التعليم في العالم العربي
الغاية من التعليم المعرفة والوظيفة الرئيسية هي الوصول بالفرد لمرحلة التفكير المنطقي وإعمال العقل عن طريق التزود بالمعارف والمهارات المختلفة، في عالمنا العربي من مشرقه لمغربه ومن شماله لجنوبه نسمع كثيرا عن أهمية التعليم والتعلم ونسمع عن ضرورة تطوير التعليم وانظمته وبرامجة المختلفة لكننا لا نسمع عن كيفية ذلك التطوير ومن سيقوم به ولا نرى أثرا لعمليات الترقيع المسماه زورا تطوير وتحديث، التعليم في العالم العربي عبارة عن محطة استراحة يتم فيها تزويد الطالب باراء وافكار ذات طابع ايديولوجي بحت وهذه عملية تتميز بها البلدان العربية فالانظمة تتبنى ايديولوجيات مختلفة قومية أو دينية او اشتراكية الخ ووسيلتها لتعزيز تلك الايدلوجيات في نفوس وعقول النشء هي التعليم عملا بقول القدمى "التعليم في الصغر كالنقش في الحجر " .
تعليمنا العربي وعلى الرغم من عمليات الترقيع والتجميل التي يجريها المسؤول على وجهه القبيح لم يستطع ولو بنسبة بسيطة تقديم ما يفيد لطالب العلم والمعرفة فالتلقين وسيلة التعليم الأساسية والتساهل في أمر النجاح والرسوب سمة التعليم البارزة، والغاية من كل ذلك التجهيل والتسطيح وبقاء طالب العلم والمعرفة بمنطقة الأميه ، لا يمكن للتعليم أن يقدم المعرفة ويساهم في التنمية وحل المشكلات المجتمعية وهو أداة تستخدم ذات اليمين وذات الشمال، التعليم الحقيقي هو من يصنع العقول ويثير الأسئلة ويقدم الاجابات على أنها اراء وليست حقائق وهو ذلك الذي يكون بمأمن عن الايديولوجيا التي ما دخلت شيئا الا أفسدته ! .
@Riyadzahriny
التعليقات (0)