كما يلاحظ الجميع في أغلب الدول بأن التسول أصبح ظاهرة واضحة البيان ولا يستطيع أحد أن ينكر انتشارها بشكل كبير ومفزع ...
ومن الطبيعي أن نطرح تساؤلاتنا دوما عن أسباب انتشار هذا الداء ( من وجهة نظري ) وطرق علاجه والسيطرة عليه ..
ومن الاجابات التي قد ترد لخواطرنا : ازدياد خط الفقر ، التفكك الأسري ، السلوك الغير سوي ، التلاعب بعواطف الناس ...... الى غيرها من الأسباب التي قد نتخيلها .
لكننا أغفلنا أهم سبب وأقوى سبب لانتشار هذه الظاهرة وتفشيها ألا وهو ( نحن )
كيف نكون نحن السبب ؟ لأننا نحن من جعلنا هذا المتسول وخاصة من هم في الفئة العمرية
من 12-40 عام يتمادى في تسوله حتى بات التسول له مهنة وذلك بالتعاطف معه دوما واعطائه طلبه
مما حدا به يستمر في هذا العمل الذي وجد انه اصبح دخلا ثابتا له قد يجني منه الآلآف شهريا ، ولكن
لو امتنعت انا وانت عن اعطائه فسيظطر لترك هذه المهنة وسيبحث عن عمل يؤمن له دخلا ثابتا ، قد
يقول احدهم بأنه من الممكن أن يسلك طريقا غير سوي كالسرقة مثلا ولكنه سرعان مايعلم هذا
المتسول بأنه اذا مد يده ليسرق فستطاله يد النظام ، اضافة الى نقطة أخرى طبقها العديد من الناس مع
بعض المتسولين بحيث يعرض عليه عمل سواء في المنزل او مكان آخر مقابل أجر معين مما يجعل
هذا المتسول يتعود على كسب مايكفيه بعرق جبينه لا باستعطاف الناس واستغفالهم .
لكم من عدنان كل التقدير والاحترام ولنجرّب في مجتمعنا مثل هذه الفكرة ودمتم
التعليقات (0)