بادئا ذي بدء نطرح تساؤلا وهو هل نهى الإسلام عن تشبه الرجال بالنساء؟ ولماذا ؟ فيكون الجواب مأخوذ من أقوال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عن هذه الظاهرة الشاذة :
- قوله صلى الله عليه وآله وسلم : { لَعَنَ اللهُ المُتَشَبهِينَ مِنَ الرّجالِ بالنّسَاءِ، وَالمُتشبِهاتِ مِن النّسَاءِ بالرّجَالْ } .
- وقوله عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم : { لَعَنَ اللهُ المُخَنَثِينَ مِنَ الرّجَال وَالمُترَجّلاَتِ مِنَ النّسَاءْ } .
والسبب أن هذه الظاهرة هي دليل على الشذوذ والانحراف عن الفطرة التي فطر الله الخلق عليها، فإن الرجل ينبغي أن يعتز برجولته، وأن يأنف من مشابهة المرأة, وهذا الانحراف الأخلاقي له أسباب كثيرة: منها سوء التربية، ومنها ضعف الإيمان، ومنها أمراض وعقد نفسية يشعر معها الإنسان بالنقص، فيحاول لفت الأنظار إليه ولو بهذا السلوك الشائن.
ومنها ما هو خارج عن اختيار الإنسان، وهذا يرجع إلى طبيعة تكوينه الخلقي، وهذا إن صبر واحتسب وجاهد نفسه على لزوم سلوك بني جنسه وعدم التشبه بالجنس الآخر فلا إثم عليه، كأن يكون صوت الرجل ناعماً كصوت الإناث، أو أن يكون شديد الرقة والنعومة ونحو ذلك، وإنما المحرم الممنوع هو تعمد ذلك وتطلبه.
وهذه الظاهرة الفاحشة تبدأ بمستويات وتتصاعد تدريجيا إلى إن يصل ذلك الشاذ لمصاف النساء بل حتى انه ينافسهن في صفاتهن, ونلاحظ مدى المقت واللعن والنهي من قبل المشرع الأول في الإسلام وهو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن هذه الظاهرة لكافة الناس, فما بالك بمن يدعي أنه امتداد للرسول ويمثله ويمثل أهل بيته عليهم الصلاة والسلام وهو يتشبه ويتستر على أسمه باسم امرأة بحجة التقية ؟! مدعي للمرجعية له أناس تقلده وتتبعه وتأخذ بفتواه ويتستر باسم امرأة؟؟!! أغرب ما سمعت به في حياتي.
لم نسمع ولم نقرأ أن الشرع قد أجاز التشبه بالنساء بحجة التقية, وخصوصا إذا كانت مبررات التقية منتفية وليس لها وجود, ولا نعرف من أين جاء بهذا الفعل وهذا الحكم هل سبقه به أحد من المراجع فضلا عن مصدر التشريع الناطق وأقصد أهل البيت سلام الله عليهم ؟؟ هذه حقيقة أحد مدعي المرجعية يكشفها السيد الصرخي الحسني في المحاضرة الأصولية الرابعة والتي تقع ضمن سلسلة (محاضرات في البحوث الأصولية) إذ قال سماحته ...
{ ... من ضمن الأمور التي كانت تنزل للمجتمع باسم هذا الشخص مؤلفات... فيؤتى لي ما عنده من إصدارات، واحدة من هذه الإصدارات أيضا تسجل له، اسم المؤلف بالضبط لا أذكره لكن هو أم أسراء أو أم لقاء يعني امرأة.. فحملت هذا الكتيب وقلت هل يعقل هذا يسجل ضمن أبحاث فلان أو ضمن مكارم فلان أو تسجل نقطة له أو تعتبر من الترجيحات له... مع الأخذ بنظر الاعتبار الأموال التي تعطى له من رئاسة جمهورية صدام والعلاقة الوطيدة مع أمن النجف، ما هو الجواب ويقولون ويتبرعون عنه بدعوى التقية, الجواب بكل استخفاف انه قال أم فلان تقية فهذا أيضا جيد، لكن مع هذا المقابل تقبل هذا الأمر مع العلم أن باقي الكتب فيها اسمه لكن أيضا نقبل بهذا فأتينا إلى الكتاب وفتحنا الكتاب ماذا وجدنا؟ هذه أم فلان يكتب لها فلان مقدمة ففلان هو أم فلانة فهل كتب مقدمة لنفسه؟...}.
ومن خلال هذه الحقيقة التي كشفها السيد الصرخي الحسني لهذا المتمرجع المدعي نجده انه كل مؤلفاته هي باسمه إلا هذا الكتاب باسم امرأة والحجة في ذلك التقية ؟!! لماذا التقية وممن ؟؟!!هل هو خوفا من النظام الصدامي ؟ وهذا منتفي لان رئاسة جهورية صدام كانت تصرف له الأموال بحجة رواتب طلبة الحوزة وتوجد وثائق تؤيد وتؤكد ذلك الأمر. وهذا رابط مرفق لنسخة الوثيقة ...
http://im54.gulfup.com/z2h9X.jpg
والغريب بالأمر أن هذا الشخص يكتب مقدمة للكتاب !! فأين التقية إذن إذا كانت من النظام ؟؟!, لكن هو الانحراف العقائدي والفكري والأخلاقي الذي دفع به لذلك الفعل الذي لا يمت للإسلام بأي صلة, فأسأل الجميع وأقول بالله عليكم هل يستحق هذا الشخص أن يكونا مسلما فضلا عن أن يكون مرجعا ؟.
http://www.youtube.com/watch?v=cUiG_lpxuNc
الكاتب :: احمد الملا
التعليقات (0)