مواضيع اليوم

البوليساريو يعطي درسا في حقوق الإنسان للمسؤولين المغاربة

أميمه الببلاوي

2010-12-03 17:22:43

0

وفت الدولة الصحراوية العربية الديمقراطية بوعودها للمنتظم الدولي وللعالم ككل بإطلاق سراح الخائن لبلده وشعبه مصطفى سلمى ولد مولود مفتش الشرطة السابق، وذالك بعد تسليمه رسميا إلى المفوضية العليا للاجئين في مورتانيا كي تُبرئ ذمتها أمام البلدان الديمقراطية من ما قد يدّعيه النظام المغربي كون أن هذا الخائن تعرض للتعذيب والتنكيل.. إلى هنا الحكومة الصحراوية لقنت المسؤولين المغاربة درسا حقوقيا ديبلوماسيا سياسيا لن ينسوه أبد الدهر، وبدحضها لمخططات المخابرات المغربية تكون قد ألحقة العار والهزيمة النكراء بهذا الجهاز الذي ما فتئ يُدبر المكائد ويتربص الدوائر بالشعب الصحراوي وحكومته..؟ ويُضيف هزيمة مخابراتية شنعاء إلى سجل هذا الجهاز الحافل بالهزائم من هذا القبيل.. المعروف بتلفيق التهم وفبركة الملفات والحقائق..، المهم أن الخائن أطلق سراحه وأُبعد من الدولة الصحراوية ولها كل الصلاحية في ذالك لكونه مواطن صحراوي غير مستأمن على وطنه وقضية شعبه، فالدور على القائمين على شؤون بلدنا الحبيب المغرب أخذ العبرة من سياسة الحكومة الصحراوية في تذبير الشأن الحقوقي الديمقراطي الوطني وكيفية التصالح مع المواطنين داخليا والمنتظم الدولي ديبلوماسيا.. هذا إن كان لدينا مسؤولين لهم الغيرة على وطنيتهم وصورة بلدهم دوليا..؟

الكونغريسو الإسباني (الغرفة السفلى للبرلمان) صادق بالإجماع يوم الخميس الفارط على بيان يُدين أحداث العنف التي وقعت في مدينة العيون المحتلة، إثر تدخل قوات المستعمر المغربي بهمجية غير معهودة لتفكيك ومحو معالم مخيم العزة والإستقلال أكديم إيزيك، مُتهما وموجها المسؤولية كل المسؤولية إلى الحكومة المغربية وقوات الإستعمار التابعة للنظام النازي المغربي، وندد النواب المحترمين بشكل صريح "بالقمع الذي طال المواطنين الصحراويّين من قبل المملكة المغربية" و "الإنتهاك الممنهج لحقوق الإنسان في المناطق المحتلة" كما طالب السادة النواب بالإعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية التي سُلبت حريتها منذ خروج الإسبان من المناطق سنة خمسة وسبعون تسعمائة وألف ودخول الإحتلال المغربي لهذه الأراضي الصحراوية.. ولم يُخفي السادة أعضاء الكونغريسو الإسباني دعمهم لمُقترح الإستفتاء من أجل إستقلال الصحراء الغربية حتى يُرفع اللُبس عن هذا الملف الذي عَمّر ثلاثة عقود ونيف من الزمن...؟ من جهة أخرى عبرة الحكومة الإسبانية في بيانها عن قلقها إزاء التقارير المتعلقة بإنتهاكات حقوق الإنسان في الصحراء ودعت إلى تعزيز وتعميق العلاقات مع جبهة البوليساريو بإعتبارها الممثل الشرعي للشعب الصحراوي.. بقرارها هذا تكون قد أصابت في مقتل كل المناورات والمُغالطات الديبلوماسية المغربية رغم مصالح البلدين -المغرب،إسبانيا- المشتركة في أكثر من ملف..؟

النظام المغربي تشابهة عليه الأمور وٱختلطت أوراقه وليس له بدٌّ من الرُّضوخ إلى الأمر الواقع وطاولة الجد والتشاور من أجل حفظ ماء الوجه سياسيا ديبلوماسيا حقوقيا، فبتعنته الديبلوماسي سيكون معاديا للكل بمافيهم الدول الديمقراطية والمنتظم الحقوقي بكل فعالياته.. الحلال بين والحرام بين فلا جدوى من إستعمار وٱستعباد شعب طيب الأعراق مُتمسك بوحدته وقضيته يُريد مباشرة أموره بنفسه تحت رعاية حكومته الممثلة الشرعية للصحراويّين الناطقة بإسمهم.. ونعيد مناشدة حكومة بلدنا المغرب من هذا المنبر بالإلتفاتة لأمور البلاد ومشاكل الشعب الداخلية وصرف النظر عن ضم الصحراء الغربية إلى باقي المناطق المغربية لأنها ببساطة ليست من حقنا نحن المغاربة وإن كان العكس فليتجرأ النظام المغربي المطالبة بموتيتانيا والسنغال بإعتبارهم مناطق مغربية أيام حكم المرابطين عهد يوسف بن تاشفين سنة سبعة وثمانون وألف من طنجة إلى نهر السنغال، أيُها المسؤولون المغاربة دائكم المستعصي شفائه هو الصحراء الغربية ودوائكم للأسف الكفاح المسلح والحرب.. ومنطق المناطِقة والعقلاء هو الضحية وكبش الفداء في الأول والأخير صداقة شعبين وقرابتهم ومحبتهم..؟ فمن العار والمهانة أن تيقدوا حربا بين شعبين قد تكون مثل حروب الجاهلية الأولى حرب البسوس التي دامت أربعين سنة من أربعة وتسعون وأربعمائة إلى أربع وثلاثون وخمسمائة ميلادية..؟ فلنحتكم إلى العقل والتريث وإعطاء كل ذي حق حقه.. ونزرع المحبة والإيخاء بين الشعبين الشقيقين بدلا من الكراهية والتحريض اللذان لن نجني منهما سوى الحرب والدمار.. ويا ليت كلماتي هاته تجد طريقا لمن به صمَماَ...؟

عاش الشعبين الشقيقين المغربي الصحراوي

http://bouchti-hicham.blogspot.com/2010/12/blog-post.htm l




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !