كلمة أخيرة
هذا الذى قلناه -مدعما بالأدلة النقلية والعقلية-يوضح (التصوف)فى أصوله وعند رجاله وأمهات كتبه ولكن هناك تصوف من نوع آخر-أشرناإليه من قبل-وهو تصوف العوام الذين
لم يقرأواولم يسمعوا عن مبادىء التصوف التى بسطتهاولا يعرفون إلاأنه طريق لذكر الله وحب رسول الله-صلى الله عليه وسلم-وآل بيته وتقديس الأولياء وهؤلاء -وإن كانوا على
خطأ فإنما يبوء بإثمهم معهم أولئك الأعلام من أشياخهم .أقول هذاتنبيها للدعاة ليرفقوابهؤلاء
رفقا جميلا وأنا أنقل لحضراتكم خلاصة تجربتى مع أبى-رحمه الله تعالى-فقد كان من الأشياخ العوام-فقد جلست معه جلسات هادئة بعدما قرأناالفاتحة على الإخلاص فى طلب الحق أيا كان وقرأنا معا بعضا من تراث القوم وإذا بجسده ينتفض ويقول -رحمه الله-:كفى
كفى وكان مما أثر فيه كثيرا فجورالمدعوعلى الوحيشى مع الحيوان وما قيل عن الحلول.
ولذا أقول للأخوة الدعاة:اجعلوا العوام شغلكم ولاتهتموا-كثيرا-بأعلامهم فلا أمل فيهم-إلامن
رحم الله-لأنهم مرتزقة مال أووجاهة .ومارسوا مع العامة أقصى درجات الحكمة والموعظة الحسنة.
نقطة أخرى مهمة:لايغرنكم ولايرهبنكم هؤلاء الأعلام بمناصبهم وأدوات الإعلام المتاحة لهم
فالحق يعلوبقوة الحق -جل وعلا-ولعلكم سمعتم ما سمعته منذ وقت قريب-فى طنطا-وأحد
هؤلاء يتحدث فى المولد -إياه-وهو يسب من يعارض الموالد ويتهمهم بالجهل دون أن يكلف نفسه أن يدافع عما يراه بالبرهان ويستدل بآية أو حديث مع أنه أستاذ فى علم الحديث.بل لقد
قال رئيس- المجلس الصوفى الأعلى-فى حديث لجريدة الجمهورية-:(أتحدى من يقول إن
شيئا من المنكرات يحدث فى المولد)سبحان الله.ااوكأن الرجل يعيش فى برج عاجى فهذه
المنكرات تحدث ويعرف ذلك الخاص والعام أقول لوكان القصد خيرا لرأيناتطهيرالهذه التجمعات من هذه الآثام.
ونقول للعامة والخاصة:إذا خلصت النوايا لماذا لاتتحول هذه الزواياإلى بيوت لتحفيظ القرآن
وتعليم العلوم؟ا ولماذا لانذكر الله كما أمر الله بالطريقة التى شرعها؟ا
ولنعلم أن الذكر الذى لايجوز فى المسجد لايجوز-كذلك-خارج المسجد.فهل يجوزذكر الله
فى المسجد على أنغام الموسيقا؟اا
إن الكل يدعى أنه محب للرسول-صلى الله عليه وسلم-ولكن ذلك يبقى مجرد ادعاء ويصدق ذلك صدق الاتّباع .وحياته-صلى الله عليه وسلم-كتاب مفتوح وقول الله تعالى حاسم وجازم
"وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهواواتقواالله أن الله شديد العقاب"الحشر7
وقول الله حاسم وجازم"قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم"آلعمران 31.
والله يقول الحق وهو يهدى السبيل .وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التعليقات (0)