مواضيع اليوم

التفقه في العقيدة المهدوية

عبدالاله الصباحين

2011-12-22 11:52:03

0

 

تحتل القضية المهدوية مساحة كبيرة في العقيدة من ناحية كونها امر له علاقة بالمرحلة بل المرحلة الزمنية هي مرحلة التفكير والاعداد المهدوي ومن هنا كان من اللازم على عجل ان ننتبه جميعا الى ماهو تكليفنا او المطلوب منا تجاه هذه القضية ، وقبل ان ادخل في طرح ما اريد ، علي ان اذكر مقدمة لها اهميتها في الكلام حيث ان مسالة الاعتقاد بوجود مصلح عالمي يقود المجتمع ويربيه للوصول الى مجتمع الفضائل والخلق والانسانية امر ارتكز في اذهان كل الاديان نعم قد اختلفوا في تحديده وتشخيصه الا انهم امنوا في قرارة انفسهم وفي مدوناتهم بوجود من يخرج في اخر الزمان ليرفع الظلم والظلامات عن الشعوب المستضعفة والمستعبدة ويحاول ان يبسط العدالة وينشر روح التسامح والمودة والمحبة ويقضي على السلطات الغاشمة المستبدة المتلاعبة بحقوق شعوبها وشعوب الدول الاخرى ، ونحن المسلمون على اختلاف مذاهبنا وارائنا الفكرية عقائدية وفقهية وغيرها نؤمن ان المهدي منا ، من نسل نبينا الكريم والذي سيكون مؤيدا بالملائكة وبالانبياء السابقين فمن هنا كان لزاما علينا ان نفكر في علاقتنا بالامام المهدي عجل الله تعالى فرجه وما يرتبط بها من اثار فاحيانا نجد انفسنا نقف مواقف قوية احتجاجا على اعتقال شخص او هدر كرامة او خنق الحرية ليس لشيء بسيط وانما لايماننا العالي تجاه هذه الامور وها نحن علينا ان نتفقه في قضية اراها من اهم القضايا لانها كلمة الفصل التي ارادها الله تعالى بحق الظالمين والمظلومين على مدى العصور وكلمة الفصل التي كانت ولا زالت تحتاج ان تجتمع فيها ادوات التغيير واهمها نحن القاعدة المؤمنة بها ولان امامنا عليه السلام اولا : لان الامام الذي نؤمن به حد اليقين هو امام العالمين جميعا ثانيا : ان الزمن الذي نعيش فيه هو الزمن الذي يحتمل فيه كثيرا ظهوره سلام الله تعالى عليه ليس من باب الشروط او العلامات او ماشابه وانما لانه لاتوجد مرحلة اخرى ننتظرها حتى نقول انها لم تنعقد بعد فننتظره عليه السلام فهو : · قد ولد من ابيه الحسن العسكري · وقد غيب الله وجوده عن اعداءه واستعمل في تلك الفترة السفراء الاربعة وخاصة في غيبته الصغرى · والان هو في غيبته الكبرى · والمنتظر منه ظهور عقيب الغيبة الكبرى التي ليس لها مدة محدد او علامة قطعية وانما هي اشارات وردت في كتب الحديث . · واعداؤه يتربصون به الدوائر ولا يتركون فرصة لاي مصلح او منفذ لتوجيه الناس نحو طريق الحق . من هذه النقاط السالفة تترتب علينا نتائج كثيرة اطرحها على شكل اسئلة اذا كنت انا في العصر الذي يسبق الظهور فماذا يحتاج مني هذا الزمن كي اكون فعلا مستعدا ..؟ وهل يجب علي ان ابحث عن شيء او عن شخص في هذه الفترة ..؟هل يجب علي ان انشر ثقافة المهدي بين الناس ..وهل يؤمن المهدي بلغة الحوار ام بلغة السلاح ..وماهي علامات ظهوره وكيف اعرف انها تحققت واذا ما تحققت هل يتغير التكليف بعبارة اهم هل يجب البحث عن العلامات..ثم مامعنى الشروط وماهي هذه الشروط وماعلاقتي انا بالشروط ومن الاهم الشرط ام العلامة وماذا يترتب علي بعد معرفة الشروط والعلامات وهل يجب علي ان اوصل الى غيري ما وصلت اليه وماهو تكليفي تجاه من لا يؤمن بالحقائق التي اؤمن بها كل هذه الاسئلة تدخل في باب التفقه لان التفقه معناه محاولة استكناه الشيء ومعرفته بدقة فنحن بحاجة ماسة ليس هذا فقط بل نحن على خط المسؤلية تجاه هذا الامر العظيم انها دعوة لي ولكم كي نعرف جميعا على ما تمليه علينا هذه المسؤلية علي الكندي




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !