التخطيط من أهم مقومات النجاح
يبقى التخطيط سمة بارزة ينبغي أن يعمل بها كل من يطلب ويسعى إلى النجاح سواء على مستوى الأفراد أو الجماعات أو حتى الحكومات والدول.
فعليه يجب إذا أردنا النجاح في أمرٍ ما أو مشروع أو عمل سواء أكان هذا العمل إداري أو استشاري مثلا، الرجوع للتخطيط والعمل به.
فلابد كما أسلفنا من إعداد خطة مسبقة لهذا العمل ووضع نقاطها ومسمياتها حتى يتسنى دراستها وإمكانية معرفة نجاحها من عدمه.
وللوقت في هذا الجانب الدور الكبير حيث أن دراسة المشروع أو العمل من هذه الناحية يوفر الجهد والوقت والمال حيث أن تقدير المال ودراسته ووضع رأس المال التقريبي لذلك يمنع الخسائر والأموال الجمة التي قد تذهب هباءا منثورا بسبب عدم التخطيط ، حيث أنه يعد عملا عشوائيا ولذلك نرى في بعض الأعمال سواء الإنشائية أو غيرها لافتات وقد كتب عليها مدة العمل التقريبية ونهاية الانجاز حرصا من أرباب المشروع على بيان مدة الانجاز.
ودراسة الوقت والمال والإعداد لها كل هذا يقع تحت التخطيط الجيد من صاحب العمل عندما يضع في ذهنه وحسابه هذه الأمور.
ولا ننسى أن من ضمن الحسابات الجيدة أيضا والتخطيط السليم ، المشورة فأنها تكون سبب في الاستفادة من استشارة من هو أكثر منك خبرة في العمل الذي تنوي القيام به أو الدخول فيه والانتفاع منه بتأسيس قاعدة متينة يعتمد عليها تكون حصنا لعملك المستقبلي.
وكما قلنا فإن للتخطيط عموما دورا فاعلا في بناء حياة منظمة مبنية على أسس صحيحة ولذلك سعت الدول الفاعلة بتسميت وترسيم وزارة بسم وزارة التخطيط كما هو الحال في مملكتنا الحبيبة فقد سعت وزارة الاقتصاد والتخطيط إلى الرقي بالبلاد من خلال الخطط الخمسية والتي بدأت منذ أكثر من أربعين عاما بالخطة الخمسية الأولى عام 1390هـ ولا تزال حتى اليوم في الخطة الخمسية التاسعة والتي من أهدافها تطوير البلد والنهوض بها عن طريق هذا التخطيط لعلم هذه الوزارة والدولة الفتية لما للتخطيط وقدرته من العمل على مواصلة رقي الدولة واستمرار رسالتها على جميع المستويات الاقتصادية والفكرية بشكل مستقيم وتخطيط سليم.
التعليقات (0)