كان التأميم مصطلحا جديدا اعتمدته ثورة مصر في سنة 52 ليكون أعظم أعمالها على الإطلاق لأنه أعاد الثروة إلى أصحابها الأصليين ...وكان من روافده العظيمة الإصلاح الزراعي ثم كانت ثورة أخرى هي ثورة الإسكان الشعبي الذي أنقذ كثيرا من فقراء الشعب من الوقوع في براثن العشوائيات وبنيت مدن جديدة في ضواحي مصر وأريافها وأنشئت مجتمعات جديدة في مديرية التحرير وأسوان وغيرها ...تم التأميم أيام ثورة يوليو وفي أعلى قمته تأميم قناة السويس وفي أدناه توزيع ثروات الإقطاعيين على فقراء الشعب وتثبيت وظائفهم في القطاع العام ...أصبحت بعد ذلك قناة السويس من أهم مصادر الدخل القومي ودعائم النهضة الصناعية على يد المهندس الوطني العظيم عزيز صدقي ...هل نحن الآن في مصر في حاجة إلى تأميم ما سرقه الفاسدين من رجال مبارك؟ أم نترك الأرض التي سرقوها بحجة عدم تخويف المستثمرين؟ وهل هم مستثمرون إذا لم يكونوا زرعوا أو بنوا أو أنشأوا المصانع؟ إن تعبير تسقيع الأرض تعبير جعل وجوه هؤلاء الفاسدين أسقع من ثلج القطبين ...أممومهم وأعيدوا الأرض إلى شعب مصر فمن رحمة الله أن الأرض لا تنقل إلى الخارج كما تنقل الأموال المهربه المنهوبة ...على الأقل ...أمموا أرض مصر
التعليقات (0)