مواضيع اليوم

التفاوض دون شروط مسبقة

mos sam

2009-10-30 22:48:54

0

نحن شعوب العالم الثالت وبالأخص الشعوب العربية يؤلمنا أن يهان رئيس من أصل أفريقي لأكبر دولة في العالم من طرف رئيس وزراء إسرائيل و اللولب اليهودي واللولب اليميني المتطرف ومحتكري المال والتجارة في الولايات المتحدة الأمريكية , برفضهم الأراء التقدمية لنشر السلام وأحترام الأخر وتبادل المصالح التي عبر عنها الرئيس أوباما في أنقرة والقاهرة , والتي حازت رضا أصدقاء أمريكا وحتى أعدائها ومن العالم أجمع وشهادة جائزة نوبل للسلام . لقد وصلت الوقاحة برئيس وزراء إسرائيل ناتنياهو أن يرفض علنا إقتراح الرئيس أبوما بعد مقابلته في عقر داره واشنطون الخاص بوقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية . لأنه كما يقول ناتنياهو لا يستطيع أحد أن يوقف حق اليهودي من بناء بيته في يهودا والسامرا المخول من الله . وبدلا من أن يقف الكونجرس والقوى السياسية الأمريكية مع رئيس الولايات المتحدة ضد التحدي الأسرائيلي المهين له واجه الرئيس أبوما أنتقادات لاذعة من خصومه السياسيين, ووصف بالكاذب وهي أول تهمة تقال لرئيس أمريكي في الكونجرس الأمريكي. وهذا يعبرعن تمييز عنصري ضد أصل أوباما الافريقي كما صرح بذلك الرئيس الامريكي السابق كارتر. كما أتهم  بأنه يتجنب الضغط على الفلسطنيين والضغط على إسرائيل . وهكذا رجع رئيس وزراء إسرائيل ألى بلاده بعد تسجيل أول نصر له على رئيس أعظم دولة في العالم . فإذا عجز الرئيس أبوما عن وقف توسع المستوطنات وهي مخالفة للقرارات الدولية وكل المبادرات الأمريكية فكيف يستطيع اليوم الرئيس أوباما أجبار إسرائيل على إقامة دولة فلسطنية لها كامل السيادة أو تحقيق أي حل عادل . لا شك إن ذلك أصبح من المستحيلات وقد عرف ذلك الرئيس أوباما نفسه هذه الحقيقة وقد يكون قد ندم على تعجيل وضع القضية الفلسطنية ضمن أولويات سياساته لدورته الرئاسية الأولى ولهذا ليس غريبا أن نسمع إشارات من إسرائيل بأن الرئيس أوباما تفهم وجهة نظر إسرائيل بشأن إستمرار عملية الأستيطان والدخول في مفاوضات مع الفلسطنيين دون شروط مسبقة كالعادة وإسرائيل منذ قيام الدولة اليهودية وهي تطالب بالتفاوض بهدف إضاعة الوقت والأستمرار في إلتهام الأرض لفلسطنية وطرد سكانها العرب تحت مظلة المفاوضات . وفعلا خضع الرئيس أوباما وأرسل مندوبه المستر متشل ووزيرة خارجيته كلينتون إلى المنطقة العربية ليطلب من الفلسطنيين الدخول في مفاوضات مع إسرائيل دون شروط مسبقة , وتناسي موضوع إيقاف توسع إسرائيل لمستوطناتها في الوقت الحاضر. ومن المؤكد أن الرئيس عباس وحكومته والدول العربية المنبطحة لأسرائيل والغرب لن تجرأ حتى على مجرد الشكوى من تغير السياسة الأمريكية . وستقبل عملية التفاوض بدون شروط مسبقة لمجرد عملية التفاوض وإضاعة الوقت واعطاء أسرائيل الوقت الكافي لتهويد الضفة الغربية والقدس وستجري الأمور دون الوصول إلى حلول يقبلها الطرفان كما كان عليه الحال في عهود رؤساء أمريكا السابقين وبذلك يتخلص الرئيس أوباما من مشكلة جرت عليه حتى الأن مشاكل كثيرة مع خصومه الكثيرين وليتفرغ لمشاكله الداخلية  والخارجية وحرب أفغاستان والوضع في العراق وإيران وباكستان .وسيبقى الوضع الفلسطيني عن ما هو عليه منذ عقود سوى ضياع الارض الفلسطنية تدريجيا في دولة إسرائيل  أمام مرأى ومسمع من العالم أجمع ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !