التجنيد الإجباري ضرورة
التجنيد الإجباري أصبح ضرورة لابد من تطبيقها في ظل ما نعيشه من كثرة للإعداد العاطلين وما نشاهده من تسرب للطلاب وضعف للجدية في نفوس النشء , فالدول التي سبقتنا وجندت شبابها وأعطتهم دروساً وتدريبات عسكرية ودربتهم على مهن أصبحت دولا متطورة وسكانها جديون لا يقبلون بضياع الوقت في جلسات على الأرصفة أو في مقاهي تفوح منها رائحة الجراك والمعسل ؟
صحيح أن سياسة الدولة تعتمد على ركيزة أساسية هي عدم التدخل في شؤون الغير وتلك ميزة تفتقدها دول عده وصحيح أن الشعب السعودي سيهب متى ما دٌعي لساحة الدفاع عن بلاده لكن لابد من التوجه الى التجنيد الذي سوف يقضي على الفراغ وسوف يصحح كثيراً من الغلط الذي يقع فيه الشاب فقضاء وقت الفراغ لايكون فوق الأرصفة أو الدوران في الشوارع , لو طٌبق التجنيد الإجباري ودعم بتدريبات على مهن كالنجارة والميكانيكا والكهرباء والأشغال المكتبة والحرف اليدوية لخلقنا جيل يتسم بالجدية والمهنية التي سوف تفضي إلى مجتمع جدي ومنتج , مشروع التدريب المهني العسكري الذي اقره صاحب النظرة الثاقبة أبا متعب حماه الله قبل سنوات مشروع جبار نتمنى أن يتم تعميمه وجعله الزامياً وليس اختيارياً حتى نصبح شعب منتج ومحافظ على قيمة ومقدراته .
لو تأملنا حال الدول الصناعية الكبرى ورجعنا لتأريخها لوجدنا أنها بدأت تنميتها بتنمية الإنسان اولاً فالإنسان هو حجر الزاوية في كل شيء فأقرت التجنيد الإجباري لتخلق جيلاً قادراً على العمل والبناء وبعد ذلك اتجهت للتعليم حتى تسهم في التنمية وخلق تعليم جاد وقادر على خلق فرص عمل وبناء اقتصاد مرن وخلق جيل مثقف وواعي , فالبداية كانت من التجنيد الذي أفضى إلى تنمية اقتصادية وربى أجيال على الحب واحترام النظام وحب العمل والبناء .
ثقافة التطوع وثقافة العمل والبناء واحترام الأنظمة وحماية الممتلكات العامة كلها كانت من تحت عباءة التجنيد الذي طٌبق في البلدان المتميزة التي أصبحت رقماً هاماً في المعادلة الدولية.
ديننا دين الجدية ودين التربية الصحيحة ودين العمل لكن ومع ما نعيشه من تغيرات عده لابد أن نكرس الجهود ونبدأ بالتجنيد حتى ننشئ جيل صاعد وواعد وباني ومتمسك بعاداته وتقاليده وليس مقلد ومستورد لكل شيء حتى التقليعات الشبابية مستوردة كدش طيحني الخ فلماذا لا نتجه للتجنيد حتى نقضي على سلبيات كثيرة أصابت شبابنا ومجتمعنا ..
أسأل الله أن يصلح الحال والى الله المشتكى...........
التعليقات (0)