كان هناك مدون يحب التدوين الى ابعد الحدود حياته كانت كلها تدوين يكتب كل يوم على الاقل موضوع او اثنين ولايصعد على الواجهه زيارات قليله تعليقات قليله .ليس هناك من يتقبل افكاره او يحترمها هذا ماكان يراه فقط وخصوصا عندما يقارن نفسه مع غيره الذي كان يكتب موضوع باليوم او اثنين بالأسبوع ويحصل على الكثير من التعليقات والقراءات ومواضيعه تصعد الى الواجهه ومن هنا قرر هذا المدون اعتزال التدوين واعتكف في بيته الصغير قرب البحيره الصغيره .. تحول من متفائل الى متشائم وبدأ ينظر الى الدنيا نظره سوداء وجلس يكتب بكتاباته ويرميها بالبحر لعل الاسماك تقرأها ..يوما من الايام كان هناك مدون اخر يعاني من نفس المشكله مواضيعه لاتصعد على الواجهه الا نادرا وقراءات قليله وشحه بالتعليقات ورؤيته للمدونين الاخرين جعلته يشعر بالحزن الشديد فخرج هذا المدون غاضبا من بيته الصغير وذهب بأتجاه تلك البحيره وهو يتكلم بغضب مع نفسه مواضيعي لاتصعد على الواجهه تعليقاتي قليله,,,قراءات معدوده جدا ..... انا اختلف عن الناس الناس لايتقبلون افكاري .وحينها سمعه المدون الذي اعتكف امام البحيره وظل يتصنت لكل مايقوله وهو يتذكر الاحداث التي مر بها في ايام التدوين .وقال بينه وبين نفسه ان هذا المدون سيعتكف مثلي ويصبح متشائما وحزينا طول الوقت فنادى عليه وقال له لا عليك بالتأكيد ستختار الاداره مواضيعك للواجهه واما عن التعليقات فسياتي يوم ليس لديك الوقت الكافي لقراءتها واما بخصوص القراءات فمع مرور الزمن ستجد ان لك قراء يحبون كتاباتك . ولتعلم ان كتابة او نشر موضوع واحد قد يكون افضل من كتابة او نشر عشرة مواضيع في ان واحد ولاتحزن فأنت لاتختلف عن الناس كثيرا وافكارك ستجد من يتقبلها وان فهناك من سيحترمها لاتحزن ولا تترك التدوين ..وهنا شعر المدون بالارتياح ورأى ان افكاره التشاؤميه ليس لها اي داع .. وحينها سأل الشاب الذي قدم له النصيحه مالذي دفعك لذلك , فرد عليه وقال له
انا رأيت الماضي الذي عشت عندك ورأيت مستقبلك عندي وهذا مالم
ولن اسمح به
ومعا وبالتفاؤول عاد كلا من المدونين الى التدوين ومواضيعهم اختيرت على الواجهه وان لم يتوقفوا عن التدوين فهم يدونون ليومنا هذا
لنتساعد فيما بيننا
لنقدم النصيحه لو استطعنا
لنتفائل بالخير بالتأكيد سنجده يوما
بعض الاحيان لايرى الانسان نفسه الا بغيره
لنعلم الناس من اخطائنا ان كان بأمكاننا
لنتعلم من اخطاء الماضي ونحاول عدم تكرارها
تـــحيـاتي
التعليقات (0)