مواضيع اليوم

التــــــبر والتراب

أميرال الاميري

2011-12-21 11:33:32

0

  ضمن منظومتي الفلسفية :

إنه إنسان ممسوس ،ربض في فُسحة صغيرة من مُفترق الطّرق ،

وظهره على بقايا جدار ...متّسِع العينين ...مُرتجف البدن وبفورة غضب لما رناه يصف:

تعطلت إشارات تنظيم الخلائق ،تلاحمت الأجساد الحديدية ،

تضاربت كل السائرات ،وعلا صراخ الأبواق إلى صُم الآذان

وكأن الموعد سيبقى في الإنتظار ...أين أنا  ؟؟ فَقَدَ قدرة التحديد ..ويده على ذهنه

آه ...كيف نسيت ؟؟ولا يزال المفترق يئز ويَئِنّ من سلوكيات عابثة .

وبينما هو كذلك بدأت الشمس تُرَقّد ببعض قطرات ذهبها على وجهه مما خفّفَ من

وطأة (النظر والإنتظار ).......لحين الإفراج وانتابه شعور بأن مرور الثانية

تعادل سحق دهراً كاملاً وكل نتفة فيه تموت كل لحظة حتى ليكاد

يسقط فوق ذاته .

ساقه فكره إلى إشغال روحه ..بماذا ..؟؟؟ فقد كان قد عَزَقَ ملفات الأوطان

المتحركة والجاثمة بتبلّد تحت حجر كلسي مُذاب بجانبه ../فحسبها

أساطير وملاحم كأقاصيص الجدات للأطفال قبل النوم .

أما كل ما تحت إبطها هو جزء من قالبها ...)تآخي)

إنني أعي ودون إعياء الأرض التي تجتذب وقفتي هذه ،فرمى ببصره نحو التراب المبثوث

وبالقسَم الصاخب ..(والله لو عكفت على تنقيب ذرات التراب من ذرات التبر وعلى مساحة

 وطني لاصطفيت كل منهما ،...أما مفترقي !!!سيعلو عويله ....بل نباحه ).

   (أليس هذا الواقع القريب ...الذي سيحاكي الواقع البعيد /المنتظر )..؟؟؟؟سألت نفسي ....

ومع ...ومع .....آمل أن تُلتَقَط حشرات البطاطا من الخضروات ......

 

الأربعاء /21  كانون أول  /011

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !