التربية بعد منتصف الليل
ليس من وظيفة مؤسسات الدولة تربية الأبناء ومراقبة سلوكهم والحد من تجاوزاتهم الغير مرئية، فتلك وظيفة المربين ودور مهم من أدوار الأسرة، وظيفة الدولة تطبيق النظام (القانون) وتوفير حياة كريمة وتحسين جودة الخدمات وتحقيق الأمن على كافة الاصعدة والمستويات، من ينجب أبناء فإنه مسؤول مسؤولية كاملة عن تربيتهم التربية الصحيحة ومن يتجاوز فإن العقاب الذي حدده النظام هو الفيصل في نهاية المطاف..
بالأمس وقعت عيني على مقطع لاعلامية تتحدث عن مشاهدة فتيات وفتيان بعمر الزهور يتسكعون في الطرقات بعد منتصف الليل وتتسأل أين اباء وامهات أولئك!
وتتسأل أيضاً اليسوا أبناء مواطنين ومواطنات وليس كما يدعي البعض بأنهم أجانب هرباً من الحقيقة..!
طبعاً الاعلامية وبدون ذكر أسماء وفي لقاء ببرنامج تقدمه قالت إن التحرش بالانثى يشعرها بالانوثة ؟
بين المثالية والواقعية يدور جدل بالعقل وبما أنها تسألت لماذا فتيان وفتيات المستقبل يتسكعون خارج المنزل بعد منتصف الليل! نقول لها انه الشعور بالوجود أو محاولة الشعور بذلك على الأقل وفق قاعدة الشعور بالانوثة؟
الانفتاح الاجتماعي فهمه البعض بشكلِ خاطيء بل لم يفهموه ولم يفهموا عوائده الاقتصادية ومردوده الثقافي والفكري، لدى كثيرُ من الأسر اتكالية على الخدم واتكالية على الدولة وتلك معضلة بحاجة لجرعة مركزة من التوعية لتفهم الأسرة دورها ويفهم الجيل موقعه من الخارطة الاجتماعية ومثلها العُليا..
التعليقات (0)