إن تفهم حاجات الأبناء ومطالب نموهم يسهل التعامل معهم ويخفف من متاعبهم ويحل مشكلاتهم وينمي قدراتهم وطاقاتهم وتحقق أقصى درجات التوافق ولذا فإن من الواجب توفير الرعاية لهم في جميع المجالات الصحية والبدنية والحركية والعقلية والاجتماعية والفسيولوجية والانفعالية بشكل علمي مدروس.
وبذلك فإن من حق الأبناء على الأسرة تقدم لهم كل ما من شأنه مساعدتهم على بناء شخصيتهم بسلام وبأقل قدر ممكن من آثار المشكلات والتناقضات التي يمرون بها وذلك وفق ما يلي:-
1. الدين الإسلامي هو أساس التربية وإعتبارها الأداة الرئيسة في تنمية الإنسان وإصلاح سلوكه وتكثيف الإرشاد الديني كمنهج وفق الأسس العلمية للتوجيه والإرشاد في جميع المجالات،مع الابتعاد عن الوعظ العابر، وتوظيف تأملات المراهقين الروحية في توجيه سلوكهم الوجهة السليمة. مع تزويدهم بالمعايير الاجتماعية والقيم الدينية ، وتوضيح خطورة العلاقات غير الشرعية والتسامي بالدافع، وتحويل الطاقة الجنسية إلى مسالك أخرى كالصوم والرياضة البدنية وممارسة الهوايات وشغل وقت الفراغ بالمفيد.
2. غرس الثقة: بأنفسهم، وذلك بتبصيرهم بذواتهم وتعويدهم حسن المناقشة والإنصات، مع احترام ذواتهم وتقبل حديثهم وتعويدهم تقبل النقد بموضوعية.
3. الجمع والمواءمة بين الضبط والمرونة في قيادتهم، وتمكينهم من التغلب على مخاوفهم وخجلهم.
4. الكشف عن قدراتهم وهواياتهم وميولهم وتوجيهها مهنياً تبعاً للفروق الفردية، وغرس الاتجاهات الإيجابية والمفاهيم المجردة كالعدالة والفضيلة وتوظيف الأنشطة المختلفة لذلك وتوظيف ثقة الأبناء في بعض الأشخاص من الأقارب والمرشدين والمعلمين والمشرفين لتعزيز تلك الاتجاهات والمفاهيم.
5. إيجاد موازنة منطقية بين رغبات الأبناء الشخصية وبين واجباتهم الاجتماعية وتعزيز التعاون بدلاً من النزعة الفردية، تأكيداً للتكيف الاجتماعي وتبصيراً بالحقوق والواجبات.
6. توفير القدوة الصالحة وتوفير الجو الآمن للأبناء من قبل الوالدين ومنسوبي ، وذلك بالتقبل(إشعارهم بأنهم محبوبون(و الاحترام (تقديرهم وعدم التدخل في خصوصياتهم وأسرارهم) وإعطائهم الحق في التعبير عن الرأي في قضايا أسرية أو مدرسية.، وفهم طبيعة كل مرحلة عمرية ومظاهر نموها وما يصاحب ذلك من ميل إلى التمرد على السلطة الوالدية والمدرسية.
7. توجيه المنافسة التي تقوم بين الأبناء توجيهاً سليماً حتى لا تتحول إلى صراع وتوتر وخلق العداوات.
8. تقديم المعلومات الدقيقة الكاملة عن حقيقة التغيرات الجسمية وما قد يصاحبها من آثار نفسية، وغرس اتجاهات إيجابية نحو هذه التغيرات ليقبلها الأبناء على أنها مظاهر طبيعية للنمو. وذلك تلافياً للاتجاهات السلبية التي تؤكد الرغبة في الانطواء ونقص الثقة بالنفس وعدم الاستقرار ، كما ينبغي أن يعلم الناشئ أحكام البلوغ ويروى له بعض القصص التي تنمي جانب التقوى والابتعاد عن الحرام في نفسه..
9. معرفة الدور المطلوب من الأهل والذي ممكن تلخيصه في ما يلي :
- التخطيط : وهنا يكون الوالدين مسؤلين مسئولية كاملة عن التخطيط لأبنائهم وتبدأ تقل هذه المسئولية كلمات قدم الاولاد بالعمر لكن لا تنتهي هذه المسئولية نهائيا وإنما يخف الدور الذي يلعبه الأهل بالتخطيط ، وأفضل أنواع التخطيط هو المشاركة وليس فرض الرأي فعندما يشترك الابناء في وضع خطط الحياة داخل المنزل فإنهم يكونوا مسئولين عن التنفيذ لأن هذه الخطط وضعت عن قناعة بين الطرفين وليست من طرف قوي وهو الأهل كما يشعر الأبناء ضد طرف ضعيف وهم الأبناء
- المراقبه : هنا ليس مقصود بالمراقبة الجاسوسية والتجسس على حياة الأبناء لأننا مهما حاولنا الرقابه عليهم فإن لهم مخارجهم التي يفوقونا فيها لكن المقصود بالرقابه هو أن تكون صديق لأبناءك حتى هم أنفسهم يطلعونك على أسرارهم وبالتالي تكون الرقابه عليهم أسهل وتكون الرقابه عليهم محببه لهم وليست مكروهه
- التوجيه : التوجيه دائما بالحوار والنقاش وليس بالأوامر وفرض الأمر الواقع نحن نعلم أن من السهولة علينا كأباء وأمهات أن نفرض أوامر عسكرية على أبناءنا وعليهم تطبيقها ولكن سوف يكون التطبيق أمامنا أما عندما نغيب فسوف يطبقوا ما هم مقتنعين فيه لذلك التوجيه هو من خلال الحوار البناء بين الأبناء والآباء وليس من خلال العصا والضرب والصراخ
10. أبناؤك أصدقاءك وليس أعداءك فلا تتعامل معهم بأسلوب السيطرة بل باسلوب الأصدقاء لكي تكسب ثقتهم وبالتالي تكون قريبا منهم
11. لا تخجل من النقاش مع أبناؤك وأجب على كل أسئلتهم
12. أشعر أبناءك بأنك تحبهم من خلال التعامل اللفظي والجسدي فلماذا لا تقل لإبنك أو إبنتك حبيبتي أو حبيبي لماذا لا تأخذ إبنتك بأحضانك ،، هل تخشى بأن الدلع يفسد الأبناء ،، لا تخشى ذلك لأن الحنان ليس دلع وأنا لا أطلب منك إلا إظهار الحب والحنان لأبناءك والدلع المحبب وليس الدلع الشديد المفسد
التعليقات (0)