البيت الايراني الزجاجي بدا يتكسر . اذا كان بيتك من زجاج فلا ترمي الناس بحجر , هذا مثل قلناه وصرخنا به في اذان المسؤولين الايرانيين علهم يوقفون قذفنا بحجر الطائفية وصراعاتها دون جدوى لانه وكما يبدو قد تغلب عناد الفرس على عقلهم واطماعهم على حكمتهم حتى انقلب السحر على الساحر وبداؤا يحصدون ما ارادوا ان يحصده الاخرون فبدات الحجارة التي ارادوها ان تكسر بيوتنا بكسر بيتهم لانهم نسوا او اغفلوا ان بيتهم من زجاج , فهل يتعضون ويوقفون رمي الحجارة علينا ام ان العناد سيتغلب مرة اخرى على العقل حتى يتحطم بيتهم كله وعندها سيعرفون الحقيقة المرة وهي هشاشة بيتهم وقوة بيوتنا .
احداث زاهدان بينت هشاشة الوضع الايراني الاجتماعي وبينت كذب الدعاية الايرانية التي صدعت رؤوسنا باكاذيب الوحدة الايرانية وقوة الجبهة الداخلية متبعة بذلك اسلوب الدعاية النازي الذي يعتمد ترديد الاكاذيب حتى تصبح حقيقة وهمية في عقول المتلقين , لكن السؤال هل يعترف الفرس بهشاشة جبهتم الداخلية ويكفوا عن تصدير الفرقة الى دول الجوار و يعرفون قدر انفسهم ويحافظوا على ماتبقى من تماسك جبتهم الداخلية ليتعاونوا مع دول الجوار لوئد الفتن التي اشعلوها في اكثر من مكان قبل فوات الاوان ام سيبقون عل خططهم التدميرية التي اتسمت بها سياساتهم على مدى العقود الثلاثة الماضية ليستيقظوا يوما وقد اكتووا بالنيران التي اشعلوها في بلادنا لان الرياح بدات توجه هذه النيران الى بلادهم وخاصة ان مكونات بلادهم كلها قابلة للاحتراق بل وحتى الانفجار المدوي .
قامت السلطات الايرانية وبخطوة توضح مدى الاهتزاز الذي حصل لمراكز القرار في السلطة العليا في طهران ومن اول ضربة يوجهها "الارهاب السني"الى عقد الارتباط الطائفي في جبهة الفرس الداخلية ومدى التدهور الحاصل في النظام الاجتماعي في مدينة زاهدان باعدام ثلاثة اشخاص تقول السلطات انهم متورطون في الاعتداء على المسجد الشيعي ولو حسبنا الوقت الفاصل بين وقت الانفجار وبين اعدام هؤلاء المساكين لوجدنا انه لم يتجاوز ال 48 ساعة فمتى مسك هؤلاء ومتى تمت التحقيق معهم ومتى تمت محاكمتهم ومتى اصدر القرار ليكون التنفيذ انما حصل هو اسرع محاكمة واسرع تنفيذ لحكم اعدام في التاريخ المعروف للمحاكمات , ان ما احصل من اعدام لهؤلاء يؤكد بما لايقبل الشك مدى الاستهانة بارواح الناس من قبل اناس صدعوا رؤوسنا بدولتهم الاسلامية صاحبة العدالة الالاهية التي تستمد عدلها من نفحات امام العصر والغائب عن الدنيا الحاضر في عقول ملالي طهران المهدي المنتظر لا عجل الله فرجه لان من اسباب تعجيل فرجه كما يقول الملالي شيوع الفساد والافساد وهدر الدماء وقتل الابرياء وانتهاك الحرمات واشاعة الفوضى في بلاد المسلمين و هذه هي الاحداث التي يقولون انها تعجل فرجه فهل يمكن لعاقل ان يقبل بان تكون كل هذه الملاحم الدموية ليظهر هذا المهدي طبعا لايوجد احد بهذا العقل الا في طهران عاصمة " الدولة الاسلامية" المزعومة .
نحن طبعا ضد القتل اي كان ومهما كان نحن مع السلام مع الامن مع احترام حياة الاخرين وخياراتهم, لكن المشكلة ان هؤلاء الاخرين يريدون الموت لنا ويريدون الفوضى لنا ويريدون الفرقة لنا مما قد يجعلنا نشعر بشيء من القبول لمايحدث في عقر دار من حاول احراق دارنا لكن اللوم في تكوين هذا الشعور في نفوسنا لا يقع علينا نحن الذين اكتوينا بنار هذا العدو بل يقع عليه لانه هو من بداء باشعال النيران في بلادنا الامنة وهو من جعلنا نشعر بهذا الشعور الذي يظهر على وجوهنا دون ارادة الا ارادة الفطرة الانسانية التي تريد العدل والعدل هنا ان يذوق هؤلاء ما اذاقونا اياه لسنين طويلة ولو ليوم واحد ومرة واحدة ..............
التعليقات (0)