أوردته صحيفة بريطانية إلى تنامي ظاهرة التحرش الجنسي في النساء بمصر، وأنها لم تعد قاصرة على النظرات أو الكلمات الإباحية، وإنما امتدت إلى لمس أجساد النساء بشكل إباحي من قبل المتحرشين .
وذكرت جريدة "ميل آند جارديان" البريطانية في تقريرها المعنون ب: "المتحرشون الجنسيون يجوبون شوارع مصر"، أن عمليات التحرش الجنسي بالسيدات في مصر بالأماكن العامة لم تعد تقتصر على استهداف السيدات في مرحلة عمرية أو طبقة اجتماعية محددة أو بعضًا من النساء، وإنما تحول لسرطان اجتماعي يهدد كيان المجتمع المصري، استنادًا تقرير للمركز المصري لحقوق المرأة "ecwr".
وأشار التقرير إلى أن المرأة المصرية لم تعد تشعر بالأمان أثناء سيرها في الشارع المصري إلى حد أن بعضهن يفكر في مغادرة مصر لهذا السبب . ولفت إلى الارتفاع المستمر في الجرائم الجنسية في مصر رغم عدم توافر أرقام رسمية عن حجم الظاهرة، مدللاً بتقارير المركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية تشير إلى اغتصاب امرأتين كل ساعة في مصر البالغ عدد سكانها 80 مليون نسمة، وأن 90 % من هؤلاء المغتصبين والمتحرشين عاطلون عن العمل .
ونقل التقرير عن خبراء اجتماعيين قولهم، إن هناك العديد من العوامل التي تساعد على زيادة انتشار ظاهرة التحرش الجنسي في مصر، يأتي أبرزها تفاقم مشكلة البطالة وانتشار العاطلين في الشوارع، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الزواج، وغياب الوازع الديني الذي يحرم ممارسة الجنس خارج نطاق الزواج .
دراسة: استفحال ظاهرة التحرش الجنسي في مصر
أظهرت إحصائيات أن اكثر من ثلثي الرجال في مصر يقرون بارتكابهم ممارسات التحرش الجنسي ضد نساء، وإن الغالبية منهم تلقي باللوم على المرأة في ذلك.
جاء ذلك في دراسة أجراها المركز المصري لحقوق المرأة واطلق عليها اسم "غيوم في سماء مصر"، وشملت عينة من ألفي رجل وامرأة مصريين و109 امرأة أجنبية.
وجاء في الدراسة التي أعلن عنها المركز الخميس خلال مؤتمر صحفي عقد في القاهرة إن الغالبية العظمى من المصريين يعتقدون أن عدد حالات التحرش الجنسي يتزايد، بسبب تفاقم الوضع الاقتصادي وعدم التعمق في القيم الدينية.
وهذه الدراسة هي الثانية التي يصدرها المركز وتعد استكمالا للمرحلة الثالثة من عمل المركز في حملة "شارع آمن للجميع"، والتي تبناها منذ عام 2005 كما يقول موقعه الالكتروني.
وبلغت نسبة الرجال الذين اعترفوا بارتكابهم التحرش الجنسي 62%، بينما بلغت نسبة النساء اللواتي قلن إنهن تعرضن لهذه الممارسات 83% نصفهن قلن إن ذلك يحدث يوميا.
الخوف من الابلاغ
وياخذ شكل التحرش الجنسي في مصر، التي تجتذب الملايين من السياح الأجانب، بشكل عام ملامسة النساء، والتلفظ بعبارات إباحية، وقيام رجال بكشف أعضائهم الخاصة للنساء.
واحيانا يمارس هذا السلوك في مصر في الشوارع أو وسائل النقل العامة، بالإضافة إلى الأماكن السياحية أو المعاهد التعليمية الأجنبية.
وقد يكون لهذا السلوك عواقب وخيمة على السياحة في مصر والتي تشكل مصدرا رئيسيا من مصادر الدخل القومي في البلاد.
