مواضيع اليوم

البيت الابيض لرئيس الاقليم : نرفض التدخل في الازمة وننصحك بحل المشاكل مع شركائك

رانيا جمال

2012-04-09 06:26:06

0

بغداد/بلادي اليوم

كشف نائب عن التحالف الكردستاني عن ابلاغ الرئيس الامريكي باراك اوباما لرئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني ،رفض بلاده التدخل في حل الازمة السياسية العراقية .وقال النائب محمود عثمان في تصريح صحفي ان " اوباما وخلال لقائه ببارزاني اثناء زيارته للولايات المتحدة قد ابلغه رفض واشنطن التدخل في حل الازمة العراقية وان يعود لبلاده ليحل المشاكل العالقة مع شركائه السياسيين الآخرين "، مشيرا الى ان "هذا الجواب باعتقادي يسمعه الآخرون من السياسيين عندما يزورون الولايات المتحدة او غيرها من الدول ". وأضاف " اننا لانريد بالتأكيد ان تتدخل الدول الاقليمية او غيرها في شؤوننا الداخلية لانها اذا تدخلت ستزيد المشهد السياسي العراقي تعقيداً وعلينا نحن فقط كمسؤولين عن ادارة البلد والدولة حل مشاكلنا بانفسنا وعدم الاتكال على الغير او السماح لهم اصلاً بالتدخل على الرغم من حرصنا على بناء أفضل العلاقات مع كافة دول العالم على اساس الاحترام والمصالح المشتركة وبما يحقق مصلحة الشعب العراقي ".في حين اعرب النائب عن التحالف الوطني عدنان الشحماني عن اعتقاده بان رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني عاد من واشنطن " بخفي حنين " على حد تعبيره.وانتقد في بيان صحفي ، ما سماها محاولات بارزاني لخلق ازمة جديدة في العراق ، مبيناً ان بارزاني " عمل على توجيه نظر الكرد بعيدا عن هيمنته وتفرده وجماعته في كردستان ".واضاف :" ان بارزاني حاول تشويه صورة الحكومة الحالية ، ولكن لم يستجب اليه احد " بحسب قوله.يذكر ان رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني قام الاسبوع الماضي بزيارة الى الولايات المتحدة الاميركية حيث استقبله الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونائبه جو بايدن اضافة الى وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا.وكان رئيس اقليم كردستان العراق مسعود البارزاني،قال في حديث صحفي: انني سأبذل كل الجهود لعقد اجتماع للكتل السياسية في العراق لحل الازمة الراهنة في البلاد، وما لم يتم عقد الاجتماع سأرجع الى الشعب الكردي وأستفتيه.واوضح البارزاني في تصريح صحفي ان "الازمة السياسية الحالية في البلاد يجب ان تحل باجتماع الكتل السياسية، اما اذا لم يحصل الاجتماع وكل طرف يتحجج بحجج مختلفة فأنا غير مستعد والشعب الكردي غير مستعد ان يتفرج وينتظر الوعود العقيمة، نحن سيكون لنا قرار آخر، ويجب ألا يؤخذ هذا كابتزاز، سأرجع الى الشعب الكردي وأستفتيه".وبشأن الاستفتاء على الدولة الكردية، اشار بارزاني الى اننا "نحاول ان نصحح الوضع في العراق اولا، بتنفيذ ما ورد في الدستور، وتحديد ضوابط للحكم واقامة شراكة حقيقية، فوجود وزراء في الحكومة ليس شراكة، الوزراء موظفون عند المالكي وهذا غير مقبول".وزاد بالقول " ايضاً هناك المادة 140(الخاصة بحل للمناطق المتنازع عليها)، قانون النفط والغاز، البيشمركة، وفوق كل هذا الالتزام بالدستور والشراكة والديمقراطية، وإصدار نظام داخلي ينظم عمل مجلس الوزراء، الجيش قضية مهمة جداً، لا يمكن ان يكون على ما هو عليه: مليون انسان مسلح يكون ولاؤهم لشخص واحد، هذه كارثة كبرى لا احد ينتبه اليها، لذلك اقول انه اذا كان الآخرون مستعدين لإصلاح الوضع فأهلا وسهلاً، اما اذا كانوا يتهربون ويقبلون بالوضع الحالي، فهذا مرفوض من جانبنا ولن يكون خيارنا على الاطلاق. اعتقد انني لا يمكن ان اكون اوضح من هذا. مهما كان الثمن لا يمكن ان نقبل بعودة الديكتاتورية الى العراق، وإذا فشلنا في وقف الديكتاتورية فلن نكون مع عراق يحكمه ديكتاتور.وعن التحالفات الكردية مع بقية الكتل السياسية، قال ان "التحالف قائم وحتى مع حزب (الدعوة) الذي احترم تضحياته وأقدرها، فنحن لسنا على خلاف معه ابداً، وحاول البعض تفسير الخلاف وكأنه شخصي، لا ابداً الخلاف هو على سلوك ومنهج، على كيفية ادارة الحكم، سواء كان الحاكم سنّياً كردياً ام شيعياً، انا شخصياً ليست لدي اي مشكلة مع المالكي. ان تصوير الموقف على اننا نقف ضد الشيعة، ارفضه في شكل قاطع، نحن حلفاء الشيعة، نحن شركاء في المظلومية، وتاريخ نضالنا المشترك هو ارفع من ان يمسه احد. وشدد رئيس اقليم كردستان على ان "هناك مدا شعبيا عارما ضد المالكي وسياسته في كردستان، اذا كان هو يريد الإخلال او تدمير العلاقة التاريخية بين الكرد والشيعة فهو يتحمل مسؤولية ذلك.يذكر ان صحيفة السفير اللبنانية قد كشفت عن اربع ملفات وضعها رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني امام الرئيس الامريكي باراك اوباما والبيت الابيض.واشارت الكاتبة هيفاء زعتر في مقالها ان"مصادر كردية تحدثت عن ملفات أربع وضعها البرزاني على طاولة البيت الأبيض. أولها يتمثل بـ«جسّ نبض» واشنطن بما يخصّ سعي أكراد العراق للاستقلال، ثانيها انتهاكات المالكي للدستور العراقي واستئثاره بالسلطة والقرار السياسي فضلاً عن نيّة لدى الأكراد بالتحالف مع «القائمة العراقية»، أما رابعها فيتجسّد بالطلب من إدارة أوباما دعم الجهود التي يقودها الأكراد مع قوى أخرى لسحب الثقة من حكومة المالكي".وتابعت " في البيت الأبيض، طمأن الرئيس الأميركي باراك أوباما البارزاني حيال «التزام الولايات المتحدة بالعلاقة التاريخية مع إقليم كردستان العراق في إطار شراكة استراتيجية مع عراق ديمقراطي وموحد».و رفع الزعيم الكردي الصوت مطالباً الأميركيين بعدم السماح بظهور «ديكتاتور جديد» في العراق. المقصود من كلام البرزاني لم يكن بحاجة لاثنين لتحليله، فهو نقل، في حديثه لصحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، ملاحظته عن وجود «طرف واحد وحزب واحد يسعى إلى تكريس سلطته في العراق ولم يكتف البرزاني بما قاله للصحيفة الأميركية، بل زاد بالتأكيد، أثناء مقابلة أجرتها معه قناة الحرة، بأنه «لو اتفق العالم كله على المالكي، فإننا سنرفضه»، فيما طمأن إلى أن «علاقة القوى الكردية مع الشيعة لا يمكن أن تتأثر برغم النهج الذي يسلكه والذي وصفه بأنه يتجه نحو الديكتاتورية.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !