ما يصنع الفارق.ويمكن
لاي شخص ان يطور طرق تفكيره لتكون أكثر دقة وفائدة والتفكير يختلف من شخص الي أخر وهدا يعود الي البيئة
والوسط والمستوى الفكري للشخص.وكما قال لاشاعر الإنجليزي شكسبير:(to be or not to be) أكون أو لا أكون. )
هذه مجمل الصفات التي تصف الأنسان بشكل عام وتعتبره مفكر وفق مجالات عمله وحياته وتنطلق من مستوى وعيه
وفهمه وأدراكه ... ، لكن يبقى المائز للمفكر الحقيقي هو أبداعه وتطوره في مدى ايجابية - الفكرة - وأهميتها في مضمار
نشاطات الأنسانية - الفكرة البنائة - كان قد أثمر عقل الأنسان المفكر لينتج بالتالي ميتكراً أو تطوراً أو فهماً ثقافياً جديداً
أو حتى تقنياً ، وأكيد في أن أغلب الأطروحات والأفكار قد تتأتى أما من حالات تماس الأنسان ضمن أطر عمله وأختصاصه
أو أنها قد تأتت من نبوغه في أستيعاب المدارك والمفاهيم لما هو أبعد _ أي أنه أنه قد أدرك وفهم كنه ماورائية ذلك
الشيء وماهيته - فنتج بالتالي عصارة لهذا الفهم المدرك وخلاصه له عن - فكرة -حالة أبداع جديد أو تطور أو متطور
لهذا المجال أو غيره من المجالات الأخرى التي نرى في مفروضية وكينونة هذه الأفكار : أن تكون بنائة وخادمة
للمجتمعات ... بل أن تكون مفيدة للأنسانية ، الأمر الذي أفرزته كذلك ( كنقطة ثالثة ) من معطيات التفكير للأفكار
التجاربية الأخرى على مدى التأريخ والتأريخ المعاصر نتاجات هائلة قد أفادت عموم البشرية وبكافة الأختصاصات
منها : الدينية والأقتصادية والسياسية والثقافية والزراعية والصناعية وغيرها من الأختصاصات ، وعلى النقيض
من هذا كله - الأفكار الهدامة - ونعم قد أفرزت نفس العوامل للنقاط الآنفة حالات مغايرة كلياً في مبانيها ومطالبها
الأنتاجية والذي كان ايضاً يدخل في أطار ومصطلح - التفكير - ومن نماذجه كما هو مشاع مؤخراً عن بنات الأفكار
الهدامة - الذي يعتبره البعض نتاج حداثوي حتى لو كان مخالفاً للأسس المنطقية والأنسانية والعقلية وحتى الأخلاقية
في مستحدثات أدواتها الفكرية وليست فكرة ناتجه عن فهم لاعقلائي لاكامل خارج عن تلك الأدوات الفكرية المتباينة
فكان احمد القبانجي أنموذج حي من هذه الأخيرة كان قد أصطلح عليه - مفكر - رغم خروجه كلياً عن الموازين
والمعايير المنطقية والعقلية والأخلاقية والدينية ... حتى ليصفه البعض ليس مفكراً فحسب بل سماه - مجتهداً - رغم
مانعلم لكلمة ( الأجتهاد ) من معاني حتى لا يؤخذ علينا فهمنا لهذه الكلمة ومعناه ) وخاصة البعض من الأخوة دعات
العلمانية وغيرهم من المخالفين الذين جعلوا من احمد القبانجي في مصاف الأعلام والعلماء لا لشيء فقط لمجرد أن
احمد القبانجي - شيعي قد خالف الشيعة وتمرد على عقائدهم لا غير ... الأمر الذي ينم عن مكنى وبعد آخر لهذه
الظاهرة أسفر عن حقد وضغينة مبيتة لهذا المذهب وليس دفاعاً عن أفكار القبانجي فحسب رغم مخالفتها الصريحة
فهل هناك فهم آخر للمفكر وأدوات المفكر لا نعلمه غير هذا ؟ قد ألمع نجم احمد القبانجي في سماء الوعي والأدراك
الثقافي فكان مفكراً عظيماً يعود مفخرة لأمته ووطنه ودينه ؟ ومع ذلك إننا نرفض كلياً أعتقاله بل إننا نقف معه
في محنته ونطالب بالأفراج الفوري عن احمد القبانجي ، وأننا نقول بحسب ما نعتقد من حرية الأنتماء والتوجه
وبحرية الأديان التي سبق وقال بها الأسلام الحنيف ، وبحرية الرأي التي كفلها الدستور .
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=347471
التعليقات (0)