مواضيع اليوم

التجربة التايوانية ومشروع الوفد القديم

الدكتور صديق

2011-11-19 16:15:33

0

التجربة التايوانية ومشروع الوفد القديم

السياسيون المصريون منقسمون خصوصا بعد مليونية الإسلاميين في 18 نوفمبر 2011 حول الدولة المصرية في الجمهورية الثانية مدنية أم إسلامية أم خليط بينهما ومايمكن استخلاصه هو أننا متجهون نحو دولة مدنية مصرية محافظة أساسها حرية العقيدة والعدالة الاجتماعية والانفتاح علي الأخر مهما كان هذا الآخر شرقا أو غربا شمالا أوجنوبا كما كانت مصر من قبل وستظل لن نكون قندهار ولا صومال ولا حتي تايوان التي التي يتجه المشرعون فيها نحو تقنين أقدم مهنة في العالم، لكن على أرض الواقع لا تزال هذه المهنة تمارس في الخفاء على نطاق واسع في كل البلاد

فبموجب مراجعة لقانون الحماية الاجتماعية التايواني، الذي دخل حيز التنفيذ مؤخرا، فإن المهنة تعد قانونية في المناطق المسماة بـ"الأحياء الحمراء"، لكن الحكومات المحلية حتى الآن غير مستعدة لتنظيم تلك الأحياء، ما يجعل ممارسة المهنة غير قانوني في أي مكان.
ويلغي التعديل الجديد للقانون، المادة التي تجرم ممارسة المهنة، لكنها لا تجرم القوادين على أساس أن لا أسس دستورية لذلك.
والآن، يمكن تغريم العاملين في المهنة وزبائنهم بما يصل إلى ألف دولاراً إذا مارسوا أعمالهم خارج المناطق الحمراء، بينما يواجه أصحاب بيوت الهوي خارج تلك المناطق غرامات تصل إلى ألفي دولار.
وتقول أحد بائعات الهوي: "معاقبة الزبائن هي أسوأ من معاقبتنا، لأن الزبائن بذلك لن يأتوا خوفاً من العقوبة والغرامة، وبذلك لن نكون قادرين على كسب لقمة العيش."
ويقول منتقدون إن تايوان ينبغي أن تتبع النهج السويدي لتنظيم المهنة، حيث دفع المال لممارسة الهوي غير المشروع، ولكن بيعه مسموح، بمعنى أن بائعات الهوى لا يعاقبن، بل يجرم الزبون.

ومع قراءة التجربة التايوانية تذكرت مشروع قانون حكومة الوفد قبل قيام الجمهورية الأولي لتقنين المهنة وكيف كانت أحد مستشفيات غرب الأسكندرية وكانت تسمي في الماضي مستشفي الجلدية وتغيير الإسم الان بالطبع لكن مازال الناس من كبار السن يتذكرون الاسم القديم ودور المستشفي في استخراج شهادة صحية بغرض ممارسة هذه المهنة
هذه المهنة أحد الموضوعات الفارقة بين الفريقين الإسلاميين والليبراليين فهل سيقبل الشعب المصري بالتجربة التايوانية الحديثة المشابهة لمشروع حزب الوفد القديم؟
أعتقد أن الشعب المصري كله من رفح المصرية إلي سيوة ومن الأسكندرية إلي أسوان لن تقبل ثقافته المحافظة سواء كان مسلم أو مسيحي أن يقنن في مصر بيع الهوي ولايخرج عن هذا الإجماع سوي شرذمة قليلة من العلمانيين ومن شذ عن حركة 6 أبريل من المتحررين
سيلفظ الشعب المصري من يشذ من العلمانيين واللبراليين عن السياق المحافظ للثقافة المصرية وأيضا سيلفظ من يتشدد من السلفيين
عاشت مصر حرة وكريمة ترغم الجميع علي احترام ثقافتها




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !