التجارة
سالم طالب يدرس في المرحلة المتوسطة وكان لايحب المدرسة واحدالاسباب معلما لم يحسن التعامل مع سالم في موقف غير تربوي مما سبب عقدة لدى سالم وصار يكره
الذهاب الى المدرسة .
حاول والده أن يحببه بالمدرسة ولكن سالم قال لوالده :أقتربت نهاية هذه السنة وأستلم شهادتي وبعدها لن ادرس .
كان سالم مهملا في تنفيذ واجبات المواد التي يدرسها وايضا يأتي الى المدرسة متأخرا ، وينام في الحصص .
وجاء يوم الحسم وإذا بشهادته دوائر حمراء ولم ينجح إلا بالتربية البدنية والفنية فقط .
وعندما رأى والده شهادته أسود وجهه وقال :ياسالم قررت أن تترك المدرسة وأعلمك التجارة معي يمكن أن تفلح فيها . ففرح سالم وقال في نفسه :انام على راحتي صباحا ،
ولا اصحو للذهاب الى المدرسة .واتخلص من الدراسة ومشاكلها .
وبدأ سالم يساعد والده في تجارة مواد ألبناء من اسمنت وحديد ، وبعد فترة تعلم التجارة بشكل جيد ، واصبح الذراع الايمن لوالده ، وصار يتذوق طعم الارباح .
قال لوالده :مارأيك ياوالدي أن نتوسع في تجارتنا ونفتح فرع آخر ، أكون مشرفا عليه ، وانت تبقى في المحل الرئيسي .
فأستحسن والده الفكرة ، واصبح لهم فرع آخر .وتطورت تجارتهم وأزدادت الفروع الى ان وصلت الى خمسة فروع ، واصبح سالم من رجال الاعمال ألذي يشار اليهم بالبنان .
ولكن جاء اليوم الذي جعله يأكل اصابعه ند ما ، عندما بدأ الترشيح لرئاسة الغرفة التجارية ، وكان الشرط ألأول أن يحمل الشهادة الجامعية ، وباقي الشروط تنطبق عليه تماما ، وهذا
كان دافعا له لإكمال دراسته ليلا .
فقال لوالده : فعلا ياأبي ألعلم هو الركيزة الاساسية لبناء المجتمع .
محمد السميران /الرياض
التعليقات (0)