على الرغم من الديمقراطية والتعددية والمؤسسات داخل اسرائيل الا ان الارهاب العربى والفلسطينى كان يمارس قبل تاسيس الدولة وما زال يمارس بالفعل فوقعت الاف من العتداءات الارهابية التى ادت الى جرح ومقتل مدنيين اسرائيليين خلال العقدين الاولين من تاسيس اسرائيل وقبل حرب الايام الستة عام 1967 وتولت منظمة التحرير الفلسطينية لدى تاسيسها فى عام 1964 الدور القيادى فى هذه الحملة الارهابية وخلال السبعينيات والثمانينات ارتكبت المنظمات الارهابية المختلفة بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية اعتداءات عديدة داخل اسرائيل وخارجها وكان احد افظع هذه العتداءات قتل 11 رياضيا اسرائيليا خلال دورة الالعاب الاوليمبية فى ميونيخ عام 1972 ورغم التعهد الفلسطينى عام 1993 بالتخلى عن الارهاب مما يوفر قاعدة لعملية السلام الاسرائيلية الفلبسطينية الا ان العتداءات الارهابية زادت واستمرت ثصعيدا منذ سبتمبر عام 2000 مما اودى بحياة اكثر من الف مدنى اسرائيلى وما زالت الدعاية المضادة ضد دولة اسرائيل واليهود والعداء لهم مستمرة فى الاعلام العربى والمناهج الدراسية الرسمية ومقولة القاء اليهود فى البحر تسيطر بالفعل على غالبية العقول العربية مما يعنى ان السلام مع اسرائيل يسير بالفعل فى طريق مسدود واذا اراد العرب سلاما حقيقيا مع اسرائيل لابد من العتراف الكمل من جانبهم بوجودها كدولة عليها ان تحمى نفسها وتدافع عن شعبها والمه هنا هو التعددية الدينية والثقافية التى تتميز بها اسرائيل كدولة ديمقراطية وحيدة فى الشرق الاوسط فالمجتمع اليهودى يمتاز بهذه التعددية واحترام اسرائيل لكافة الاقليات الموجودة بها وكفالة الحرية الدينية والثقافية لهم فعدد السكان غير اليهود فى اسرائيل 1.7نسمة ويشكلون حوالى 245%من مجموع السكان ويطلق عليهم عرب اسرائيل رغم وجود عدد من ابناء الطوائف الخرى بينهم وعموما فالقليات داخل اسرائيل هى العرب المسلمون ويبلغ عددهم حوالى مليون نسمة معظمهم من السنة ويسكن معظمهم فى الشمال وهناك العرب البدو من المسلمين وعددهم حوالى 170.000نسمة ينتمون الى 30 عشيرة ويعيشوا فى مناطق متباعدة جنوب اسرائيل مع انضمامهم للقوى العاملة هناك اما العرب المسيحيون فعددهم حوالى 117.000نسمة يعيشوا فى المدن مثل شفا عمرو والناصرة وحيفا وتتشكل غالبيتهممن الروم الكاثوليك والروم الارثوذكس واما الدروز فعددهم 117.000 نسمة ينطقون بالعربية ويعيشوا فى 22 قرية فى شمال اسرائيل ويشكلوا فئة ثقافية واجتماعية ودينية منفردة ومع ان عقيدتهم محاطة بالسرية الشديدة الا ان احد المفاهيم عندهم هو مفهوم التقية التى تدعو للاخلاص المطلق لحكومة الدولة التى يعيشون فيها اما الشركس فعددهم حوالى 3.000 نسمة يعيشوا فى قريتين شمال اسرائيل لا وهم مسلمون سنيون لا ينحدروا من اصل عربى وحافظوا على هويتهم الثقافية والعرقية ولم يندمجوا فى المجتمع العربى او اليهودى لكنهم يساهموا فى الشئون القتصادية والوطنية داخل اسرائيل وتعد الحرية الدينية سمة تتميز بها اسرائيل فهناك الحرم القدسى والحرم الابراهيمى ومسجد الجزار فى عكا للمسلمين وهناك درب الالام فيا دولوروزا وغرفة العشاء الخير كنيسة القيامة كنيسة المهد فى بيت لحم كنيسة البشارة فى الناصرة وجبل التطويبات والطابفة وكفر ناحوم قرب بحيرة طبريا وكلها اماكن مقدسة للمسيحيين اما الدروز فلهم مقام النبى شعيب قرب حطين فى الجليل وكذلك البهائية التى تعد عقيدة عالمية مستقلة اسست فى ايران فى منتصف القرن 19 وامكنها المقدسة داخل اسرائيل هى المركز البهائى العالمى ومعبد الباب فى حيفا ومعبد بهاء الله مؤسس البهائية فى عكا فى حين ترفض مصر العتراف بالقليات الدينية الجديدة مثل باقى الدول العربية وتضمنت وثيقة استقلال اسرائيل حرية العقيدة للجميع ويحق لكل طائفة من الناحية العملية والقانونية ممارسة عقيدتها وتوجد لكل عقيدة مجالسها ومحاكمها الشرعية فى كافة الامور وهناك عرب اسرائيل وهم جزء من الشعب الفلسطينى من حيث الثقافة والهوية ويعارضون تعريف اسرائيل كدولة يهودية ورغم ذلك يشاركوا فى النتخابات ولهم ممثلين فى الكنيست الاسرائيلى للتعبير عن مصالح القطاع العربى ومنذ قيام اسرائيل عام 1948 تم اعفاء المواطنون العرب من الخدمة العسكرية الالزامية فى جيش الدفاع الاسرائيلى نظرا للروابط العائلية والدينية والثقافية القائمة بينهم وبين العالم العربى وتحسبا لحالة الولاء المزدوج ومنذ عام 1957 اصبحت الخدمة العسكرية الزامية بالنسبة لابناء الدروز والشركس من الذكور ..هذه هى اسرائيل والديمقراطية التى تنفرد بها رغم ارهاب الاعداء
التعليقات (0)