ظاهرة التطرف الديني موجودة منذ أمد بعيد وليس ظاهرة جديدة, وهي غير محددة أو مختصرة على طائفة واحدة, وانما تشمل كل الطوائف الدينية دون استثناء, بتواجد بؤر التطرف المعششة فيها، وتلتزم بأسلوب عملها وسلوك نهجها بالعنف والارهاب بكل صوره واشكاله من اجل الوصول أو بلوغ اهدافها الدينية والسياسية, وان عقيدتهم الدينية تتسم بالانغلاق والجمود ورفض الآخر وعدم الاعتراف به, والمبالغة التكبيرية في تميزهم وعلو مكانتهم على باقي الطوائف الدينية الاخرى, باستخدام اساليب الشطب والتحريف وزيف والانتقاص من مكانة الطوائف الاخرى في المجتمع في دورها وفعاليتها, وان اصحاب التطرف الديني لا يؤمنون في الاجتهاد الديني أو التفكير الديني الواسع خارج قوالبه الجاهزة, وهي لا تؤمن ولا تقبل بتعايش الاديان (لكم دينكم ولي ديني) كما هو موجود ومعروف ومقبول منذ قرون عديدة, إلا ان هذه الشريحة بافرادها وملتها وانصارها يأخذون منحى دينيا يعتمد على تأويل النصوص الدينية بمنحى التحريف والتزوير والقفز على الواقع المعاصر على وفق عقليتهم وتفكيرهم المنعزل في شرنقة سلفية تصب في كثير من الاحيان بمخالفة الواقع والمنطق, والمزيد من تهويل الماضي السحيق وابرازه كأنه مثال لجروح المجتمع والعلاج الشافي له باتخاذه مصدرا حياتيا عاما وشاملا دون مشورة الآخرين أو دون تقبل النقد أو الرأي الاخر أو دون محطات تسامح وتفاعل بالنزوح الى تقبل الاديان والتسلح بمتطلبات المجتمع ...
http://beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=19984
التعليقات (0)