ولم تزد نسبة النساء اللواتي قمن بالتبليغ عن محنتهن للشرطة عن 2.4%، وذلك لأنهن لا يرون جدوى في ذلك، أو يخشين من ايذاء سمعتهن كما تقول الدراسة.
وقالت الدراسة "إن معظم النساء لم يفعلن شيئا حين تعرضن للتحرش الجنسي" مضيفة أن معظم النساء المصريات يعتقدن أن عليهن عدم فتح الموضوع أبدا.
وألقى 53% من الرجال باللوم على المرأة لأنها تستدعي هذا السلوك، فهي تستمتع به ، أو ترتدي ملابس غير محتشمة. وتوافق بعض النساء الرجال في هذا الرأي.
ويرى هؤلاء أن على المرأة أن تلزم منزلها بحلول الثامنة مساء.
ووجدت الدراسة أن معظم النساء اللواتي ذكرن أنهن تعرضن للتحرش قلن إنهن كن يرتدين ملابس محافظة، وإن غالبيتهن ترتدين الزي الإسلامي.
مصر: تكرار حوادث مهاجمة الفتيات في قلب العاصمة يثير غضبا في البلاد ويكشف وجود خلل ينخر المجتمع المصري
تسود مصر حالة من الغضب بعد حوادث تحرش جنسي قامت بها اعداد كبيرة من الشباب في شوارع وسط القاهرة مساء اول وثاني ايام عيد الفطر وراى فيها كتاب ومثقفون دليلا على "خلل يضرب روح الامة" وربما مقدمة "لثورة جياع او انتفاضة شعبية".
وكان كاتبو المدونات على الانترنت، الذين شاهد بعضهم الوقائع بنفسه وقام بتصويرها، اول من كشفها واطلقوا عليها "احداث الثلاثاء الاسود"
ويروى مالك مصطفي في مدونته "مالكوم اكس" ما شاهده بنفسه في شارع طلعت حرب بوسط مدينة القاهرة بينما وضع وائل عباس على مدونته "الوعي المصري" شريط فيديو قام بتصويره.
ويقول مالك في مقال بعنوان "السعار الجنسي في وسط البلد" انه شاهد الثلاثاء الماضي (اول ايام العيد في مصر) مع عدد من اصدقائه "اعدادا غفيرة من الشباب تصفر وتركض في اتجاه شارع عدلي (وسط القاهرة) فتحركنا معهم لنرى ماذا يحدث وفوجئنا بفتاة في اوائل العشرينات تعثرت على الارض والتف حولها عدد كبير من الشباب يقومون بتحسس اجزاء من جسدها ونزع ثيابها عنها"
ويضيف ان الشبان كان يهاجمون اي فتيات او سيدات يسرن بدون مصاحبة رجال وانهم تحرشوا ببعض المحجبات والمنقبات.
ويتابع ان فتاتين "ترتديان عباءات خليجية ظهرن فاحاط بهم الشباب تماما وقام عدد كبير باحتضان الفتاتين وخلع حجابيهما وكان هناك اطفال في الحادية عشرة والعاشرة من العمر يقومون بالدخول من تحت العباءات"
ويقول مالك مصطفى ووائل عباس ان الفتيات كن يهربن للاحتماء بالمطاعم او المحلات التي نجح بعض اصحابها في ايقاف سيارات اجرة لنقلهن بعيدا عن وسط المدينة.
وتؤكد الوقائع المنشورة في المدونات ان عدد رجال الشرطة في قلب القاهرة كان قليلا فلم يتمكنوا من منع التحرش.
واثارت هذه الحوادث اهتماما كبيرا وحقق موقع "مالوم اكس" ارقاما قياسية في عدد الزوار اذ بلغ عدد الذين قراوا تقريره عن هذه الوقائع قرابة 18 الف شخص ووصلت التعليقات الغاضبة عليها الى حوالي 700 تعليق. وانعكس هذا الاهتمام في الصحف المصرية.
