التحرش الجائز. !

تراود هذا الأسبوع مقاطع معنونة  بالتحرش، إذاً ستكون قضية الإعلام هذا الأسبوع التحرش

وليست هي بالأساس قضية رسمية معتمدة في إحدى المحاكم  من مدعي ومدعي عليه،

بل مقاطع ترويجية منشأة من لهم هدف في إغواء المرأة وإذلالها في مملكتها المخصصة لها،

إن سُئلنا من الجاني ؟

بكل إجابة مفعمة بالسخرية ذكوراً جائعة  عاطلة تبحث عن إثارة عبر المواقع التواصل الاجتماعي،

إن التحرش في المحتوى علني  في الألفاظ  وفي إشهار نفسهُ  وعقيم عن التحرش الجنسي الذي نعنيه من الصحة، القصة ليستْ مخيفة وجود المرأة  في مملكتي، الذين يصلون بنا إلى قصة  ليلى التي تتنزه وحولها الذئاب،

ينبغي أن تحمى، القضية ليست واحدة بل قضيتين، قضية خروجها وقضية أنها فتنة،

ينبغي أن تردع هذه الفئة بتعميم رسمي يفي فيه عن عقوبة من يشهر بهذه الطريقة والتصوير المستقصد

من إثارة الفتن وعمل ضجة قد تفتح أبواب مقفلة عن التحرش بالمرأة في كل زاوية

تجمع عمالقة  الأقلام.

أظن التحرش الجائز  من حكم المستشرفين والتحليل المنطقي منهم ناتج الحكم هو أن يقولوا : في  الحقيقة  والواقع المرأة هي المذنبة خروج من منزلها هو السبب ،

ويبتدئ مسلسل  اللوم الأكبر عليها ، أنظروا إلى لباسها هي فاتنة  وهنا تُقام الحجج  ويُقفل الدفاع عنها ، والنزاهة في  ذكورنا  المحصنين،واستطعنا هنا قول لبلدان العالم أن مشكلتنا هي المرأة تغوينا لا يستطيع شبانا الجائعين التحمل مشاهدة حتى أكياس سوداء فهي تثيرهم،

بكامل الشكر بالخجل تم  توصيل المعلومة لهم  بنجاح ،ولن تكون هذه القضية الأخيرة عن التحرش المحلل قريباً ستلتقط  عدسة المشاة مقطع أخرى ويعنون فيه، وتكون شغلهم الشغال المرأة وبكرامتهم المحصنة.

أُقفلت  قضايا كثيرة نُقشت بالسابق  نتيجة تبرئة  المستشرف وتقيد التهمة على الحرمة، ستدور هذه المقاطع حتى يكون الحاكم الأول عين المشاهد، والمرأة  في بلدي تشاهد عند البعض  وجبة سريعة سهلة الاقتناء وحرمة وعار  لذا يحرص على رجمها باللسان حتى تُخرس  من حقوقها .

norashanar@