مواضيع اليوم

التسول من الحاجة الى العادة

احمد سعيد عبدالنعيم

2012-05-18 12:38:56

0

 أنظر حولك يمينا ويسارا ترى المتسولين اكثر عددا من المارة وكأنهم قوات الامن المركزى التى تحيط بمظاهرة فى عهد العادلى , هذا يبكى وذاك يستعطف وهذه تحكى , فهم يملئون الشوارع والطرقات وامام المساجد وفى كل وسائل المواصلات , امام الجامعات والمدارس وداخل القطارات وفى مداخل محطات المترو , من كثرة عددهم لا تعلم من هو المحتاج ومن هو الذى تكاسل واتخذ التسول مهنة له , دائما ما احتار عندما اجد فتاة او شابا اعطاة الله من الصحة والقوة تجعلة يسير فى الارض ويكسب من عمل يدة ولكنة اختار ان يبيع كرامتة وشرفة من اجل المال وعلى الجانب الاخر اجد امراة بلغت من العمر عتيا تجلس فى الاسواق وتبيع هذا وتتاجر فى ذاك , فالتسول تحول من الحاجة الى عادة يمارسها كل من تسوى له نفسة دون رقابة من السلطات فنرى من يتسول بإعاقتة ومن ييبكى بطفلة على الطرقات ومن يشكى للناس حاجتة فمن المسئول عن أنتشار هذة العادة السيئة وكيف نستطيع التخلص منها ؟ 

بداية يعتبر اهمال الدين من اهم العوامل التى ساعدت ف انتشار التسول بين الناس لانه بغياب الدين غابت العدالة وانتشرت الفوضى وأحل الحرام فمنعت الصدقات وتكاسل الناس عن اداء الذكاء واصبح الجهلاء يتاجرون بالدين من أجل استعطاف قلوب الناس فهم لم يقرأو سيرة النبى ولم يعرفوا قصة ذلك الشاب الذى رأه النبى صلى الله عليه وسلم يتسول بين الناس وهو ذو صحة وقوة فنادى علية رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له ماذا تملك فى دارك فقال للنبى لا املك الا اناء فأمرة صلى الله عليه وسلم ان يأتى به فجاء به وعرضة النبى للبيع فاشتراه أحد الصحابه بدينارين وقال له المصطفى خذا هذا واحتطب ولا تسأل الناس هكذا علمنا الاسلام ان نتوكل على الله وأن نأخذ بالاسباب .

قلة فرص العمل بين الشباب ادت الى تكدس الشباب وشرب المخدرات مما يحتاج الى المادة التى لا يملكونها ولا يملكون العمل الذى يأتى بها فإما أن يسرق او يتجة الى التسول .

أنتشار حا لات الطلاق والتى تؤدى بدورها الى تفكك الاسرة وغياب دور الاباء عن رعاية الابناء فلا يجدوا سبيل لهم الا التسول والنوم على رصيف الشوارع تحت برودة الجو القارصة وحرارة الشمس المحرقة .

غياب الدور التربوى للمدرسة فبعد ان كانت المدرسة تضع التربية فى المقدمة اصبح الان كل ما يهم العاملين بالتعليم هو جمع الفلوس من الاباء بداعى الدروس الخصوصية مما ينفر الكثير من التلاميذ الغير قادرين  من التعليم .

غياب دور الحكومة فى ردع الذين اتخذوا التسول مهنة لهم بدلا من الكد والتعب والبحث عن وسيلة لكى يحيوا حياة كريمة .

والسؤال الاهم كيف نقضى على انتشار هذه الظاهرة ؟ 

لا يكون القضاء على التسول بالقبض على المتسولين وزجهم فى السجون أو اصدار قوانيين تجرم التسول الابعد القضاء على الاسباب التى ادت الى انتشار هذة الظاهرة  كتطوير الخطاب الدينى وإعادة النظر فى مناهج التعليم ومعاملة المدرسين وطرق تدريسهم 

إهتمام الاباء بأبنائهم وتوفير مستقبل افضل لهم وتوفير فرص عمل للشباب الذين امتلأت بهم ارصفة الشوارع. 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !