الترك أولى من الجدال
عقول تتبنى ثقافة الخِلاف لأجل الخِلاف لا تؤمن بالرأي الأخر ولا تقبل إلا ما يوافق تفكيرها ويصب في قالب أفكارها , فجميع الآراء والأفكار التي تختلف معها خطأ وضلال حتى وإن كان الاختلاف على المسمى وليس على المضمون .
تلك العقول المتوهمة بالأفضلية والمدعية الكمال نسيت حقيقة إنسانية وأخلاقية كٌبرى تلك الحقيقة الطبيعية والواقعية ليست خيال ولا مثالية كما يحاول البعض تصويرها بل هي واقع يجب الاستفادة منه فتعدد الآراء والأفكار ظاهرة طبيعية والتعددية بوجه عام حالة طبيعية أخلاقياً وإنسانياً .
قبول البعض ممن أصم أذنيه بتلك الحقيقة غير وارد فمن أصيب بالصمم لا يمكنه القبول بمسلمة طبيعية تٌصيبه بالخجل الفكري , ولا ينفع مع اؤلئك القوم الحوار ولا النقاش الهادف البناء ولا ينفع معها المطارحات الفكرية فهي خارج السرب تعيش حالة من التيه وأفضل طريقة للتعامل معها هو التهميش وعدم إعطائها اكبر من حجمها وترك الجدال العقيم فكل المحاولات تبوء بالفشل وبالتالي التهميش الوسيلة المٌثلى للتعامل معها.
من يتبنى الخِلاف وثقافة الإقصاء والمسخ لا يدرك قيم أصيلة إنسانية ولا يدرك معاني الإنسانية والقيم الأخلاقية فمن جهل الأساسيات اخطأ في فهم الفروع !.
اسأل الله أن يصلح الحال والى الله المشتكى ...
التعليقات (0)