التجربة النيابية الكويتية
خطاب أميري ألقاه ولي العهد نيابة عن الأمير أعلن فيه حل البرلمان وتمسك البلاد بالدستور وعدم التدخل في الانتخابات البرلمانية القادمة، تضمن الخطاب دعوة الناخبين إلى الاختيار بعيداً عن الطائفية والقبلية، الخطاب الأميري خطاب يمثل خارطة طريق للناخب الكويتي فالتجربة الكويتية تعاني من القبيلة ومن الطائفية وهذا يعود إلى الناخب الذي لم يُحسن الاختيار..
بالتأكيد الشأن الكويتي شأن داخلي لا ناقة لنا فيه ولا جمل لكن التجربة الكويتية تجربة يجب أن تُحترم ويجب أن تكون محل إعجاب لا محط تندر، بالكويت عمالقة الفكر والسياسة يجيدون تشخيص المشكلة وإيجاد الحلول وهذا ما يضعنا أمام تساؤل أين النخبة الكويتية عما يجري؟
فرق شاسع بين الديموقراطية وبين الحياة النيابية، فالتجربة الكويتية تجربة نيابية يتوجه فيها الناخب الكويتي لاختيار من يمثله بالبرلمان وفق آلية محددة ويقوم العضو المنتخب بدوره المحدد وفق قواعد ومواد الدستور، الديموقراطية أكبر من الحياة النيابية من نواحي عدة لعل من أبرزها حكم الأغلبية النيابية وتشكيل الحكومة مثلما يحدث في دول عدة كبريطانيا على سبيل المثال.. ..
هامش الحرية الصحفية المرتفع بالكويت والتجربة النيابية والالتزام بقواعد ومواد الدستور عوامل تجعل من المناخ الكويتي مناخاً فريداً خصوصاً وأن الدواوين تدعم كل ذلك وهي في الأصل حاضنة للفكر السياسي وجامعة لأطياف المجتمع الكويتي فالتجربة الكويتية تؤثر وتتأثر وهي نتيجة لتفاعلات مجتمعية توجتها أول انتخابات في العام 1921وما اعقبها من تفاعلات وإصلاحات آمن بها الشارع الكويتي.. ..
التعليقات (0)