التغريدة (46) سيد قطب وتوفيق الحكيم
7سبتمبر2011
كتبت في التغريدة (34) "المشهد الأخير لصاحب الظلال" بمناسبة ذكرى رحيل المفكر الشهير "سيد قطب" والذي انتهت حياته على مقصلة عبدالناصر ولكن فكره ظل حديث الناس حتى يومنا، والآن أكتب عن قطب الأديب والمثقف وكانت رواية "أشواك" هي باكورة أعماله ثم تحول بعد ما لاقاه في سجون عبد الناصر إلى منظر للحركات التكفيرية عن طريق كتاباته والتي أثرت في جيل مابعد النكسة وآتت أكلها فيمابعد في صورة الظواهري والإسلامبولي وغيرهم
وقد خلف سيد قطب كُتبا شهيرة منها "في ظلال القرآن" و"معالم في الطريق" و "المستقبل لهذا الدين " و"المدينة المسحورة" و" طفل من القرية "وتختلف الكتب التي تناولت حياة قطب في توصيفه، ولكنني في هذه التغريدة والتغريدات التالية سنعرض واحد من أكثرها شهرة وهو ما وضعه د. صلاح الخالدي تحت عنوان "سيد قطب من الميلاد إلى الاستشهاد" والذي يعرض لأشهر معاركه الفكرية مع كبار المفكرين
ويتوقف د. صلاح الخالدي في كتابه عند الصلات التي جمعت بين سيد قطب وعدد من الأدباء والمفكرين الذين عاصروه، وكان في مقدمتهم الأديب الكبير عباس محمود العقاد، كذلك كل من طه حسين، وأحمد زكي أبوشادي، وتوفيق الحكيم، وإبراهيم عبدالقادر المازني، ويحيي حقي ونجيب محفوظ وغيرهم
سيد قطب وتوفيق الحكيم أرسل الحكيم هدية ثمينة لقطب أثناء فترة تواجدالأخيرفي أمريكا وهي كتابه الجديد "الملك أوديب" ورد قطب على هديته برسالة قيمة أثنى فيها على الدور التاريخي الفني للحكيم وقدم له نصائح عظيمة في الكتابة والتأليف وفقاً للتصور الإسلامي ونشرت هذه الرسالة في عددين متتاليين في "الرسالة" عام 1949
في التغريدات التالية نكمل الحديث عن سيد قطب الأديب والمثقف
التعليقات (0)