وهناك سؤال يتردد على ألسن الجميع وهو لماذا لم يتم تفجير خط الغاز في مصر منذ إنتخاب الإخوان المسلمين إلى لحظة كتابة ونشر هذا الموضوع؟ وكم تفجير حصل لخط الغاز في عهد الرئيس المصري السابق؟ ومن قام بذالك وماهي مصلحته؟ يا للهول أليسوا هم العلمانيون من قام بذالك؟
هل تعرفون أن قصة خط الغاز في مصر تذكرني بعمليات حماس العسكرية التي يسمونها إستشهادية حيث لا يحلو لهم أن يقوموا بها إلا قبل أية جولة مفاوضات فلسطينية/صهيونية والمصيبة أنهم مثلهم مثل إخوانهم في مصر, فهؤء قبلوا بكامب ديفيد وحافظوا عليها بعد أن أشبعونا خطبا بأنها حرام حرام حرام بل وقاموا بقتل السادات بسببها, وجماعة حماس بدأوا حركتهم بالمطالبة بتحرير فلسطين من البحر إلى النهر ليقبلوا ٢٢% عرضتها قطر لتتقلص الوعود القطرية إلى مساحة أرض تحتاج حتى تراها على الخارطة عدسة ميكروسكوب قوتها ٤٠× وبصعوبة شديدة. محمد مرسي يبيع مصر من الأهرامات وشركة الطيران وآخر مشاريعه لبيع مصر هو بيع ثلاثة مدن كاملة وهي مدن قناة السويس الثلاثة حيث يتحكم المشتري (قطر) بالطبع بكافة نواحي الحياة في تلك المدن والتي سوف تصبح عمليا خارج سيطرة الحكومة المصرية القانونية هذا طبعا من عدا كخططات بيع سيناء وتوطين سكان من قطاع غزة فيها بالتآمر مع حماس التي باعت فلسطين وقضية النضال وتحولت من خطف جنود جيش الإغتصاب الصهيوني إلى خطف الجنود المصريين ومن حفر الأنفاق لأغراض العمليات العسكرية ضد إخوان القردة والخنازير إلى حفر الأنفاق في سوريا لمساعدة جيش إسرائيل الحر على قتل نساء وأطفال ورجال وشيوخ سوريا. يتركون فلسطين والجهاد فيها ليذهبوا إلى سوريا لقتل الشعب السوري وتفجير منشئاته وتدمير البنية التحتية.
حماس تساند الإخوان المسلمين في مصر فهم ذراع عسكري وأمني لهم ويقومون بتنفيذ مهمات أمنية في سيناء وكذالك دعم وإسناد مجموعات تكفيرية تقوم بتنفيذ هجمات لصالح حزب الإخوان المسلمين منها قتل ١٦ جندي مصري في سيناء وهم صائمون في رمضان وخطف ضباط شرطة ثم الإعلان عن مقتلهم ومؤخرا مسرحية هزلية مسخرة بخطف ضباط شرطة وأمن مركزي ثم إعادتهم وهي تمثيلية لا تنطلي إلا على حمير الإخوان المسلمين وخرفانهم. ولكن ماهو الثمن لما تقوم به حماس؟
طبعا هناك مقابل مالي وهناك أطماع لحماس في سيناء وهناك أزمة بنزين وسولار سببها تهريبه إلى قطاع غزة وحرمان المصريين منه...وعجبي...
سوف أعود معكم إلى الوراء قليلا لأسأل عن التعايش السلمي بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام؟ موضوع السقيفة وماحصل فيها نموذجا وحروب الردة التي تم فيها تهديد فرص التعايش فهل كان أحد الشخصيات اليسارية سببا في حروب الردة؟ هل من الممكن أن مسيلمة الكذاب كان يساريا؟ هل هناك من داعي أن أمر على إغتيال الخليفة عمر إبن الخطاب ثم الخليفة علي إبن أبي طالب وقصة مقتل الحسين رضي الله عنه؟ وهل صحيح ما يشاع أن الخليفة عمر إبن عبد العزيز أشج بني أمية قد قتل بسم دسه له أبناء عمومته من بني أمية؟ وماهو سبب الإغتيال؟ مايحصل الآن هو إستنساخ للماضي بثوب جديد ومحاولة لفت الإنتباه عن الأسباب الحقيقية بإلقاء اللوم هنا وهناك وعلى الطائفية وسنة/شيعة وخلافات ودم وهم بصراحة يحققون بعض النجاحات هنا وهناك وأيضا يفشلون ويعيدون التجربة بعد التعلم من أخطائهم.
هناك من يتهمون العلمانيين ومن لف لفيفهم من يساريين وشيوعيين بأن إفشال الإسلاميين في الإنتخابات هي سياسة حياة أو موت بالنسبة لهم فلماذا لا يكون هؤء الإسلاميون بحكمة الحسن ويتنازلون حقنا لدماء المسلمين؟ وقد تنازل الحسن وهو قادر وعنده من الجنود مايرى أوله ولا يرى آخره سد جيشه عين الشمس من كثرته ولو أنهم مالوا على الشام لأهلكوا الحرث والنسل ولكنها دماء المسلمين التي كانت سوف تسفك فخاف الحسين حساب ربه وحمل عاقبتها فتنازل لمعاوية رضي الله عن الحسين ومعاوية.
وإذا كان الإسلاميون مؤهلين للحكم والشعب يرغب بهم وإنتخبهم فبماذا يفسر أصحاب تلك النظرية ضئالة الشعبية التي يتمتع بها محمد مرسي في مصر أو الغنوشي في تونس أو عبد الجليل في ليبيا والذي إنتهى به المطاف إلى طلب اللجوء السياسي في تونس بعد إتهامه بالمساهمة في قتل القائد العسكري للتمرد الليبي عبد الفتاح يونس؟ فهؤلاء ليسوا قادة لشعوبهم بل ممثلين للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين يأتمرون بأمرهم وينفذون توجيهاتهم. محمد مرسي هرب من المسجد حافي القدمين من الجماهير وفي إحدى المحافظات التي كانت نسبة التصويت له عالية جدا إستقبلوه بهتافات وتحقير له وصلى الجمعة على عجل وهرب بجلده ورئيس وزرائه ضربوه بالصرامي(الجزم) وأيضا هرب حافيا من إحدى المناسبات التي كان يحضرها. فما هذه الشعبية التي يتمتعون بها؟ وأي إنتخابات وتصويت أولهم إلى الكراسي؟
ماهي إنجازات الإخوان المسلمين في مصر وتونس وليبيا وسوريا؟
في مصر عشرات حوادث القطارات وبعضها حدث في نفس المنطقة ليس مرة بل مرتين وإزدياد حوادث البلطجة والسرقة تحت تهديد السلاح حتى أن هناك محافظ لإحدى المحافظات المصرية تم تثبيته وسرقة سيارته وهناك سيارة للحرس الجمهوري سرقت وهناك زيادة في حالات التحرش والبطالة ووضع إقتصادي مزري وقرض من صندوق النقد الدولي بفائدة واخد بالك رغم أن الفائدة حرام ويتم تبرير الفائدة بأنها مصاريف إدارية. ولكن أين الشرطة والأمن؟ يتظاهرون مطالبين بحقهم في تربية اللحية. سنة نبوية مافي مشكلة ولكن ماذا عن إنتشار البلطجية والسرقة تحت تهديد السلاح؟ الأول اللحية. مافي مشكلة فماذا عن مشكلة زيادة حالات التحرش ونسبة الفلتان الأمني؟ الأول اللحية. وهم يذكرونني بفيلم شمس الزناتي لعادل إمام حين كان يحاول أن يرسل البنات الصغار للنوم ليكمل كلامه الرومانسي لبطلة الفيلم سوسن بدر وفي كل مرة يحاول أن يرسلهم للنوم يجيبونه ناكل الأول وهؤلاء ضباط الشرطة اللحية الأول ويضيعون وقتهم بدون عمل وشواء اللحم والكلام الذي ليس له داعي والمهم اللحية وليس المهم سرقة الناس والبلطجة والتحرش.
في تونس غلاء وإنفلات أمني وظهور واضح لجماعات إسلامية تحمل السلاح ضد الدولة وتهاجم المواطنين فارضين عليهم الشريعة الوهابية بالإرهاب وفي ليبيا نفس المهازل حتى أن عصابات الناتو حاصروا وزارة الداخلية وإقتحموها مما إضطر وزير الداخلية الليبي للهرب من باب خلفي وقس على ذالك في كل بلد مر بها مايسمى الربيع العربي بمعية أمير قطر وليفني وبرنارد هنري ليفي والذي حط رحاله الآن في سوريا حيث نهايته إن شاء الله على يد أبطال الجيش العربي السوري الحزبي العقائدي الذي لم تدخله ولله الحمد والمنة سوسة المتأسلمين حتى لا تنخره كما ينخر السوس في الأسنان. وفي سوريا تم نهب المصانع في المناطق التي سيطرت عليها عصابات القاعدة وبيعها لتجار أتراك بأبخس الأسعار وتم سرقة القمح وبيعه لتركيا وتم سرقة المطاحن وبيعها وتتم سرقة النفط وبيعه في الرقة ودير الزور. مصانع حلب من نهبها؟ لماذا لم يسمحوا بتشغيلها وجمع ضرائب عنها يستفيدون منها؟ مع ملاحظة أن المصانع كانت تقع في مناطق سيطرت عليها عصابات القاعدة.
العلمانيون واليساريون في مصر لا تختصر حركتهم بشخص عمرو موسى الذي كان يعمل بوظيفة جزمجي لدول للسعودية وقطر عندما كان أمينا للجامعة العربية ويدخن السيجار. ولا تختصر توجهاتهم بمحمد البرادعي الذي يزعمون أنه لا يصلي بل ويستهزأ بالصلاة وكان السبب بغزو العراق وتدميره بحجة الأسلحة النووية كما أن له إرتباطات مشبوهة بمنظمات دولية لا تريد الخير لمصر وللمنطقة ورغم ذالك فإن الإخوان وبعد أن شهروا بإبنته وبأنها تلبس مايوه فقد كان مرشحا ليصبح رئيسا للوزراء. ولا يختصر فكرهم بحمدين الصباحي الذي إنضم للمؤامرة على سوريا وهو يظن نفسه أنه ناصري. فالثورة الحقيقية لن يقوم بها أمثال عمرو موسى ومحمد البرادعي وحمدين الصباحي ولن يمثلها علياء المهدي وليست ثورة التي تنتهي بأن يركب على أكتافها الأحزاب المتأسلمة مرة بإسم الدين ومرة بإسم غزوة الصناديق وهم أصلا لم يشاركوا بها. الثورة بناء ومصانع, معامل ومزارع وإصلاح زراعي. الثورة كرامة وفرص عمل ومسكن لائق وفرصة للزواج. الثورة تعليم ومحو أمية ومحاربة الجهل. الثورة ليست حجاب ونقاب ومنع الإختلاط في المدارس ومنع إستخدام الجيل في تصفيف الشعر. الثورة الحقيقة هي التي لا تصحو لتجد متحدثين بإسمها مثل على ونيس(فعل فاضح) وأنور البكليمي(بلاغ كاذب) والمصيبة أنهم يخرجون في مظاهرات لتطبيق الشريعة!!! ويطالبون بإعطائهم فرصة!!! خربت مصر وتونس وليبيا والآن يخربون سوريا ومازالوا مصرين على وقاحتهم يطالبون بإعطائهم فرصة.
إنتهى وقت الفرص والآن تتكلم كلام دماء الشهداء الذين قتلتهم ميليشيات الإخوان وحماس. إنتهى وقت الفرص والآن بدأ وقت الحساب فإستعدوا يا إخوان. إستعدوا يا أصدقاء بيريز الأوفياء.
تحية ثورة فلسطين
تحية دماء الشهداء
الوطن أو الموت
التعليقات (0)