مواضيع اليوم

التدليس نهجٌ تيميّ ساري المفعول ودائمٌ في كلّ العصور مع سبق الإصرار والترصّد !!

احمد الدراجي

2017-04-30 20:36:17

0

 

 

التدليس نهجٌ تيميّ ساري المفعول ودائمٌ في كلّ العصور مع سبق الإصرار والترصّد !!

 

 التدليس لغةً: هو كتمان عيب في شيء ما، أو هو إخفاء عيب مع تحسين ظاهره، وهذا يعني أن ثمة عيباً أو نقصاً او خللاً أو شيناً أو سوءً يريد المُدلَس كتمانه أو إخفائه مع تحسين ظاهره وصورته، فهو يعمد على اخفاء الواقع واظهار خلافه، ولهذا فإن المُدِّلس عدو للحقيقة، والتدليس أسلوب من أساليب الغش بل هو الغش بعينه، وهو أخو الكذب والتحايل والخداع والتضليل، وهو محرم فطرة وشرعاً وعقلاً وأخلاقاً وحضارة...

يرى علماء النفس أن الشعور بالنقص وعدم الثقة في النفس وحب الظهور والبروز وفقدان القدرات العلمية وغيرها، واضطراب الشخصية والنزعة المضادة للمجتمع من أهم العوامل التي تؤدي إلى الغش والتدليس، ولأن المُدلِّس يعيش حالة مرضية وعدوانية مفرطة فهو يتلذذ بالحصول على مكتسبات، ولهذا يسعى بكل الوسائل من أجل ذلك، ومنها أن يمارس التدليس والنصب والإحتيال،

من خلال ما تقدم تظهر جلياً خطورة الغش والتدليس على الفرد والمجتمع، وتزداد الخطورة وتتعاظم عندما يدخل التدليس في دين وعقيدة الفرد، لأنه حينئذ سيتغذى على فكر وثقافة خرجت من رحم التدليس والمدلس الذي لاتهمه سوى ارضاء نزواته ونفسيته العدوانية المضطربة واشباع جموحه في حب الظهور والبروز فيكون عقل المتلقي متخوم بالفكر المُدَلَّس الخالي من الحقيقة...

لقد أثبت المرجع الصرخي بالدليل العلمي الشرعي الأخلاقي التأريخي،أن النهج والفكر التيمي الداعشي قائم على التدليس، ففي المحاضرة السابعة والثلاثين من بحثه ( وقفات مع.... توحيد التيمية الجسمي الأسطوري )، طرح المحقق الصرخي مجددا شواهداً جديدة على تدليس التيمية المارقة حيث قال المرجع الصرخي:

((تدليس واضح في خلط الأمور وتعميم الحكم من الجزء والجزئيّ إلى الكل والكليّ، فأجهل جاهل وأدلس مدلّس وأكثر المنافقين نفاقًا يعلم أنّ عنوان الفاطميّ غير عنوان الرافضيّ، وابن كثير نفسُه يستخدم عنوان الرافضيّ في غير الفاطميّ، وهذا هو نهج تيميّ ساري المفعول ودائم في كلّ العصور مع سبق الإصرار والترصّد!!))

بعد أن عرفنا معنى التدليس وأسبابه وسمات أصحابه يتضح جلياً أن التيمية الدواعش الخارجة استطاعوا ومن خلال مؤسسة التدليس التي يديروها أن يخدعوا الجهال ويسوقهم نحو القتل والإرهاب والسعير، كما أن ممارستهم للتدليس تكشف بوضوح عن شعورهم بالنقص وفقدانهم للقدرات العلمية الشرعية الأخلاقية فهم لا يمتلكون إلا عيباً ونقصاً وفحشاً وسوءً وقد مارسوا التدليس من أجل إخفائه، وأنهم أصحاب نزعة عدوانية منقطعة النظير لم يمتلكها غيرهم من المُدلِّسين وهذا واضح وجلي من خلال تبنيهم وتصديرهم الفكر التكفيري الإقصائي القمعي، وممارستهم القتل والإرهاب والوحشية، يضاف إلى ذلك أنهم أصل البدع ومنظروها ومصدروها، لأن المُدلِّس يأتي ويظهر خلاف الواقع والحقيقة وهم قد دلَّسوا وتفننوا في التدليس في مصادر التشريع والإرث  والتأريخ الإسلامي....

بقلم

احمد الراجي




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !