تكلمنا في مقال عبقرية نظام عن أن النظام يستعد حالياً لطرح نموذج للرئيس القادم
من خلال الدفع بعدد من الشخصيات العامة و العسكرية لمضمار السباق الرئاسي
و سحب عدد من الوجوه التي تم إستهلاكها إعلامياً
لنبدء مرحلة جديدة أكثر حرفية و نبوغاً يرى فيها الجميع كيف يتم إقناع العقل المصرى
بشخصية رئاسية جديرة بالإحترام
لن تحظي بتوافق نخبوى خالص إلا أنها ستلاقي قبولاً جماهيريا واسع النطاق
و لن أذيع سراً إذا قلت أن النظام يسعي لإيجاد نموذج رئاسي تتوافق فيه أبعاد شخصية عديدة مع
شخصية الرئيس مبارك
ولكن بعباءة ثورية تنموية إعلامية إلي حين كيف ولماذا ؟؟
قبل الإجابة عن هذه التساؤلات يجب أن نذكر بأننا نبهنا إلي ضرورة إجراء عمليات إحلال وإستبدال للوجوه التي أحرقتها الشهرة
و أعتقد أن إنسحاب البرادعي و من قبله مجدى حتاته و ما بينهما ظهور سينمائي لحسام خيرالله رجل المخابرات السابق
زاد من سرعة عملية الإحلال و الإستبدال و لكن طبقاً لمنهج زمني دقيق للغاية
كما أن التحديد الرسمي لفتح باب الترشح للسباق الرئاسي هو الوقود المُحسن لهذه المرحلة الممتعة من مراحل التدوير السياسي
و تقريباً لن يزيد عدد المرشحين الفعليين عن عشرة و لن يقل عن ستة بعدما تتوالي عمليات الإنسحاب و الإنزواء من شخصيات شهيرة
لن نذكر أسمائها حتي لا يغضب مناصريها فبعضهم أصدقاء أعزاء و لكن أستطيع أن أقول أن من بين هؤلاء الأشخاص رجل دين عنترى الكلمات
و رجل عسكرى تقلد العديد من المناصب .. و أحد أبناء النظام يبلغ من العمر عتياً و لكن السيجار سبب له مشاكل صحية عديدة كما أن دعوته لدخول قوات أجنبية إلي ليبيا سيكون بمثابة نقطة سوداء في جبينه .. نستثني من هذه القاعدة إسمان لا أعتقد أن لهما مناصرين أولهما عبدالله الأشعل و كفي
وثانيهما أيمن نور .. مع الوضع في الإعتبار أن أيمن هذا لا تنطبق عليه شروط الترشيح فكونه موصوماً بحكم نهائي في قضية تمس الشرف (تزور التوكيلات) تجعله فاقد أهلية الترشح لهذا المنصب الرفيع ..
إلا أن غروره و إعتماده علي طيبة الشباب المصرى سيعمل علي إخفاء هذه الحقيقة وراء إدعاء الإنسحاب الكاذب و إستثماره في المسقبل إن شاء الله
فمن سيدخل هذا السباق ؟
من المنتظر أن يدفع التيار الإسلامي بمرشح أو إثنين و العدد له دلالة لن نذكرها الأن أحدهما سيكون بمثابة حصان أسود في هذا السباق و لكن لن يفوز
فضلاً عن ظهور شخصية عسكرية سابقة مرموقة فضلاً عن اللواء خير الله و يرتبط إنسحاب أحدهما بعدد مرشحي التيار الإسلامي
الدكتور أبو الفتوح و حمدين صباحي يكملان السباق كجناحي للعنقاء السياسية يمين و يسار
الوفد يدفع بمرشح بأسم الحزب لإثبات الوجود و الشراكة ليس أكثر
شخصية تكون بديلاً للبرادعي مثل ممدوح حمزة (و إن كنت أعتقد أنه لا يجروء ) لإستغلال الحماس لدى الشباب
و مرشح للدراويش بدعم من الطرق الصوفية و الشيعية تكون مهمتة إعلانية و جني مكاسب مادية و معنوية
و مرشح ذو مقومات خاصة للتسلية و إظهار نقائص بعض هؤلاء المرشحين و آخر من الأحزاب القديمة الجديدة للشهرة و النجومية
شخصية نسائية ستصر القوى التي تدعي الدفاع عن حقوق المراة علي الدفع بها للتشهير بالثقافة الذكورية التي تطغي علي المجتمع المصرى ..خاصةً بعدما تعمدت جميع القوى السياسية تجاهلها في الإنتخابات البرلمانية .
ما نكتبه ليس تنجيماً و لا تنبوأً بغيب فلا يعلم الغيب إلا الله .. إلا أنها مجرد رؤى مبنية علي مسببات مسبقة و تحليل موضوعي للأحداث فما كان محققاً منها فتوفيق من الله سبحانه و تعالي .. و لنا عودة
التعليقات (0)