والاثنين، انتقدت الاديبة والناشطة النسائية سحر الموجي بشدة في مقال نشرته صحيفة "المصري اليوم" المستقلة الحكومة المصرية وحملتها مسؤولية ما حدث.
وقالت الموجي "رغم تقديري لانهماك الحكومة في الركض وراء قطار النووي (مشروع احياء البرنامج النووي المصري المجمد منذ عشرين عاما) فانني مصرة على التطفل عليها ببعض الاسئلة"
وتابعت "هل كنتم (المسؤولون في الحكومة) في الاساس قد منحتم هؤلاء الشباب وطنا حقيقيا فيه التعليم والرعاية الصحية ولقمة عيش كريمة ومشروع بيت وامرأة وطفل ام ان انتهاكاتكم لحقوقهم لانسانية هي السبب في اطلاق شياطين هذه العدوانية الخارجة عن كل الاطر الاخلاقية"
وتساءلت "اين ذهب امنك يا حكومة في هذا اليوم وهو الذي يسد عين الشمس وقت المظاهرات السياسية".
وتابعت "ان يوما كهذا من شأنه ان يسقط حكومات ويفيق شعوبا كاملة على عمق الهاوية التي وقعت فيها".
وفي المصري ايضا اكد الكاتب نبيل شرف الدين انه نزل الى وسط المدنية ثاني ايام العيد (الاربعاء) فشهد بنفسه احداثا مماثلة.
وقال "شاهدت اعدادا غفيرة من الشباب تراوح اعمارهم بين الثانية عشرة والثلاثين يسيرون جماعات كالقطعان وكانوا يهتفون بعبارات قبيحة لا يمكن نشرها ووسط هذا الهدير كان هناك صوت نسائي يصرخ مستغيثا بينما المارة يتمتمون بعبارات ابراء الذمة من طراز لا اله الا الله".
وتابع "ان ما حدث يعني ان هناك خللا يضرب روح هذه الامة وان هذه السلوكيات ليست الا ارهاصات اولية لقادم اسوا وهو باختصار ودون التفاف سيناريو الفوضى سواء جاء في صورة ثورة جياع او انتفاضة شعبية".
وقال "مركز الجنوب لحقوق الانسان" في بيان ان "مجموعة كبيرة من الشباب قامت طوال ايام العيد بالتحرش بالنساء والفتيات في وسط البلد ووصل الامر الى حد تجريد بعضهن من الملابس ولم يكن للعدد القليل من رجال الامن دور يذكر في حماية الفتيات".
واكد المركز الحقوقي ان "ما حدث في وسط القاهرة يعتبر دليلا على مشكلات ضخمة يعاني منها المجتمع المصري بسبب الفقر والبطالة وتاخر سن الزواج وزيادة ثقافة العنف" .
مصر: علماء الإفتاء في مواجهة ظاهرة التحرش الجنسي
قام عدد من العلماء التابعين لدار الإفتاء المصرية بحضور دورة تدريبية في محاولة لدعم مهاراتهم فيما يتعلق بطريقة التعامل مع التائبات ممن كانوا يعملون ضمن أعمال منافية للآداب أو ممن وقعن فريسة للتحرش الجنسي.
قامت دار الإفتاء المصرية بالإعداد للدورة التي جاءت تحت أسم "همسة" واستمرت خمسة أيام وانتهت فعالياتها يوم الأربعاء الماضي ضمن برنامج يساعد هؤلاء الفتيات علي محاولة الاندماج والانخراط في المجتمع مرة ثانية، بعد ظهور هذه الحالات في العديد من الأعمال الفنية بشكل وصفة هؤلاء العلماء بالمبالغ فيه.
حاول العلماء استعراض كافة الأشكال التي أدت بكثير من الفتيات إلي الانحراف أو وقعن بالفعل تحت تأثير التحرش الجنسي ومحاولة تفهم دور المجتمع في هذه الظاهرة السيئة سواء كان هذا الدور سليب أم إيجابي.
ويقول بعض الأئمة الذين حصلوا علي هذه الدورة إنها أضافت لهم الكثير ممن كانوا يجهلونه بشكل وطريقة التعامل مع هؤلاء الذين وقعوا ضحايا التحرش الجنسي أو ممن كانوا يعملون في البغاء بإرادتهم وأرادوا التوبة منهم ولا يجدون من يقدم لهم يد العون والنصيحة.
وذكر هؤلاء الأئمة أن حضورهم هذه الدورة أضاف لهم الكثير وكان له دور إيجابي في زيادة جرعة التوعية لديهم وبالتالي سوف يظهر أثره جليا على المجتمع وخطاب هذه الفئة التي ظلمت، حسب قولهم، مرة من المجتمع أولا ومن القائمين على الإصلاح بهذا المجتمع من العلماء والأئمة ثانيا.
وأضاف هؤلاء الأئمة أن أشكال التوعية تختلف ما بين الخطبة في المسجد يوم الجمعة وبين الدرس الذي يتخلل الصلوات الخمس والإستيكر الذي يطبع ويوزع وعدد من المطويات التي يحبذ البعض قراءتها.
وقال الأئمة إن الدورة التدريبية التي حضروها ساعدتهم في كيفية التعامل مع الحالات الحرجة في المجتمع وبخاصة من أصبن بشذوذ جنسي سواء من الفتيان أو الفتيات وبالتالي الآثار الناتجة عن هذه الظاهرة والتخويف من العقوبة التي ربما تقع على من يمارس هذه الرذيلة سواء في الدنيا أو الآخرة.
وأكدت الدورة التدريبية التي حضرها العلماء والأئمة أن المصابين بهذا الداء أو من يمارسون هذه الرذيلة هم جزء من المجتمع علي العلماء الاقتراب منهم ومحاولة إصلاحهم، لأن بصلاحهم سوف تنضبط كثير من زوايا هذا المجتمع.
ولفت المتدربون بعد حضورهم هذه الدورة أن هذا السلوك المشين فردي في مجتمعاتنا العربية غير أن تأثيره على المجتمع شديد وفتاك وبالتالي لابد أن تكون هناك وسائل وعلاجات يلجأ إليها المجتمع منها عملية التوعية ولابد أن يتسع دور العلماء في هذه التوعية.
وعبر المتدربون أن مثل هذه الظواهر الموجودة في مجتمعاتنا العربية علي قدر قلتها إلا أنها تمثل قنابل موقوتة لهذه المجتمعات وبالتالي لابد ألا يدير العلماء وجوهم لمثل هذه الظواهر ومحاولة معالجتها.
ومن المدينة المنورة : وتحت عنوان
(70) سوطاً وإلقاء كلمة عن التحرش لمعاكسي النساء بالمدينة
حكمت إحدى محاكم منطقة المدينة المنورة على أحد الطلاب بالمرحلة الثانوية بجلده سبعين سوطاً لقاء تحرشه بالنساء وإعداد كلمة عن أضرار التحرش بالنساء وإلقائها في الطابور الصباحي. حيث حكم قاض بالمدينة المنورة على أحد الطلاب بجلده سبعين سوطاً، ولكونه طالباً وسجنه يلحق الضرر به في مستقبله الدراسي فقد اكتفى القاضي عوضاً عن السجن بإعداد المدعى عليه موضوعاً عن التحرش بالنساء وأضراره وإلقائه أمام الطلاب في المدرسة ليكون عبرة لزملائه وعدم مضايقة النساء.
وكان طالب بالمرحلة الثانوية قد ألقي القبض عليه يمارس التحرش بالنساء في الأسواق وبعد عرضه على قاض بمحاكم المدينة المنورة أصدر القاضي حكماً على الطالب ب(70) سوطاً وإعفائه من السجن حفاظاً وحرصاً من القاضي على مستقبل الطالب فقد اكتفى بالجلد.
أكاديمية بحرينية للقتال تدرب الفتيات على مواجهة التحرش الجنسي
تبنت أكاديمية لفنون القتال أول برنامج من نوعه في البحرين يختص بتدريب الفتيات على مواجهة التحرشات الجنسية. وأنهت أول دفعة المرحلة الأولى من برنامج "هوسنشل" أو "كيف تتخلص من الخصم". وشملت الدفعة الأولى 22 فتاة وامرأة، أصبحن قادرات على "الدفاع عن أنفسهم أمام المتحرشين" بحسب المشرف العام على البرنامج.
وقال فريد الشايب المشرف العام على البرنامج وصاحب أكاديمية الشمس ل"العربية نت" إن الفتيات في البحرين "يتعرضن للتحرشات وأصبح من الضروري أن يتعلمن كيف يردعن المعتدي".
وتعرضت بعض الفتيات اللواتي خضن البرنامج إلى اعتداءات بين السرقة والتحرش الجنسي داخل وخارج البحرين وهو ما دفعهن إلى الالتحاق بالأكاديمية.
أقوى من أي رجل :
تشمل فنون الردع تعلم أسرار ضرب أماكن "حساسة" من الجسم تؤدي إلى الإغماء أو الإعاقة المؤقتة للمتحرش
وتشمل فنون "الردع" تعلم أسرار ضرب أماكن حساسة من الجسم تؤدي إلى الإغماء أو الإعاقة المؤقتة للمتحرش. ويوضح فريد الشايب المتخصص في التايكوندو وقتال الشوارع قائلاً": نحن لا نطلب من الفتاة المقاومة (..) عليها التخلص من المتحرش من خلال ضربه في الأماكن السرية ثم تلوذ بالفرار".
وقالت مدربة ايروبكس شاركت في الدورة ل"العربية.نت" إنها باتت تستطيع التغلب على "أي رجل يفكر بالتحرش". وأضافت الشابة التي طلبت عدم ذكر اسمها: "اليوم نحن أقوى ولدينا ثقة عالية بالنفس تمكننا من الدفاع عن أنفسنا ضد معتدٍ يحمل سكيناً أو أي أداة أخرى".
وتنشر الصحف البحرينية بعض القصص حول تعرض فتيات للتحرش في الشارع بين فترات متباعدة. والجمعة الماضي قالت الشرطة إنها قبضت على عصابة مكونة من 15 بحرينياً وآسيوياً تخصصت في السرقة و"خطف نساء وإرغامهن على ممارسة الرذيلة" وهي المرة الأولى التي يعلن فيها عن القبض على عصابة متخصصة في الاختطاف.
تفاصيل البرنامج :
وينقسم برنامج تدريب الفتيات الذي يستمر لمدة عام إلى 3 مستويات، تبدأ فيها الفتاة بتلقي دروس في المرونة وكيفية السقوط على الأرض، وصولاً لمراحل متقدمة مثل شلِّ حركة الخصم أو القضاء عليه في أسرع وقت.
وحول الفرق بين رياضات الدفاع عن النفس الأخرى، وفن "هوسنشل" الكوري، قال فريدالشايب إن "النوع الثاني يعتمد على التخلص من "مسكات الخصم وطرحه أرضاً وسلبه الأدوات التي يستخدمها". وأضاف هي طريقة سهلة "يمكن للفتاة أن تتقنها دون أن تكون قوية الجسد لأن هذا النوع من الحماية لا يحتاج إلى قوة عضلية كبيرة".
ويلقى البرنامج رواجاً بين الفتيات البحرينيات. وتستبعد إحدى المتدربات استخدام ما تعلمته ضد الآخرين، مشيرة إلى أنها تعلمت "فن الدفاع عن النفس وليس الاعتداء على الآخرين".
وتشترط الأكاديمية على الفتيات قبل بدء البرنامج عدم استخدام هذه الأساليب إلا في الضرورات. ويتحدث فريد الشايب عن رفض طلبات تقدم بها شبّان لتعلم هذه الفنون لأنهم "كانوا يريدون استغلالها في أنشطة خارجة على القانون".
وتنتشر في البحرين مدارس تعليم فنون القتال المختلفة والتي يعود جذور معظمها إلى شرق آسيا، ويمارسها الرجال والنساء على حد سواء. وسبق لهذه المدارس أن حققت إنجازات عدة في مسابقات عالمية.
((( فكرة تستحق التجربة والإنتشار )))
تقرير عن أوضاع المرأة في اليمن.. التحرش والاغتصاب سجلت النسبة الأعلى
معظم حالات العنف مصدرها الأسرة و لايوجد انسجام في سياسة الدولة تجاهها
أوضح تقرير محلي خاص بأوضاع المرأة أن أكثر حالات العنف الموجه ضد المرأة يكون مصدره أفراد من داخل الأسرة والتي تصل نسبتها إلى (54,3) من جمالي المجني عليهن من الإناث في عام 2007م.
وأرجع تقرير المجلس الأعلى للمرأة ولجنتها الوطنية عن أوضاع المرأة للعام 2007م أسباب زيادة العنف الذي تواجهه المرأة على المستوى الأسري وخارجها إلى الأمية وتدني احترام القوانين والظروف المعيشية الصعبة وارتفاع تكاليفها، إضافة إلى زيادة التفاوت في مستوى الدخل بين أفراد المجتمع.
ورغم إشارته إلى عدم وجود إحصاءات وبيانات حديثة عن أشكال وحجم العنف الوجه ضد المرأة، معتمدا على نتائج مسح الأسرة للعام 99م ونتائج المسح الصحي للعام 2003م، لكنه أوضح عن حجم لبعض أشكال العنف مثل التحرش والإغتصاب كان للفتيات الأحداث النسبة الأعلى ، مشيرا في هذا الصدد إلى (17) حالة تحرش في العمل تم تسجيها في أقسام الشرطة للعام 2007م، و( 35) حالة اغتصاب منها (13) حالة مرتكبة ضد فتيات أحداث، إضافة إلى (33) حالة شروع في اغتصاب كان نصيب الفتيات الأحداث منها (18) حالة و( 36) حالات مسجلة لهتك العرض بالإكراه أو بحيله واجه فيها الفتيات الأحداث (10) حالات.
وأوضح التقرير عن حجم العنف الموجه ضد الأحداث والقصر لمن تقل أعمارهن عن 18 سنة في عام 2007م، حيث تصدره الإيذاء الخفيف وبعدد( 62) حالة، تلاه الإصابة الخطأ وبعدد (22) حالة، ثم الشروع في القتل (19) حالة وشروع في الاغتصاب (18) حالة و(17) قتل عمد و(13) حالة اغتصاب، وجاءت حالات الزنى والخطف من حاضنة في أدنى سلم العنف وبعدد (3) حالات لكل منهما.
وخص تقرير المجلس الأعلى للمرأة واللجنة الوطنية للمرأة العنف الذي تواجهه السجينة باستعراض، حيث أشار في البدء إلى عدد السجينات في عام 2007م والذي وصل إلى (134) سجينة بحسب إحصائية لوزارة الداخلية، ملفتا إلى تساوي من أودعن السجن مع من أفرج عنهم في نفس العام مع فارق سجينتين مودعتين زيادة عن المفرج عنهن، موضحا أن معظم الجرائم المرتكبة ضد السجينات غير محدد النوع وهي تشكل مانسبته (50%) يليه جرائم الزنا لعدد (48) حالة.
وبحسب التقرير فإن عدد السجينات الحوامل بلغ (25) سجينة و (26) طفل ولدوا بالسجن و (47) طفلا مرافقين لأمهاتهم.
وعن عدد القضايا التي رفعها إلى وزارة حقوق الإنسان، أوضح التقرير عن رفق (55) قضية و(6) بلاغات تتعلق بحقوق المرأة المختلفة، أهمها ما يتصل بالحرية الشخصية.
وكشف التقرير عن زيادة في جرائم الآداب العامة بسبب تفشي ظاهرة التحرش الجنسي ضد الفتيات والنساء، حيث تم تسجيل (17) حالة تحرش و (10) حالات خطف، مصنفا ختان الإناث ضمن العنف الذي تواجهه المرأة خاصة في المناطق الريفية والساحلية على وجه الخصوص، معتبرا ظاهرة الختان للإناث تشويه لأعضائهن التناسلية، نافيا وجود أي دليل شرعي أوديني ينص عليه.
وفيما يخص التشريعات ذات العلاقة بالمرأة، أشار التقرير إلى وجود تمييز واضح في بعض القانون لصالح الرجل وضد المرأة، ملفتا إلى سعي اللجنة الوطنية للمرأة بمعية بعض منظمات المجتمع المدني الناشطة في مجال حقوق الإنسان في إجراء تعديلات أو تغيير في بعض المواد والقوانين الخاصة بالمرأة، مشيرة إلى أن آخر المساعي كان في تقديم مجموعة من التعديلات أو التغييرات في بعض القوانين إلى مجلس الوزراء في أغسطس من العام المنصرم، مؤكدة إقرار معظم تلك التعديلات والتي شملت 10 قوانين، لكنها أشارت إلى عدم إقرارها من قبل مجلس النواب حتى الآن.
وأشار التقرير إلى عدم وجود مبررات واضحة لعدم موافقة مجلس النواب على التعديلات الخاصة بقانوني الجنسية والأحوال الشخصية.
وخلص التقرير بالقول إلى عدم وجود انسجام بين توجه الدولة في دعم المرأة وتمكينها وعدم قيامها في نفس الوقت بإجراء تعديلات قانونية معبرة على توجهها
(( التحرش الجنسي .. وحقوق المرأة ))
في استطلاع أجراه مركز حقوق المرأة يؤكد ان 62% من الرجال متهمون بالتحرش الجنسي بالنساء، ويتضمن اشكال التحرش التي وردت في الاستطلاع منها اللمس والتحديق او ترديد عبارات خادشة او الكشف عن الأعضاء التناسلية أمام النساء.. ويقول الاستطلاع ان التقرير الذي أعده المركز المصري لحقوق المرأة اصبح مشكلة حقيقية تعاني منها النساء في المجتمع المصري بصفة عامة وبشكل يومي.
وتشكو النساء المصريات والسائحات الزائرات لمصر من تعرضهن لمضايقات وتحرشات جنسية في الشوارع والأماكن العامة والأسواق والجامعات بالرغم من الطبيعة المحافظة في المجتمع المصري، وكاتب المقال يؤكد ان الحالة المصرية شبيهة الى حد كبير بالحالة الكويتية.. لا اختلاف بينهما.
وألقى 53% من الرجال المشاركين في الاستطلاع باللوم على المرأة وقالوا ان النساء يرتدين الملابس غير المحتشمة.. ووافقت النساء على هذا الرأي المصيب.
وقال الاستطلاع ان اغلب المشاركين في الاستطلاع يوافقون على الرأي القائل ان البنت التي تلبس الضيق تستحق التعرض للتحرش الجنسي.. كما قال اغلبهم ان المرأة يجب ان تكون في منزلها بحلول الساعة الثامنة مساء.
واذا كان من حق المرأة ان تعيش بكرامة وحرية فعليها ان تصنع الاسباب الرئيسية من اجل هذا، فمثلا نتذكر جريمة الاغتصاب التي تمت في الاسكندرية منذ سنوات عندما حاول احد الشباب اغتصاب شابة بجوار منزلها.
والمعروف ان عقوبة الاغتصاب مغلظة في مصر، لذا وفي اثناء جلسة المحكمة.. طلب القاضي من الضحية الشابة تمثيل دورها ونوعية ملابسها عند حدوث الجريمة.. وكانت المفاجأة ان ملابسها قصيرة جدا وجلست بالطريقة نفسها امام القاضي مما برز معه ملابسها الداخلية.. عند ذلك قال القاضي: حكمت المحكمة ببراءة الشاب من التهمة المسندة اليه.. هذه القضية حقيقية جرت احداثها في الاسكندرية.. واريد ان اؤكد ضرورة تخفيف العقوبات الجنائية لقوانين «التحرش الجنسي» للاسباب المذكورة ضد من يتحرش بهن وهن يرتدين الملابس الفاضحة سواء في الجامعة او اسواق المول او في الشوارع.. اما من تلتزم الحشمة والوقار والادب فلا بد من تغليظ العقوبات على المتحرش بها جنسيا
المرأة الأمريكية.. بعض الحقائق والإحصائيات حول ظاهرة التحرش الجنسي
يعتبر التحرش الجنسي جريمة عنيفة وليس جريمة جنسية فقط. حيث يستخدم المتحرش الجنس كوسيلة لإلحاق المعاناة الذي يسببها للضحية جراء العنف والإذلال الذي يفرضه عليها لإضعافها وللسيطرة عليها والتحكم بها.
وفي كل دقيقة في الولايات المتحدة الأمريكية، هنالك 1.3 حالة اغتصاب لنساء بالغات، وتغتصب 78 امرأة في كل ساعة في الولايات المتحدة الأمريكية. وهكذا في كل يوم هنالك 1871 امرأة بالغة تغتصب في أمريكا أي ما يعادل 56916 امرأة شهريا.
وقد أثبتت الدراسات أن 90% من كل حالات الاغتصاب يخطط لها سابقا. إذ إنه في 87% من حالات الاغتصاب إما إن المعتدي يحمل سلاحا أو يهدد الضحية بالموت إذا قاومته.
ونتج عن الدراسة التي أجريت في إحدى الجامعات الأمريكية سنة 1998أن 25% من الإناث التي أجريت عليهن الدراسة إما أنهن تعرضن للاغتصاب أو تعرضن إلى محاولة اغتصاب (3). ومن ناحية أخرى تبين أن 50% من رجال الجامعة اعترفوا بأنهم قد قاموا بإجبار النساء لممارسة الجنس. وفي دراسة أخرى قال 51% إنهم سيقومون بالاغتصاب إذا ما تأكدوا بأنهم سينجون بفعلتهم.
وفي بعض الاستبيانات الأخرى تبين أن 75% من الرجال و55% من النساء كانوا يشربون الكحول أو يتعاطون المخدرات قبل حادثة الاغتصاب.
وقد تبين أن نسبة التحرش الجنسي في الولايات المتحدة الأمريكية هي الأكثر بين الأمم المتقدمة صناعيا في العالم.
وفي عام 1990، تعدى عدد حالات الاغتصاب في الولايات المتحدة الأمريكية 100000 حالة اغتصاب ولأول مرة في تاريخ أمريكا. وارتفعت نسبة الاغتصاب بنسبة أربع مرات بالمقارنة مع نسبة الجرائم الأخرى في السنوات العشر الأخيرة.
وأخيرا توصلت بعض الدراسات التي أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن عدد النساء اللواتي تبلغ أعمارهن من 16- 24 هم أكثر عرضة للاغتصاب بثلاث مرات من النساء الأخريات.
التعليقات (0)