مواضيع اليوم

التعليم في الصبيحة المضاربة إنموذجاً

 

يداً بيد نبني ارض الصبيحة

 

-------------------------------

استطلاع: محيى الدين الشوتري

تعد منطقة تربة أبو الأسرار بأرض المضاربة ورأس العارة بالصبيحة من أقدم مناطق اقليم الصبيحة التي احتضنت التعليم الابتدائي فيها حيث گان يذهب اليها الگثير من أبناء ارض المضاربة وطور الباحة لينالوا من أساتذتها صنوف العلم والمعرفة المتعددة وتعد مدرسة التربة قبلة العلم في العهود الأولى لدخوله مناطق الصبيحة ارض التاريخ والإنسان والشهداء ومنذ إنشائها أبان الاستعمار البريطاني ما تزال مدرسةالتربة للتعليم الأساسي شامخة شموخ جبل شمسان وعيبان تستقبل الطلاب من گافة أنحاء ارض المضاربة المختلفة ويرفد المجتمع بمخرجات جيدة.


المدرسة في سطور

يعود دخول التعليم في منطقة تربة أبو الأسرار إلى بداية الخمسينات من القرن الماضي وجاء ذلك من خلال قدوم علماء ومشائخ منطقة زبيد الى المنطقة لتدريسه أبنائها بالإضافة إلى ذهاب لبعض أبناء المنطقة إلى زبيد لدراسة الفقه والعلوم الشرعية.

حيث بدأ التعليم على القراءة والكتابة والتعليم مادة الحساب والعلوم الشرعية وذلك في الكتاتيب والمعلامات وشهد العام 1956م دخول اول تعليم نظامي حديث الى المنطقة بعد زيارة السلطات علي عبدالكريم العبدلي  وبدأ بمعلم واحد فقط من خارج المنطقة حتى نهاية عام 1958م فتخرج معلمين من أبناء المنطقة بعد إنهاء المرحلة الإعدادية في الحوطة وحينها لم يكن هناك مبنى حكومياً بل استغلت دواوين مسجد ولي الله السروري للدراسة فتخرج العديد من التلاميذ بعد إنهاء المرحلة الابتدائية في ذلك الوقت ومنهم من واصل التعليم حتى احتل مراكز مرموقة في الدولة وشهدت المنطقة بناء أولى مدرسة حديثة في عام 1956-1966م مكونة من أربعة صفوف دراسية ومكتب واحد ولا يزال الصرح قائما في استقبال التلاميذ من مختلف مناطق المديرية على الرغم من عدم وجود الصيانة الضرورية للمبنى نظرا لقدم المبنى الذي عفى عليه الزمن.

ألوان من المعاناة

ما ان تطأ قدماك مدخل المدرسة حتى يتبادر الى ذهنك مدى الحالة المزرية التي وصلت إليها أم المدارس في المضاربة المترامية الأطراف حيث وجدنا طلاب يدرسون بين جنيات حبات البردين الآيلة للسقوط وظلها تعشعش لعلها تقي الطلاب من حر الصيف وزمهرير الشتاء القارض اشفقت كثيرا على حال هؤلاء الطلاب في عمر الزهور الذين ينحتون في صحر المعاناة التي يعيشونها لرسم مستقبل جميل تحلم به العباد والبلاد إضافة إلى إن مباني المدرسة القديمة قد أكلها الدهر وتسرب حيث التشققات والتصدعات كليا تظهر في جدرانها وأسقفها قد ينذر بكارثة مستقبلية لا سمح الله.

مواعيد عرقوب

يحتوى مبنى مدرسة التربة حاليا على 8 فصول دراسية بجميع مئات الطلاب والطالبات حيث تعاني المدرسة تثير من الكثافة العالية للتلاميذ وضيق الفصول الدراسية التي لا يستوعب هذه الكثافة الآخذة في التزايد من سنة لأخرى إذ إن الثمانية الفصول تستخدم فيها مدرسة بلال الثانوية المجاورة فصلين دراسيين وبقية الفصول تقسيم بعضها بخشب الابلاكاش ، وقد حصلنا على معلومات من ذوي الشباب إلى أنهم قاموا بإعداد مذكرات إلى الجهات المعنية أثناء نزول مهندس التربية إلى المبنى عام 1994م وإعداد تقرير بما يحتاجه المبنى المتهالك إلا انه لم تحصل على نتيجة مثمرة منذ ذلك التاريخ حتى الآن مما ضاعف الخلل في المبنى.

تعليم الفتاة

اقتصر تعليم الفتاة في الماضي على القراءة والكتابة والحساب ثم تسرب معظمهن قبل حصولهن على الشهادة الابتدائية وفي الآونة الأخيرة شهد تعليم الفتاة في منطقة التربة إقبالاً ملحوظا فهناك من واصلن تعليمهن حتى اكمال المرحلة الثانوية والبعض الآخر واصل التعليم الجامعي وجاء الإقبال جيدا بعد بناء مدرسة قديمة للبنات المجاورة للمدرسة وانها ولكن الشكاوى في هذه المناطق عدم توظيف الفتيات اللاتي أصبحن بفعل ذلك حبيسات البيوت.

مطالب مهمة

تفتقد مدرسة التربة إلى العديد من المتطلبات الواجب توافرها في المدرسة أمثال المختبرات من اجل ربط النظري بالتطبيق إضافة إلى إن الجانب الصحي منفصل تماما.

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !