مواضيع اليوم

التعصب الديني

صفوان العمري

2012-11-03 11:01:20

0

  

                        التعصب الديني

يرى الإمام مالك بن أنس أن الخلافات الفقهية بين الأئمة رحمة بالأمة؛ لأن المسلم مخير في العمل بالأيسر منها.المذاهب الاسلامية ما هي الا اجتهادات في الفقه الديني وليست عبادة بالضرورة الالتزام بها في وجود اساس الدين واركانه

ان الاسلام دين مكتمل ومحدد منذ تركه رسول الله للعالمين  التحدث هنا بإسم مذهب او طائفة لم يعد الاسلام رسالة للعالمين بل هو خاص بطائفة ومذهب معين سواء كان شيعيا او من أي جهة كان حتى ان كان سنيا ما معنى انك سني هل انت ملتزم بما تدعي ام مجرد انتماء الى الاسلام وما معنى نواصب وروافض. بما يدعو الى التفريق بعد ان كان دين التوحيد فالاسلام فكرة اعم واشمل لا يحده مكان ولا زمان وجنس ولا لون

  بالتدليس في المعتقدات ونشر الفثن يستغلها البعض في ترسيخ المزيد من التعصب والكراهية ضد الطرف الاخر وقد رأينا بعض الاحاديث المسيئة منها طالت النبي الكريم واهله التي تطعن في شرف زوجته لا ينبغي ان تذكر بتاتا بدعوى انها حاربت سيدنا علي عليه السلام فأين محبوا ال البيت من هذا القول واين من لا يحبونهم كما تطعن في اصحاب الرسول لأن السنة يعادون ال البيت الى غير...الإساءة لم تشمل السنة ولا الشيعة فحسب انما تشمل الاسلام عموما كلما بقيت بذور الشر في النفوس من الطبيعي تعطينا ثمارها الشديدة المرارة ان لم يكن في اساسها الكفر اكيد أنها تؤدي اليه وتكون من بعض اسبابه باختصار لأن السلام لم يتحقق بين المسلمين كيف سيتحقق مع الكفار اني لم اعد استغرب من ظاهرة الالحاد بين خير امة اخرجت للناس وبين أسوئها اذا قورن بين الاسوء والافضل السؤال الذي يدور في ذهني هل المسلمون كانوا ارهابيين قبل ان يقترن هذا الاسم بهم وما المقصود بكلمة الارهاب اليست موجهة للكفار دون غيرهم لكن من هم الكفار الان لما المسلم يكفر المسلم ويجاهد فيه بالتفجير كل القوة صارت موجهة الى المسلمين بعضهم هل الجهاد ان يقتل المسلم اخاه المسلم ما دام الخلاف والتناقض السمة التي تربط فكر ودين الجميع خصوصا العلماء ماذا سيعتقد الجهلاء الجهاد الحقيقي الذي لم يقدر عليه المسلم ولن يقدر عليه هو جهاد اهواء النفس الامارة بالسوء الا من رحم ربي قد يكون صحيحا في حالة الدفاع ولكن ليس في حالة الهجوم على الابرياء من غير حرب لنفهم سبب ضعف العالم الاسلامي انه لم يعد متفقا على كلمة سواء  الواقع يشهد لماذا المسلمون السنة الان ليسوا في صف الدولة الايرانية امام امريكا واسرائيل لانهم انشغلوا بالتعصب العقدي فانعكس ذلك التعصب عليهم سياسيا وفكريا .  

 

 

 

 

 

 

 

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !