تصدر المشهد في مصر مجموعة من الأشخاص من أصحاب الصوت العالي والفكر المسطح، يطالبون منذ أحداث فض اعتصامي "رابعة والنهضة" بمقاتلة أعضاء جماعة الإخوان المسلمين واعتقالهم والتنكيل بهم لارتكابهم جرائم في حق المجتمع والشعب وثأرا للشهداء الذين سقطوا، دون الالتفات لكل الضحايا السابقين الذين سقطوا خلال ثلاثة أعوام ماضية وكأنهم ليسوا بشر ولا مصريون.
هؤلاء المدعين للوطنية دون غيرهم، يخونون كل من تسول له نفسه المطالبة بالتهدئة لحقن دماء المصريين والمصالحة بين فصائل وأطياف الشعب تجنبا للحرب الأهلية والاقتتال الشعبي!، والتهدئة هنا تعنى محاسبة المجرم ومصالحة من لم يجرم، ومعاقبة من تورط فى الدم سواء بالفعل او بالتحريض بالقانون.. ومصالحة من يمارس المعارضة السياسية دون عنف.
وتعليقا على المشهد اطرح على الوطنيون الجدد أسئلة أتمنى أن يجيب عليها احدهم.
* هل من يطالب بالثأر والاقتتال وطني؟ ومن يطالب بالتهدئة خائن وعميل؟.
* لو كان من يطالب بالمصالحة خائن وعميل – كما يتهمه مدعي الوطنية- فمن هذه الجهة أو الدولة أو الكيان الذي سيستفيد من تهدئة الأوضاع وتجنب الاقتتال، لكي ينفق من المال والجهد لتجنيد أتباع يبثون أفكاره في المجتمع لكي يهدأ ويتصالح؟!.
* وماذا سيخسر المجتمع والدولة لو لم يتم الثأر من الإخوان والتصالح معهم وهدوء الأوضاع في مصر؟
* وماذا سيربح المطالبون بالثأر لو أعدمنا الإخوان جميعا أو القينا بهم في البحر؟.. وماذا ستستفيد الدولة؟.. وهل ستهدأ الأوضاع وتستقر البلاد؟
* أين الوطنية في الثأر والاقتتال والانتقام، وأين الخيانة في المطالبة بالتهدئة والسعي للمصالحة؟
يا سادة ما نعرفه ويعرفه العالم اجمع.. ان من يطالب بالتهدئة والمصالحة هو الوطني وهو الإنسان وهو المسالم، ومن يطالب بالثأر والاقتتال والعنف هو المجرم والمحرض والغير سوي، ويجب أن يعاقب على فعل التحريض وإثارة الكره والعنف في المجتمع، ويكون هو الخائن لله والوطن، وليس العكس.
التعليقات (1)
1 - هى فوضى - الإماراتيون للببلاوي : الدعم لن يستمر طويلا ويجب التفكير في حلول مبتكرة\\
سمير دياب - 2013-11-22 18:10:10
نشرت جريدة الشعب فى 27 أكتوبر 2013 \\\"الإماراتيون للببلاوي ( رئيس وزراء مصر) : الدعم لن يستمر طويلا ويجب التفكير في حلول مبتكرة\\\" قال الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس وزراء الإمارات، إن \\\"الدعم العربي لمصر لن يستمر طويلا، وعلى مصر أن تفكر في حلول مبتكرة وغير تقليدية\\\". و بالرغم من كل هذا ما زالت الحكومات التعيسة منذ ثورة 25 يناير 2011 و حتى الأن تسير على خطى نظام مبارك فى العبث و السفة و البذخ و الهبل فى بعثرة المال العام . فى حديثه مع برنامج \\\"بلدنا بالمصرى \\\" للأعلامية ريم ماجد على قناة ONtv فى 4 ديسمبر 2011 قال المهندس حسب الله الكفراوى ( وزير الأسكان الأسبق) الثورة المصرية بأنها آية من آيات الله الكبرى لأن الفساد استمر لأكثر من 20 عاما، بل وفجر، ولم يستطع أحد أن يتصدى له، عنصر الأمن كان وما زال هو العنصر الأهم في هذه الفترة، الحد الأدنى و الحد الأقصى للأجور قرار يؤخذ فى ساعة و يطبق باليوم التالى مش بقالنا 10 أشهر ، معروف المعدلات العالمية و لن نخترع ، الحد الأدنى يجب أن يكفى مستوى معيشة كريم للأدميين لا يلتقطون طعامهم من الزبالة، و الحد الأقصى ليس عملية نهب .. يكفى حياة مطمئنة مريحة ، أنما التفاوت الرهيب هناك من يأخذ مليون .. أثنان مليون جنيه بالشهر و من ناحية أخرى من يأخذ 300 جنيه بالشهر .. ياللهول، و كنت أتمنى أن يأخذ القرار و يقول سيطبق غدا بدءا من وزارة الدفاع. حتى الأن تتم ادارة مصر على انها تكية تماما مثل ما كان يفعل مبارك و تعيين 35 وزيرا بدل من الأكتفاء ب 14 وزيرا مثل المانيا، و يدور الحديث عن السماح باستمرار مجلس الشورى الذى أجمع الكل على الغائه لعدم فائدته ، و مازال هناك 22 ألف مستشار يعملون بالحكومة فوق الستين عاما يتقاضوا 18 مليار جنيه سنويا و تم التجديد لهم!!! و لم يتم تحديد الحد الأقصى للأجور ( يجب أقرار حد أدنى و حد أقصى للأجور بنسبة 1 : 10 ) ، و لم يخفض عدد سفارات مصر بالخارج إلى النصف و هى 170 سفارة (أمريكا لديها 90 سفارة فقط ) بل صدر قرار بفتح سفارة جديدة فى سلطنة بروناى. و لم يتم منع إستيراد السلع الترفيهية من أطعمة القطط والكلاب والخس الكورى واللبان والبونبون والخمور والسجائر ولحوم الخنازير، ورق العنب ولحم الطاووس وأسماك الكافيار الأحمر والجمبرى الجامبو والاستاكوزا، و التى تكلف مصر 4 مليار دولار سنويا !!!! فى بلد يعيش 40 بالمائة تحت خط الفقر و غارقة بالديـــون. مزيـــد من التفاصيل و قراءة المقالات ( ناس هايصة و ناس لايصة، فى مهب الريح، مشروع مارشال لتعمير أوروبا، كارت أصفر) بالرابط التالى www.ouregypt.us فى أغلب الدول المتقدمة بالأتحاد الأوروبى و أمريكا لا تتلقى الصحافة و محطات التلفزة دعما ماليا من الحكومة و أنما تقوم بتمويل نفسها ذاتيا عن طريق الأعلانات و المستثمرين و من يفشل يتم أغلاقه، و هذا ماينبغى تماما عمله فى مصر، فيجب أعادة هيكلة التليفزيون المصرى و الصحف القومية و تقليل عدد العاملين بها و مراجعة المرتبات الكبيرة على أن تدار بأسلوب أقتصادى و تتوقف الدولة عن تقديم الدعم المالى لها فأن لم تنجح فلتغلق أبوابها.