من الأشياء التي أضحت تلقائية والتي نلمسها بكل وضوح في مجتمعنا الحالي هو الإحتفال بالسنة الميلادية الجديدة التي لا تمت بأي صلة بالأعراف و التقاليد الإسلامية والعربية المحافظة على جوهرها المقدس و أصالتها المصونة,كلما تقترب السنة من الإنتهاء حتى نتحول شكلا ومضمونا إلى نصارى و مسيحيين متخلصين من الصبغة الإسلامية التي تميزنا عن كل الديانات الأخرى فإعلامنا ينتج بسخاء حفلات يزينها نجوم من كل أنحاء العالم مقابل أموال طائلة مستمدة من حقوق المواطن وموائدنا التي لا تعرف حينها إلا الحلويات المقشدة التي يشتهيها أطفالنا وحتى كبارنا,فنتبادل التهاني بكل بشاعة و نجامل بعضنا البعض بهدايا متصلة تاريخيا بأديان سماوية مختلفة,إذن فيمكن القول أن المجتمع المغربي أصبح مدمنا على كل ما هو غربي و متمسكا بكل عادات هذا الأخير حتى ولو كانت طائفية المصدر في حين تمر أعياد دينية مهمة لا ندرك تاريخها كميلاد السنة الهجرية الجديدة التي تمر مرور الكرام و التي لا تترك ورائها أي آثر في نفوسنا بل و لا تخلف في أعماقنا أي اعتزاز بقدسيتها و أهميتها ,من هذه السطور الصغيرة الحجم و الكبيرة المعنى نستطيع أن نلمس الدرجة المنحطة التي أصبح يقطنها في مجتمعنا المغربي والهوية العربية المغتصبة التي انساقت وراء التأثيرات الغربية التي يبقى هدفها الوحيد هو السيطرة على المواطن العربي من جميع الجوانب.
التعليقات (0)