التعايش في ظل حرق الكتب السماوية
الناس أعداء ما جهلوا وهذا اقل ما يقال فيمن يحرق كتاب الله ليشبع غريزة جهله وهو وغيره عجزوا أن يفهموا القران وعرفوا أن القران نقطة ضعفهم التي تفضح انعدام العلاقة بينهم وبين الله وهو السلاح الوحيد الذي يخاطب إتباعهم فيلقي الإيمان في قلوبهم .
وان الإقبال الكبير من الغربيين على اعتناق الإسلام من خلال قراءته وثبوت الادلة العقلية التي تؤكد ان القران كتاب سماوي خالص ما امتدت اليه يد التحريف جعل جونز يحرق القران .
وغياب الحوار يؤدي الى العنف فهو يظهر حينما تكون اداة الحوار السيف والسكين وعود الثقاب وتاريخ الكنيسة لها صولات وجولات في قتل العلماء وتمزيق وحرق الصحف حتى ان الكيمياوي والفيزياوي واصحاب العلوم الاخرى لم يظهروا كل ماعندهم خوفا من المحاكمة الدينية التي تلاحقهم في كل مايطرح من افكارهم يخالف الكنيسة فخاطب جونز بذلك اسلافه الموتى .
ونجد بين ألفية والأخرى مَنْ يظهر علينا بدعوة باطلة كدعوة سليمان رشدي التي جعلته يختفي حتى عن أنظار اصدقائة فاخذ الرعب مأخذه وبان ضعف دعوته.
وتتواصل الاعتداءات على كتاب من أعظم الكتب السماوية كتاب ختم الله به الكتب وقدم الانبياء بكل احترام ور فع من مكانتهم داعيا الجميع احترامهم واحترام كتبهم التي جاءوا بها من الله جل وعلا . رافعا كل الشبهات التي جاءت بها الكتب الموضوعة بايادي اسرائيلية .
حتى انني سالت احد الاخوان النصارى عن مريم (ع) فقال عرفتها من خلال قرانكم واحترمتها وقدستها بما يرضاه الله لها .
ولايمكن لاي مسلم يقوم بما قام به ذلك المجنون ويعتدي على كتاب سماوي يدين به المسيح او اليهود .
ولو بعث الله النبي عيسى ع لاول من شجب واستنكر ولو بعث موسى ع لركض مهرولا ليطفي نار القيس المجنون ويعتذر عنه وقبل كل ورقة من القران ولو بعث نوح لقال للبشر اني انقذتكم من اجل القران .
ياجوامعنا وياكنائسنا الجاهل اما يقتل عالم او يحرق كتاب وهي سمة الجاهلين .
ورسالة جونز لنا تقول عندكم مانخشاه وان التعايش مستحيل فعلينا ان نتمسك بكتاب الله في الغوص في اعماقه ونجعل القران وحدتنا وننبذ خلافاتنا وراء ظهورنا ونقول لجونس ان القران اساس التعايش مع الاخرين .
التعليقات (0)