التطور اللغوي والنمو العقلي ..؟؟؟

            التطوّر العقلي  والنمو اللّغوي ...؟؟؟؟؟

كم مِن مرّة قرأت هذه الكلمات وعلى صفحات معظم المدونات ..

(أسلوب بسيط وسهل بعيداًعن التكلّف  ).

كلنا يعلم وتمت مناقشة ...(نزلت تعاليم الإسلام تبعاً لنظام التدرّج حتى

يتم القبول عقلياً ونفسياً ) .

هل التدرج لا ينطبق على معنى التطور اللغوي ..؟؟؟

كيف يمكن للإنسان أن ينهض بتفكيره ويرتقي بنقده ...؟؟

كيف يمكن للإنسان أن يُساير إحداثيات النظام العالمي الجديد ...؟؟؟

تم تصنيف الابحاث العلمية حسب المنهج المتبع في كتابة البحث

إلى عدّة أقسام ومن ضمنه الدراسات الطولية  (وتعني دراسة التغيرات

والتطورات التي تحصل عند ملاحظة استخدام مرادفات اللغة لدى الطفل

لأن اكتساب مهارات جديدة في التركيب يجب أن تُواكِب النمو العقلي

للإنسان وتجاريه لأنها دلالة على الأستيعاب ،وبالتالي قيادة المناظرات الحوارية

التقابلية .وإلا لن يتمكن من تخطّي صفوفه الدراسية .

ولقياس مدى تعديه مرحلة في نمو اللغة يرضخ تحت إطلاق عنان حصيلته اللغوية

التي يحتفظ بها مُختَزَنة كي يُشكل بها ،إما قصيدة بمغزى واحد أم أكثر ،وإما مقالة تحمل

ربما أكثر من إطلالة تفسير أو إدلاء شفاهي ،وحينها يكون كمن فُكّ سراح سجنه

إذا ما تمكن من الإجتياز .

من المعلوم أن لكل لغة فوائد جمّة تصب جميعها في تغذية وصقل الفكر والدراسات الأدبية

..فتحسّن الأداء /تعميق فهم المصطلحات المركبة المُستجدّة ،وتروية النظرة التشخيصية

لأي مُفرَز حياتي ،ونجاحه في التكيف مع أي متغير ،إضافة إلى الثقة الكاملة بالنفس .

تقف اللغة عائقاً أحياناً أمام التفكير الإنساني بل وهادمة لكل المعاني /في حالة

واحدة فقط وهي عندما تُربط حلقات الموضوع المكتوب برباط الغموض مما يرمي

بالملل والضجرفي نفس المطّلع ،لذا يتحتم عى الكاتب إعطاء إشعاع ولو

خيطاً يقود القارىء إلى أي تحليل ممكن وإن لم يتناول الموضوع المطروح

ولا ننس أن سهولة التراكيب تقتل بل تخنُق المقاصد الصورية أو الخيالية .

كما أصطلح على تصنيف البحوث العلمية ،/فقد وُقّعَ أيضاًعلى وجود انواع وأشكال للتفكير

فالمقارنات قائمة بين مَن يتناول كتاب ما بالنظرة السطحية من خلال العنوان

وبين آخر يؤجل الحكم ..إذ يأخذ الفكرة بتأنٍ لرفض أو قبول لها، بعد معالجة كافة

الأمور المحيطة بالعنوان ...فالمظهر ليس بجكم ناجح بقدر الجوهر ../ولم َنَنعَت

فلان ببساطة النظرة إذ لا يمكن عرض عليه أي من المشكلات إلا ما يتناسب ونسبة

تفكيره .

ولمَ نقول فلان له نظرة ثاقبة للأمور وآخر مثقوبة تتسرب منها المفاهيم ..؟؟؟

ولمَ هناك المثقف والمتعلم والمساحة شاسعة وتتسع حدة بينهما ..؟؟؟

من الخطأ بمكان مواظبة تجاهل الصياغة المركبة الملتوية في التعبير

لأنها أصبحت من مقتضيات القضايا المعاصرة ونركن إلى أسلوب

يقبع بمستوى دون قوة اللغة لاسيما بلاغة اللغة العربية ،ففي هذ الإجحاف والتنكر

لأصولها وبيانها وإعجازها .

         (علينا أن نعطي لغتنا قدرتها وتبيان حبكتها ...)

جاء هذا المقال ضمن سلسلة مما لابد منه ................؟؟؟؟؟؟

   الإثنين /الثاني من كانون ثاني /012

                         والله ما وراء القصد ..........؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